«لسه الحياة ممكنة»
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

«لسه الحياة ممكنة»

المغرب اليوم -

«لسه الحياة ممكنة»

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

شفرة إسعاد يونس هى البساطة، الباسوورد هو التلقائية والعفوية، البساطة عندها ليست السطحية، والتلقائية والعفوية عندها لا تعنى الخفة، خلف تلك البساطة يكمن عمق وتسكن حكمة ويتنفس منطق وينبض عقل، وفى أعماق الضحكة تتذوق ملح الدمع ومرارة الألم، إسعاد يونس كتابتها مثل أدائها التليفزيونى والتمثيلى، خيط واحد يربطهما جميعاً، إنه الصدق، هى صديقتك على الورق وعلى الشاشة أيضاً، وبحثاً عن هذا الصدق قرأت كتابها الممتع «لسه الحياة ممكنة»، الذى أصدرته دار نهضة مصر، التهمته فى جلسة واحدة، استمتعت بالأسلوب الساخر واللغة العامية التى تحمل ثراء الوجدان المصرى، ابن فجر الضمير ووريث أقدم حضارة، الكتاب «جدارية» لحياة فنانة عاشت ألف عمر وألف حياة، «بورتريه» لتجارب من الصعب أن تتوافر لغيرها، عافرت وتعثرت وقامت، وخدشت جدار الصمت والتجاهل بأظافرها، وضحكت عندما فتح الستار وبكت بعد إغلاقه، الأب طيار وسيم اختطفه الموت وسرقه من بناته فى بداية الأربعينات، تشارك «إسعاد»، كبرى الثلاث بنات، أمها تربية البنتين «إيمان وأحلام»، تحملت ما لم تتحمله الجبال، بركان موهبتها الفياضة تعرفه جيداً وتثق فيه، الحياة لم تكن وردية، والطريق كان مليئاً بالأشواك، البيت كان يتنفس فناً فى كل ركن؛ شقيقة ترقص الباليه، وشقيقة أخرى تغنى أوبرا، والكبرى تحتضن وترعى، هزتنى مناطق الشجن العميق أكثر من مرة؛ فى حديثها عن شقيقتها «إيمان» التى احتملت ثلاثة وعشرين عاماً طفلاً ولد بنقص أوكسجين حاد نتيجة خطأ فى ولادة قاسية، احتملت وقاومت بكل صبر وحب ورضا، عندما كتبت عن مأساة سعاد حسنى التى رفضت أن تكون إلا «زوزو» وكُسرت عندما نظرت فى المرآة فوجدت «زوزو» قد تبخرت، فى كتابتها العذبة عن أمها، تلك الخلطة السحرية من الصرامة والحنان، عن عمار الشريعى وصلاح جاهين وعبدالله فرغلى.. إلخ، أنت فى هذا الكتاب تضبط «إسعاد» الطفلة الشقية فى كثير من الصفحات، وأيضاً تحس بـ«إسعاد» التى تحمل على كاهلها تجارب وخبرات وضربات وعثرات ومعافرات ومقاومات مثل أساطير الإغريق التى يخرج من نارها الأبطال مصهورين بالنجاح، تم تعميدهم بالتفوق والإصرار، لم تتقوقع، بل شاركت الشباب نوافذهم التواصلية، واقتحمت «فيس بوك» وكتبت عن روحه وفلسفته بقلم محلل لا مستهلك فقط، مؤمنة فى كل صفحات الكتاب بقدرة الشباب على التجاوز والنجاح وانتشال مصر من أى أزمة، تؤمن تمام الإيمان بالتواصل معهم وبأن بداخلهم طاقة تغيير تصنع مصر المستقبل، وهذه النظرة للشباب نادرة بين مثقفينا للأسف، عين إسعاد يونس هى كاميرا بقوة ألف جهاز رنين مغناطيسى، تلتقط وتصور وترسم العصارة السارية فى الأحشاء وترصد ما تحت الجلد وما هو داخل الشرايين، لا يوجد عندها ما هو بديهى، أو يعدى وخلاص، أو هو كده، فما هو عادى بالنسبة لك تحوله عين «إسعاد» إلى فيلم سينمائى هوليوودى، هو خليط من الجدية والعبث، فهى تفضح سن اليأس الرجالى وتنزع من الذكور كل أسلحتهم الفتاكة التى يجلدون بها المرأة التى تجاوزت الأربعين، وتصرخ من فلسفة الروبابيكيا المصرية، وتبكى على حفلة قتل جماعى لفنان جميل اسمه محمد شبل بسكين اللا مبالاة.

«لسه الحياة ممكنة» كتاب مكانه غرفة القلب لا رف المكتبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لسه الحياة ممكنة» «لسه الحياة ممكنة»



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:50 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة
المغرب اليوم - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib