بقلم - خالد منتصر
العلم له الأيادى البيضاء على حياتنا، وعلم الفارماكولوجى هو صاحب فضل على مرضى كثيرين أنقذ حياتهم أو حسّن من نوعيتها، سنختار فى تلك المقالة عشرة أدوية، أعتبرها أنا من أهم تلك المنح العلمية التى جمّلت حياتنا:
1. البنسلين (1928): أول مضاد حيوى تم اكتشافه، واستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، وأنقذ ملايين الأرواح، تم اكتشاف البنسلين من قبل العالم ألكسندر فليمنج (Alexander Fleming) فى بدايات القرن العشرين، حيث لاحظ فليمنج أن نوعاً معيناً من العفن ينحدر من فصيلة البنسليوم لديه مقدرة على تثبيط نمو أنواع معينة من البكتيريا، ولكن لم يتم تصنيع وتطوير دواء البنسلين ولم يدخل البنسلين حيز الاستخدام كمضاد حيوى فعال إلا بعد مرور عدة سنوات على كشف فليمنج، حيث قامت مجموعة من الباحثين من جامعة أوكسفورد منهم إرنست تشين وهوارد فلورى بعد ذلك بتطوير دواء البنسلين وإتاحته كدواء فعال للبشرية وحصلوا على جائزة نوبل.
2. الأسبرين (1899): يعتبر من أقدم المسكنات ومضادات الالتهاب المستخدمة على نطاق واسع، وله دور فى الوقاية من الجلطات القلبية، فى عام 1853 قام الكيميائى «تشارلز فريدريك جيرهارد» بمعالجة كلوريد الأسيتيل مع ساليسيلات الصوديوم لإنتاج الأستيل ساليسيلك أسيد لأول مرة، فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، قام كيميائيون أكاديميون آخرون بوضع تركيب كيميائى للمركب وابتكروا طرق تصنيع أكثر فاعلية، فى العام 1897، بدأ علماء الأدوية والصبغات من شركة «باير» فى التحقيق حول كون الأسيتايل سايليسيلك أسيد بديلاً أقل تسبباً فى الهياج من أدوية الساليسيليت القياسية المنتشرة، وعرّفوا طريقة جديدة للتصنيع، بحلول عام 1899 أطلقت شركة باير على هذا الدواء اسم أسبرين وبدأت بيعه فى العالم كله.
3. الإنسولين (1922): هرمون يستخدم لعلاج مرض السكرى من النوع الأول، وغيّر حياة ملايين المرضى، تم اكتشافه عندما أجرى الدكتور فريدريك جى بانتينج وطالب البحوث تشارليز إتش بست من جامعة تورنتو الكندية تجارب رئيسية، وقدم زملاؤهم الدكتور جون ماكلويد والدكتور جيمس كوليب المشورة بشأن تصميم هذه التجارب وأنتجوا مستخلصاً عالى الجودة من الإنسولين من البنكرياس، وفى عام 1923 مُنحت جائزة نوبل فى علم وظائف الأعضاء أو الطب لكل من الدكتور بانتينج والدكتور ماكلويد تقديراً لهما على دورهما فى «اكتشاف الإنسولين». وتقاسم الاثنان الجائزة المالية مع الطالب تشارليز بست والدكتور كوليب.
4. السلفوناميدات (1935): أول مضاد بكتيرى يستخدم لعلاج العدوى البكتيرية قبل انتشار المضادات الحيوية.
5. الكورتيزون (1950): يستخدم لعلاج الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية، تم اكتشافه لأول مرة من قبل الكيميائيين الأمريكيين إدوارد كالفين كيندال (Edward Calvin Kendall) وهارولد ميسون (Harold L. Mason) أثناء إجرائهما بحوثاً فى مايو كلينيكMayo) Clinic). منح كيندال جائزة نوبل فى الفسيولوجيا أو الطب عام1950 مع فيليب هنش (Philip S. Hench) وتاديوس رايخشتاين (Tadeus Reichstein) وذلك لاكتشافهما هرمونات قشرة الغدة الكظرية، هياكلها، ووظائفها.
6. اللقاحات: خاصة لقاح الجدرى (1796) ولقاحات أخرى مثل الحصبة وشلل الأطفال، التى ساهمت فى القضاء على أو تقليل انتشار العديد من الأمراض.
7. موانع الحمل الفموية (1960): أعطت النساء القدرة على التحكم فى الإنجاب وغيّرت من النواحى الاجتماعية والاقتصادية.
8. الأدوية المثبطة للمناعة (مثل السيكلوسبورين) (1970): مكّنت من نجاح عمليات زراعة الأعضاء بشكل أوسع.
9. الزاناكس (Xanax) والبنزوديازيبينات (1960): استخدمت لعلاج القلق والاضطرابات النفسية.
10. العلاج الثلاثى المضاد للفيروسات الرجعية (ART) (1996): ساهم فى علاج مرضى الإيدز وتحويل المرض إلى حالة مزمنة يمكن إدارتها