الهندسة البيولوجية تفوز بـ«نوبل»
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

الهندسة البيولوجية تفوز بـ«نوبل»

المغرب اليوم -

الهندسة البيولوجية تفوز بـ«نوبل»

بقلم - خالد منتصر

قررت جمعية نوبل فى معهد كارولينسكا منح جائزة نوبل فى علم وظائف الأعضاء أو الطب لعام 2024 بالاشتراك بين فيكتور أمبروس وغارى روفكون لاكتشاف الحمض النووى الريبى الدقيق ودوره فى تنظيم الجينات بعد النسخ، وبذلك تكرم جائزة نوبل لهذا العام عالمين لاكتشافهما مبدأ أساسياً يحكم كيفية تنظيم النشاط الجينى.

يمكن تشبيه المعلومات المخزنة داخل كروموسوماتنا بدليل التعليمات لجميع الخلايا فى جسمنا. تحتوى كل خلية على نفس الكروموسومات، لذلك تحتوى كل خلية على نفس مجموعة الجينات بالضبط ونفس مجموعة التعليمات بالضبط. ومع ذلك، فإن أنواع الخلايا المختلفة، مثل العضلات والخلايا العصبية، لها خصائص مميزة للغاية. كيف تنشأ هذه الاختلافات؟ تكمن الإجابة فى تنظيم الجينات، الذى يسمح لكل خلية باختيار التعليمات ذات الصلة فقط. هذا يضمن أن المجموعة الصحيحة فقط من الجينات نشطة فى كل نوع من أنواع الخلايا.

كان فيكتور أمبروس وغارى روفكون مهتمين بكيفية تطور أنواع الخلايا المختلفة. اكتشفا الحمض النووى الريبى الدقيق، وهى فئة جديدة من جزيئات الحمض النووى الريبى الصغيرة التى تلعب دوراً حاسماً فى تنظيم الجينات. كشف اكتشافهما الرائد عن مبدأ جديد تماماً لتنظيم الجينات الذى تبين أنه ضرورى للكائنات متعددة الخلايا، بما فى ذلك البشر. من المعروف الآن أن الجينوم البشرى يشفر أكثر من ألف حمض نووى ريبى دقيق. كشف اكتشافهما المفاجئ عن بُعد جديد تماماً لتنظيم الجينات. يثبت الحمض النووى الريبى الدقيق أنه مهم بشكل أساسى لكيفية تطور الكائنات الحية وعملها.

تركز جائزة نوبل لهذا العام على اكتشاف آلية تنظيمية حيوية تُستخدم فى الخلايا للتحكم فى النشاط الجينى. تتدفق المعلومات الوراثية من الحمض النووى إلى الحمض النووى الريبى الرسول (mRNA)، عبر عملية تسمى النسخ، ثم إلى الآلات الخلوية لإنتاج البروتين. هناك، تتم ترجمة الحمض النووى الريبوزى الرسول بحيث تصنع البروتينات وفقاً للتعليمات الوراثية المخزنة فى الحمض النووى. منذ منتصف القرن العشرين، أوضحت العديد من الاكتشافات العلمية الأساسية كيفية عمل هذه العمليات.

تتكون أعضاؤنا وأنسجتنا من العديد من أنواع الخلايا المختلفة، وكلها تحتوى على معلومات وراثية متطابقة مخزنة فى الحمض النووى الخاص بها. ومع ذلك، تعبر هذه الخلايا المختلفة عن مجموعات فريدة من البروتينات. كيف يكون هذا ممكناً؟ تكمن الإجابة فى التنظيم الدقيق لنشاط الجينات بحيث تكون المجموعة الصحيحة فقط من الجينات نشطة فى كل نوع محدد من أنواع الخلايا. يمكن هذا، على سبيل المثال، الخلايا العضلية والخلايا المعوية وأنواعاً مختلفة من الخلايا العصبية من أداء وظائفها المتخصصة. بالإضافة إلى ذلك، يجب ضبط النشاط الجينى باستمرار لتكييف الوظائف الخلوية مع الظروف المتغيرة فى أجسامنا وبيئتنا. إذا حدث خطأ فى تنظيم الجينات، فقد يؤدى ذلك إلى أمراض خطيرة مثل السرطان أو مرض السكرى أو المناعة الذاتية. لذلك، كان فهم تنظيم النشاط الجينى هدفاً مهماً لعقود عديدة.

فى الستينات، تبين أن البروتينات المتخصصة، المعروفة باسم عوامل النسخ، يمكن أن ترتبط بمناطق محددة فى الحمض النووى وتتحكم فى تدفق المعلومات الوراثية عن طريق تحديد الحمض النووى الريبوزى الرسول الذى يتم إنتاجه. منذ ذلك الحين، تم تحديد الآلاف من عوامل النسخ، ولفترة طويلة كان يعتقد أن المبادئ الرئيسية لتنظيم الجينات قد تم حلها. ومع ذلك، فى عام 1993، نشر الحائزون على جائزة نوبل هذا العام نتائج غير متوقعة تصف مستوى جديداً من التنظيم الجينى، والذى تبين أنه مهم للغاية وتم الحفاظ عليه طوال التطور، لكن ما هو هذا الـRNA المتفرد، الحمض النووى الريبى الدقيق؟

الحمض النووى الريبى الدقيق هو جزيئات تساعد الخلايا على التحكم فى إنتاج البروتين. تلعب البروتينات التى تنتجها الخلايا أدواراً حيوية فى جميع العمليات البيولوجية للكائنات الحية تقريباً. فى جسم الإنسان، على سبيل المثال، ينقل بروتين الهيموجلوبين الأكسجين، ويساعد الأنسولين على امتصاص الجلوكوز من الدم، وما إلى ذلك. وبالتالى، فإن أى شىء يؤثر على إنتاج البروتين يمكن أن تكون له عواقب على صحة الإنسان.

يعمل الحمض النووى الريبى الدقيق عن طريق الارتباط بنوع آخر من الجزيئات يسمى الحمض النووى الريبى الرسول (mRNA). كما يوضح مقال على موقع جامعة ولاية أوهايو، «يتحكم microRNA فى التعبير الجينى بشكل أساسى عن طريق الارتباط بالحمض النووى الريبى الرسول (mRNA) فى السيتوبلازم الخلوى. بدلاً من ترجمته بسرعة إلى بروتين، سيتم تدمير الحمض النووى الريبوزى الرسول المميز وإعادة تدوير مكوناته، أو سيتم الحفاظ عليه وترجمته لاحقاً».

لماذا عملهم مهم؟

كما يقول موقع جائزة نوبل، إذا «ساء تنظيم الجينات، فقد يؤدى ذلك إلى أمراض خطيرة مثل السرطان أو مرض السكرى أو المناعة الذاتية. لذلك، كان فهم تنظيم النشاط الجينى هدفاً مهماً لعقود عديدة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهندسة البيولوجية تفوز بـ«نوبل» الهندسة البيولوجية تفوز بـ«نوبل»



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:50 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة
المغرب اليوم - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib