التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق

المغرب اليوم -

التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق

زاهي حواس
بقلم: دكتور زاهي حواس

تم الإعلان عن تشكيل هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية في فبراير (شباط) من عام 2020، ومنذ اليوم الأول لبدء العمل تحت مظلة هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة، كان من الواضح أن هناك رؤية مستقبلية واضحة لمستقبل التراث الأثري والثقافي بالمملكة. وبالفعل لم يمر كثير من الوقت على عمل هيئة التراث حتى قامت بنشر استراتيجيتها ورؤيتها لإدارة التراث السعودي ضمن رؤية المملكة لعام 2030. ولأول مرة يتم نشر وثيقة غاية في الأهمية تعكس رؤية كاملة لمستقبل العمل الأثري ومستقبل التراث. ولا تقف أهمية الوثيقة عند ذلك الحد بل إنها وبلغة الأرقام الصادقة تعكس مدى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق هيئة التراث ووزارة الثقافة التي تقوم بإدارة آلاف المواقع الأثرية في كل أنحاء المملكة، وأكثر من سبعين ألف قطعة أثرية موزعة على 28 متحفاً ومخزناً متحفياً، إضافة إلى الاهتمام باستمرار وتنمية أكثر من 100 حرفة يدوية وأكثر من 4400 حرفي سعودي.
وقد ناقشنا في مقالات سابقة بعض ما جاء في استراتيجية هيئة التراث واليوم نناقش موضوعاً مهماً تناولته هذه الاستراتيجية، وهو الخاص برؤية هيئة التراث للطريقة التي من خلالها يتم النهوض بالتراث الأثري في البلاد ومنهاجية هذه الرؤية تتمثل أولاً في أعمال الاستكشاف العلمي لتراث المملكة والتعريف به وتوثيقه ضمن السجلات الوطنية للتراث سواء الأثري أو المعماري أو غيره.
يأتي بعد ذلك المنهج أو المحور الثاني وهو الخاص بإدارة هذا التراث المتنوع والثري، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل طرق الإدارة والحماية لما تملكه المملكة من تراث يمثل جزءاً مهماً من الهوية الوطنية للبلاد.
أما عن المحور الثالث فهو التسويق، وهي كلمة تكاد تكون جديدة في القاموس الأثري ولكن بدأ كثير من الدول الغنية بالتراث منذ سنوات تتحدث عن ضرورة تسويق ما تملك من تراث، من أجل خلق عوائد اقتصادية تصب في مصلحة تكاليف الحفاظ على التراث الأثري. وكذلك تخدم المجتمع بعوائد اقتصادية تحفزه وتثير انتباهه بأن الحفاظ على التراث ليس في كل الوقت مكلف لكنه قد يأتي بعوائد اقتصادية ويساهم ولو بجزء بسيط في الدخل العام.
لا تقف قضية تسويق التراث عند حد محاولات دمج التراث في عجلة الاقتصاد القومي من أجل عوائد مادية فقط، ولكن مفهوم التسويق يشمل كذلك البحث عن الوسائل المثلى لخلق الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التراث والتفاعل مع القضايا الأثرية وقضايا التراث، والترويج السياحي للمناطق الأثرية والتراثية التي تقوم هيئة التراث بإعدادها لاستقبال السياحة سواء الداخلية أو الخارجية.
وقد أكدت استراتيجية هيئة التراث أن هناك محاور عمل عديدة تتم بالتعاون والعمل المشترك مع كثير من الهيئات والمؤسسات بالمملكة العربية السعودية مثل وزارة السياحة وغيرها من أجل التطبيق الأمثل لهذه الاستراتيجية التي بدأت المملكة العربية السعودية بالفعل في جني ثمارها.
مسألة أخيرة لا بد من التنويه إليها وهي أن استراتيجية هيئة التراث لم تتم صياغتها في شكل بنود محددة لا تقبل التغيير والتطوير وإنما في شكل محاور ورؤى تستوعب ما يستجد في مجال إدارة التراث وما يمكن أن يسفر عنه تقييم تلك الاستراتيجية في السنوات القادمة، وبالتالي الإضافة إليها أو الاهتمام بمحاور بعينها مؤثرة في إدارة التراث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
المغرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib