آثار العلا وأسرارها
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

آثار العلا وأسرارها

المغرب اليوم -

آثار العلا وأسرارها

دكتور زاهي حواس
بقلم: دكتور زاهي حواس
من أهم الأسئلة التي دائماً ما يسألها الناس عندما يجمعهم لقاء أو محاضرة مع عالم آثار هي: هل لا تزال هناك آثار دفينة لم يكشف عنها بعد؟ هذا السؤال يوجه دائماً لعلماء الآثار في كل مكان بالعالم وبأكثر من صيغة مختلفة، فربما يسأل البعض عن النسبة المئوية للآثار التي لم تكتشف بعد بالنسبة إلى تلك المكتشفة والمعروفة؟ كذلك يسأل المهتمون بالكشف عن الكنوز عما إذا كانت هناك كنوز نعلم بوجودها ولم نجدها أو نعثر عليها بعد؟ وفي الحقيقة ومن خلال رحلاتي ومحاضراتي حول العالم دائماً ما أؤكد أن علم الآثار هو من أحدث العلوم المستحدثة وعمره لم يتجاوز القرنين من الزمان. ورغم نشاط البعثات الأثرية منذ القرن الماضي خاصة في مجال البحث الأثري عن الحضارات القديمة فإن علم الآثار لم يكتب إلى يومنا هذا سوى الصفحات الأولى فقط من تاريخ وحضارة الإنسان على الأرض، التي لا نعلم على وجه اليقين متى بدأت تحديداً؟ وأين؟

تضم محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية الكثير من المناطق الأثرية المهمة التي تعود إلى حقب زمنية مختلفة وهناك مواقع وآثار يعرفها الأثريون جيداً ومسجلة ضمن السجل الوطني للآثار التابع لهيئة التراث ولكن لم يتم الكشف عنها وسبر أسرارها بعد. ذلك رغم ضخامتها التي تفوق حد الخيال أحياناً ومثال على ذلك هو سر تلك المجموعات المعمارية المستطيلة التي تقع على مساحة ضخمة تقارب الـ200 ألف متر مربع! وقد تم إحصاء ما يزيد على ألف من تلك البناءات المستطيلة الشكل والمطمورة في الرمال ويظهر تخطيطها واضحاً بالتصوير الجوي أو من خلال المسح الأرضي كذلك. ورغم ضخامة تلك الآثار وكثرة عددها وتشابهها في التخطيط الذي يدل على وحدة الوظيفة التي كانت تؤديها فإن المعلومات لا تزال شحيحة للغاية ولا تتناسب مع ضخامة ما نتحدث عنه من عمارة قديمة تدل على نشاط إنساني مبهر بالمنطقة.
كان من أواخر الدراسات والأبحاث الميدانية التي تم نشرها عن سر هذه المستطيلات هو ما تم بواسطة بعثة علمية سعودية مشتركة مع فريق من جامعة غرب أستراليا، التي قامت بأعمال المسح الجوي وعمل حفائر تجريبية في عدد من هذه المستطيلات. وما تم الكشف عنه من معلومات يدعونا إلى الاستعداد إلى الكثير من الاكتشافات المستقبلية بهذه المواقع الكبيرة.
كشفت البعثة العلمية عن وجود حجرات على الأقل حجرة واحدة بكل بناء مستطيل كانت تستخدم في الأغراض الدينية مثل تقديم الأضاحي والقرابين الحيوانية وكان ذلك واضحاً بعد العثور على قرون حيوانات وعظام وأسنان كلها لحيوانات كانت تقدم كقرابين خلال طقوس ومعتقدات دينية معينة. وبالطبع كان الكشف عن البقايا الحيوانية مهماً للغاية بالنسبة للباحثين الذين تمكنوا من خلال تحليل كربون 14 المشع تحديد العمر الزمني الذي مر على تلك الحيوانات، وبالتالي تأريخ البنايات المستطيلة. وكانت المفاجأة التي أكدها الباحثون وهي أن تلك البنايات تعود إلى العصر الحجري القديم، وأن عمرها يتجاوز سبعة آلاف سنة، وبمعنى آخر فإن تلك الآثار هي أقدم عمراً من الأهرامات المصرية.
هذا مجرد مثال واحد، رداً على السؤال عن حجم الآثار المكتشفة إلى حجم غير المكتشفة، ولكن من المهم أن يعلم الناس أن الأثريين لا يسعون مطلقاً إلى كشف كل ما يقع تحت أيديهم، رغم إثارة الكشف ومتعة المعرفة، فهناك مواقع وآثار من الأفضل تركها للأجيال القادمة من الأثريين، حيث سيكون لديهم التقنيات والتكنولوجيا الأحدث من تلك التي نملكها. وبالتالي نضمن أن يكون الحفاظ على تلك المواقع والآثار أفضل. كذلك نضمن استمرارية علم الآثار المدهش، وأن الأجيال القادمة سيكون لها أيضاً نصيب من متعة الاكتشاف والمعرفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار العلا وأسرارها آثار العلا وأسرارها



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib