تطور العمل الأثري في المملكة العربية السعودية
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

تطور العمل الأثري في المملكة العربية السعودية

المغرب اليوم -

تطور العمل الأثري في المملكة العربية السعودية

زاهي حواس
بقلم - زاهي حواس

استطاعت هيئة التراث بوزارة الثقافة السعودية إحداث طفرة في تطوير العمل الأثري بالمملكة العربية السعودية. وقد شمل هذا التطوير كل مجالات العمل الأثري سواء تنظيم أعمال البعثات والاكتشافات الأثرية، وترميم وتسجيل الآثار، وحماية التراث السعودي بكل أنواعه من المخاطر التي تهدده.
لقد بات من الواضح أن هناك اهتماماً خاصاً توليه المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الثقافة بتطوير المواقع الأثرية خاصة تلك التي لا يعرف معظم الناس عنها الكثير، أو بمعنى آخر المواقع الأثرية غير المشهورة، ومنها مواقع في حائل وفي منطقة الجوف. وبات إنشاء مراكز زوار متقدمة بتلك المواقع شيئاً أساسياً ضمن سياسة تطويرها لكي تساهم في التعريف بقيمة وأهمية الموقع للزائر، وذلك من خلال وسائل عرض جذابة، ومن خلال مسؤولي المواقع الأثرية وهم على درجة عالية من الثقافة والدراية بكيفية التعامل من الزائرين على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم.
لقد كنت شاهد عيان على ما حدث من طفرة في العمل الأثري بالمملكة العربية السعودية وذلك خلال زيارتي الأخيرة التي قمت بها للمملكة وزرت خلالها كثيراً من المواقع الأثرية. وكان مما أثار اهتمامي هو ذلك التعاون البناء بين الأثريين السعوديين وزملائهم الأجانب، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على مستوى العمل الأثري في السعودية ووصول الأثري السعودي إلى درجة عالية من الاحترافية في ذلك المجال نتيجة للتعليم الجيد الذي توفره أقسام الآثار والتاريخ بالجامعات السعودية وكذلك الاحتكاك بالخبرات الأجنبية وممارسة العمل بالمواقع الأثرية سواء في الحفائر أو الترميم أو تنظيم وتطوير المناطق الأثرية. إن العمل الدائم والمستمر كفيل برفع مستوى أداء الأثري في أي مكان على الأرض.
بقى أن يعرف العالم حقيقة هذا التقدم الكبير في تطوير وحماية المواقع الأثرية بالمملكة التي توليها القيادة السياسية اهتماماً خاصاً ضمن رؤية المملكة الخاصة بعام 2030 وما تطمح للوصول إليه في المستقبل القريب، خاصة أن كثيراً من المواقع الأثرية والتراثية أصبحت مؤهلة إلى أقصى درجة لاستقبال السياحة العالمية، إلى جانب رفع مستوى الاستفادة من السياحة الداخلية بالمملكة. وقد كان من ضمن أحدث المبادرات التي أطلقتها وزارة الثقافة برعاية وزيرها الأمير بدر بن فرحان، مبادرة المكتشف الصغير التي تستهدف رفع الوعي الأثري لدى الأطفال ومنحهم متعة البحث والكشف عن أسرار التاريخ والآثار، وبالتالي رفع مستوى المساهمة المجتمعية في حماية التراث الوطني، وتقوم الآن هيئة التراث بالمملكة بتفعيل هذه المبادرة على ثلاث مراحل؛ الأولى تستهدف الفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة، والمرحلة الثانية تستهدف الفئات العمرية من 13 إلى 15 عاماً سواء داخل الصروح التعليمية أو في المراكز التجارية، وكذلك من خلال تنظيم فعاليات وزيارات ميدانية لبعض مواقع التراث بالمملكة. وتستمر المرحلة الثالثة بمنح الفرصة للفئات العمرية الصغيرة للانضمام إلى فرق المرممين والأثريين والباحثين في مواقع الحفائر والعمل الأثري للمشاركة في البحث واكتشاف الآثار. نحتاج إلى مثل هذه المبادرات والأفكار التي تساهم إلى حد بعيد في دمج المجتمع بفئاته المختلفة في مسؤولية الحفاظ على التراث الأثري الذي هو أغلى ما نملك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطور العمل الأثري في المملكة العربية السعودية تطور العمل الأثري في المملكة العربية السعودية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib