مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان
الحوثيون يعلنون مقتل سبعة وإصابة 29 في ضربات أميركية ويؤكدون إسقاط طائرة مسيرة من طراز إم كيو 9 الإمارات العربية المتحدة تدعو للوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في السودان والجلوس إلى طاولة المفاوضات المخابرات العامة في المملكة الأردنية تنجح في إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب حماس تؤكد أن حكومة الاحتلال تواصل منع دخول المواد الأساسية من إمدادات غذائية وأدوية ووقود إلى قطاع غزّة إرتفاع عدد الشهداء نتيجة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد و116,343 جريحًا منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة في غزة تؤكد أن مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية إنتر ميلان يستقبل جولة كأس العالم للأندية في إيطاليا 24 إصابة و40 ألف يورو خسائر في اشتباكات ديربي روما بين الجماهير والشرطة إقالة الإسباني خيسوس كاساس ومساعديه من تدريب منتخب العراق نقيب الصحفيين السودانيين يعلن مقتل 28 صحفياً منذ اندلاع الحرب فى البلاد
الحوثيون يعلنون مقتل سبعة وإصابة 29 في ضربات أميركية ويؤكدون إسقاط طائرة مسيرة من طراز إم كيو 9 الإمارات العربية المتحدة تدعو للوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في السودان والجلوس إلى طاولة المفاوضات المخابرات العامة في المملكة الأردنية تنجح في إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب حماس تؤكد أن حكومة الاحتلال تواصل منع دخول المواد الأساسية من إمدادات غذائية وأدوية ووقود إلى قطاع غزّة إرتفاع عدد الشهداء نتيجة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد و116,343 جريحًا منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة في غزة تؤكد أن مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية إنتر ميلان يستقبل جولة كأس العالم للأندية في إيطاليا 24 إصابة و40 ألف يورو خسائر في اشتباكات ديربي روما بين الجماهير والشرطة إقالة الإسباني خيسوس كاساس ومساعديه من تدريب منتخب العراق نقيب الصحفيين السودانيين يعلن مقتل 28 صحفياً منذ اندلاع الحرب فى البلاد
أخر الأخبار

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان

المغرب اليوم -

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان

بقلم - عثمان ميرغني

أحد الجوانب المهملة إلى حد كبير في الحرب الدائرة في السودان، على الرغم من خطورته، هو مخطط إحداث تغيير ديموغرافي في السودان وبشكل خاص في غربه، وهو المخطط الذي يرتبط بشكل وثيق مع حلم إقامة دولة لعرب الشتات الأفريقي. كتبت وكتب عدد قليل غيري حول الموضوع، كما تحدث عنه بعض قادة الجيش في تصريحاتهم عن المخطط الكبير الذي يستهدف السودان في هذه الحرب، لكن كل ذلك لا يبدو كافياً لجعل الموضوع في دائرة الاهتمام المطلوب، والتنبيه المستمر لخطورته، وأهمية مواجهته وإحباطه.

استوقفني أمس خبر نشرته صحيفة «سودان تريبيون» تحت عنوان «قبيلة الفور السودانية ترفض إقامة إمارة جديدة في وسط دارفور مدعومة من قوات الدعم السريع». وينقل الخبر عن قيادات من قبيلة الفور، التي تعد من المكونات الراسخة والضاربة في القدم في غرب البلاد، رفضها القاطع واحتجاجها القوي بعد أن نظمت «قوات الدعم السريع» احتفالية لإعلان إنشاء ما سُمي «إمارة أولاد بركة ومبارك»، وهم كما ورد في الموضوع فرع من قبيلة السلامات العربية قدموا في الآونة الأخيرة من أفريقيا الوسطى المتاخمة للحدود مع السودان، وفي ظل ظروف الحرب الراهنة التي جاءت بأعداد كبيرة من المرتزقة الذين انضموا إلى «قوات الدعم السريع».

وفي سياق رفضهم الشديد لهذه الخطوة، قال أحد القيادات الأهلية من «الفور» إنهم ينظرون إلى الأمر على أنه «احتلال» لأراضيهم من قِبل مجموعات وافدة وجزء من سلسلة محاولات إحداث تغيير ديموغرافي بولاية وسط دارفور ومناطق أخرى من الإقليم.

ما يؤكد هذا الكلام أن مقطع الفيديو الذي بثته «قوات الدعم السريع» لاحتفالية تأسيس هذه «الإمارة»، تظهر فيه اللافتة الكبيرة المرفوعة وراء أحد قادتها في مخاطبته للمناسبة، وقد كُتب عليها «المؤتمر التأسيسي الأول لتكوين إمارة أولاد بركة ومبارك، للتعايش والتعارف مع مكونات الولاية». فاللافتة فيها إقرار ضمني بأن هؤلاء القادمين الجدد، غرباء يحتاجون «للتعارف والتعايش» مع مكونات الولاية من أصحاب الأرض الحقيقيين.

صرخة قيادات «الفور» الرافضة لهذه «الإمارة» تشير إلى الخطر الزاحف مع قيام «قوات الدعم السريع» بخلق إدارات أهلية جديدة في عدد من المناطق التي فرضت سيطرتها عليها خلال الحرب، لكي تكون موازية ومنافسة للإدارات الأهلية التاريخية والمعروفة. أضف إلى ذلك عمليات التهجير الواسعة للسكان بحرق قراهم، وقتل أبنائهم، واغتصاب بناتهم، وتنفيذ مذابح عرقية بشعة كثير منها موثق توثيقاً لا يقبل الجدل. هذه التحركات لإحداث تغيير ديموغرافي قسري، تمثل خطراً كبيراً، وتصب بشكل مباشر فيما يروج له عن مشروع إقامة دولة لعرب الشتات الأفريقي في إقليم دارفور وربما أجزاء من إقليم كردفان ومناطق أخرى إذا تيسر للحالمين والطامعين تنفيذ مخططهم.

لم يعد سراً أنه منذ اندلاع الحرب الراهنة بدأت مجموعات من دول الجوار الأفريقي في تشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر وغيرها تجنّد أبناءها للقتال في صفوف «قوات الدعم السريع»، وظهر سياسيون وناشطون من تشاد بشكل خاص يروجون لفكرة أن الحرب السودانية تمثل فرصة لتحقيق حلم مشروع كيان مستقل يجمع عرب الشتات الأفريقي الموزعين في عدد من الدول.

الشاهد على حجم هذا الاستنفار أن عشرات الآلاف من المجندين والمرتزقة القادمين من دول تشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر وحتى مالي، قُتلوا في المعارك الدائرة مع الجيش السوداني وفي مناطق متفرقة من دارفور إلى الخرطوم وولاية الجزيرة بعد أن تمكنت «قوات الدعم السريع» من التمدد في مناطق شاسعة. ويوم أمس كان هناك خبر تناقلته مواقع صحافية عدة تتحدث فيه الحركة الوطنية التشادية المعارضة عن أنه خلال شهرين فقط قُتل نحو 13 ألف شاب تشادي في الحرب داخل السودان بعد أن قامت شخصيات نافذة بتجنيدهم ضمن آلاف آخرين ودفعت بهم للقتال في صفوف «قوات الدعم السريع».

في هذا السياق، فإن قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) عندما دعا في خطابه الذي بُث الأسبوع الماضي لتجنيد مليون شخص في قواته، بعد الهزائم التي تلقتها أخيراً في عدد من جبهات القتال، لم يكن يخاطب فقط حاضنته الاجتماعية داخل السودان، فهي ليست كلها في صف حربه، بل كان يخاطب أيضاً مَن هم وراء الحدود من المتعاطفين معه في إطار الروابط العرقية، أو من داعمي مشروع دولة عرب الشتات.

الحرب الراهنة فيها تعقيدات كثيرة، وضبابية في بعض جوانبها بسبب أجواء الاستقطاب الحاد، والتراشق الإعلامي الشديد، ما يصرف الأنظار في كثير من الأحيان عن جدية مخاطر المؤامرة التي يواجهها السودان، ومطامع البعض في أرضه وخيراته، ومحاولة ابتلاعه أو تقسيمه إن نجحت مخططاتهم المخفية في غبار الحرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - أمير كرارة يخوض تجربة المنصات الرقمية للمرة الأولى

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:53 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أعشاب وتوابل قادرة على علاج مشاكل الرئة

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مجلس النواب يضعون معاملات الأبناك تحت المجهر

GMT 20:01 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قطار ليفربول يواصل تقدمه في الدوري الإنجليزي الممتاز

GMT 04:32 2019 الإثنين ,05 آب / أغسطس

التوت الأحمر يُقلل خطر الإصابة بمرض السكري

GMT 18:39 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الجيش يزاحم الفتح على التعاقد مع أمين الكاس

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

لوبيتا نيونغو تختار أرخص حذاء في حفل"غولدن غلوب"

GMT 11:26 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تمتعي بقضاء شهر عسل مليء بالمغامرة في كينيا

GMT 23:10 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الشثري يحتفظ برئاسة الاتحاد الآسيوى للجمباز

GMT 03:17 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صالح تؤكد أن الشتاء تحمل نشاط سياحي في قارة أسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib