خطاب بايدن و«بروفة» 2024
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

خطاب بايدن و«بروفة» 2024

المغرب اليوم -

خطاب بايدن و«بروفة» 2024

عثمان ميرغني
بقلم : عثمان ميرغني

خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن عن حال الاتحاد في وقت متأخر من مساء أول من أمس، لم يكن مجرد بيان سياسي عادي، بل كان إعلان نية للترشح لانتخابات 2024. فمع تزايد التوقعات بأنه يعد العدة للإعلان رسمياً عن هذه الخطوة في تاريخ قريب، كان واضحاً أن الخطاب «بروفة» لإعداد برنامجه الانتخابي، وبالتالي ركز فيه على قضايا ورسائل معينة لكي يتلمس ما الذي سيكون له صدى بين المعلقين والناخبين.

الخطاب الذي استمر 78 دقيقة، وأصبح ثاني أطول خطاب عن حال الاتحاد (الخطاب الأطول كان من نصيب دونالد ترمب عام 2019 واستمر 82 دقيقة)، حرص فيه بايدن على العزف على نغمة متفائلة، بالتأكيد على أن أميركا الآن أقوى وأكثر استقراراً عما كانت عليه قبل عامين.
وتحدث عن أن إدارته خلقت فرص عمل قياسية، وحققت أدنى معدل بطالة منذ أكثر من 50 عاماً. وأشار أيضاً إلى أكبر عملية ضخ للأموال في البنية التحتية منذ أكثر من عقد، وإلى الاستثمار في الطاقة النظيفة، كما عرج على قضايا جرائم السلاح وعنف الشرطة، داعياً أعضاء الكونغرس للتجاوب مع نداء والدة تاير نيكولز، الذي قتل على أيدي رجال شرطة في ممفيس في جريمة روَّعت أميركا، وأثارت ضجة حول العالم. وكان البيت الأبيض قد دعا والدي نيكولز لحضور الخطاب، وجلسا في المنصة جوار زوجة الرئيس.
ولم ينسَ بايدن بالطبع تناول الحرب الأوكرانية ودور أميركا في التصدي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو التوتر مع الصين، متعهداً بأن بلاده ستدافع عن أمنها إذا شعرت بأي شيء يهدده، وذلك في إشارة واضحة إلى إسقاط الطائرات الحربية الأميركية لمنطاد المراقبة الصيني قبل أيام.
واستغل الرئيس المناسبة لكي يطرح تحدياً أمام الجمهوريين الذين يسيطرون على الأغلبية في مجلس النواب بدعوتهم لمساعدته والتعاون مع إدارته من أجل «إنهاء مهمة» إعادة بناء الاقتصاد واستعادة الثقة بالديمقراطية الأميركية.
لكن الجمهوريين لن يكونوا مستعدين لجعل الفترة المتبقية من رئاسته نزهة هادئة، فقد أعلنوا بوضوح أنهم عازمون على فتح كل ملفاته وسياساته، وإجراء تحقيقات بشأنها وبشأن ابنه. وقد باشروا بالفعل عقد جلسات استماع بشأن ملف الهجرة، وسياسات الإدارة لمواجهة جائحة «كوفيد».
ولعلمه بالجدل الدائر والتساؤلات المستمرة بشأن عمره، ولياقته، وتعثره في الكلام، ومدى قدرته على تحمل مشاق الحملات الانتخابية الطويلة، ناهيك عن الاستمرار في السلطة لولاية أخرى، حرص بايدن على الظهور أثناء الخطاب بطريقة تطمئن المتشككين أنه لا يزال قادراً على تحمل أعباء الرئاسة لولاية أخرى. فقد بدا نشيطاً، وواثقاً، ولم يتلعثم كثيراً، بل خرج عن النص عدة مرات لكي يرد أو يتجادل مع النواب الجمهوريين الذين قاطعوه، وكان يدرك أن أعداداً كبيرة من الأميركيين تتابع المشهد.
فالمتشككون بشأن صحته ليسوا كلهم من خصومه ومعارضيه في معسكر الجمهوريين، بل إن الأمر يثار داخل أروقة الديمقراطيين أنفسهم، كما يشغل قطاعاً واسعاً من الرأي العام في أميركا. فقد أظهر استطلاع للرأي نشرته وكالة «أسوشييتد برس» الإخبارية الأميركية أن 22 في المائة فقط يؤيدون إعادة ترشحه للرئاسة. حتى وسط الناخبين الديمقراطيين كانت نسبة المؤيدين لترشحه مرة أخرى 37 في المائة، بينما عارضت الأغلبية، بسبب عامل السن والقلق من مدى قدرته على تحمل أعباء الرئاسة لولاية ثانية، لأنه سيكون في الثانية والثمانين من العمر في 2024.
الحملات الانتخابية هذه المرة لن تكون مثل الانتخابات الماضية. بايدن سيجد أن عليه الظهور كثيراً، والسفر المتواصل للولايات لمخاطبة الناخبين، خلافاً لما كان عليه الحال في 2020 عندما أثّرت جائحة «كورونا» على الحملات الانتخابية، وحدّت من التجمعات والجولات الداخلية، الأمر الذي جاء لمصلحته ووفّر عليه مشقة السفر الكثير، والتجمعات الانتخابية، والخطابات المطولة.
المفارقة أن كثيراً من الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أنه إذا تنحى بايدن، فإن ذلك سيفتح الباب أمام ترشح نائبته كامالا هاريس التي لا تحظى بشعبية وسط الناخبين. لكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك مرشحون آخرون من الحزب إذا ابتعد الرئيس عن المنافسة، فهناك دائماً طامحون أصغر سناً، وربما يكون بعضهم أكثر شعبية.
المقارنة العمرية قد تكون أسهل لبايدن إذا كانت مع ترمب، الذي سيكون في الثامنة والسبعين من عمره في 2024. لكنه سيواجه مشكلة أمام الناخبين إذا كان منافسه من الجمهوريين شخصاً مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي سيكون في السادسة والأربعين من العمر في عام الانتخابات.
بايدن يمكنه أن يشعر بالسعادة وهو يرى نفوذ خصمه اللدود ترمب يتراجع داخل حزبه، وشعبيته تتقلص مثلما اتضح في انتخابات الكونغرس النصفية التي خسر فيها كثيراً من المرشحين الذين دعمهم وكانوا من المروجين لمزاعمه بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2020 زورت وسرقت منه. ليس ذلك فحسب، بل إن تلك «النكسة» في الانتخابات النصفية أقنعت كثيراً من الجمهوريين بأن الوقت ربما حان للانتقال من محطة ترمب، والبحث عن وجه جديد قادر على قيادتهم في معركة انتخابات الرئاسة المقبلة.
المشكلة بالنسبة للجمهوريين أن ترمب ليس ذلك الشخص الذي يقبل الهزيمة بروح رياضية وينسحب بهدوء. فقد بدأ الرئيس السابق يثير الزوابع منذ الآن، ويهاجم منافسيه المحتملين من صفوف حزبه بعد أن سارع وأعلن ترشحه رسمياً للمنافسة في الانتخابات المقبلة.
أسوأ من ذلك أنه بدأ يلمح إلى أنه إذا خسر الانتخابات التمهيدية لحزبه، فقد يرفض تأييد أي مرشح آخر يختاره الجمهوريون، وهو ما يمثل سيناريو رعب حقيقي لقادة الحزب الذين لا يريدون انقساماً في صفوفهم يفقدهم الفرصة للعودة إلى البيت الأبيض.
فعندما سئل ترمب في مقابلة إذاعية معه الأسبوع الماضي عما إذا كان سيلتزم بدعم أي مرشح آخر يختاره الحزب لخوض انتخابات 2024، إن خسر هو في الانتخابات التمهيدية، جاء ردّه مبهماً، ولم يقدم أي مؤشر واضح على أنه سيرضخ للنتيجة، ولن يدعي أنها «مفبركة» وأنه هو الفائز، مثلما فعل في انتخابات الرئاسة.
وبدلاً من تقديم أي التزام بقبول اختيار الحزب، انبرى للهجوم على منافسيه المحتملين من الجمهوريين، مثل رون ديسانتيس، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وسفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التي يتوقع أن تعلن ترشحها رسمياً الأسبوع المقبل للفوز بالبطاقة الجمهورية لخوض انتخابات الرئاسة.
ترمب قد يكون مشكلة للجمهوريين، لكنه يبقى المرشح الذي يفضل بايدن مواجهته في جولة انتخابية أخرى. أما بالنسبة للكثيرين في أميركا وربما حول العالم، فإن السيناريو الأفضل قد يكون خروج الرجلين من مشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبدء صفحة جديدة مختلفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب بايدن و«بروفة» 2024 خطاب بايدن و«بروفة» 2024



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib