هل نحن على مشارف نهاية الجائحة
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

هل نحن على مشارف نهاية الجائحة؟

المغرب اليوم -

هل نحن على مشارف نهاية الجائحة

عثمان ميرغني
بقلم :عثمان ميرغني

بعدما عمدت العديد من الحكومات الغربية إلى تخفيف القيود المشددة التي فرضت بسبب جائحة «كورونا»، بل إزالتها كلياً في بعض الدول، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة المسجلة عالمياً انخفض بنسبة 19 في المائة خلال الأسبوع الماضي، بدأ الناس يتساءلون: هل انتهت الجائحة، أو هل نحن على مشارف نهايتها؟
وفقا للمختصين فإن هناك نوعين من النهايات لأي وباء أو جائحة؛ نهاية طبية أو نهاية اجتماعية. النهاية الطبية عندما ينجح العلم والطب في السيطرة على الجائحة فتنخفض معدلات الإصابات والوفيات بشكل كبير بفضل اللقاحات وتطوير علاجات. وحتى إذا لم يتم القضاء على الجائحة تماماً فإنها تصبح مرضاً موسمياً يمكن التعايش معه. أما النهاية الاجتماعية فتحدث عندما يتعب الناس من القيود بعد مرور فترة من الزمن يكونون فيها قد تأقلموا وتعلموا كيف يتعايشون مع الجائحة، وبالتالي تتلاشى حالة الرعب التي أصابتهم في البدايات، بما يسمح بعودتهم لاستئناف حياتهم بشكل شبه طبيعي، حتى لو استمروا في مراعاة الاحترازات.
وكلما طال أمد الوباء أو الجائحة، فالمرجح أن تحدث النهاية الاجتماعية قبل الطبية. ونحن الآن نعيش بدايات النهاية الثانية حيث تلاشى الخوف إلى حد كبير، وبدأ الناس يعودون تدريجياً لممارسة حياتهم بشكل شبه طبيعي مع مراعاة أي قيود مفروضة أو احترازات مطلوبة.
يترافق ذلك مع التطورات المشجعة على صعيد التأثير الإيجابي للقاحات، مما جعل الحكومات تبدأ في تخفيف القيود المشددة وتشجع الناس على العودة لاستئناف أنشطتهم وحياتهم مع بقاء الحذر. صحيح أن تخفيف القيود كان مدفوعاً أيضاً بحاجة الحكومات لفتح الاقتصاديات التي شلتها الجائحة، وبأن الناس تعبوا من القيود الكثيرة بينما الجائحة في عامها الثالث، لكن هذا لا يلغي حقيقة أن استخدام اللقاحات قلص كثيراً من الوفيات الناجمة عن «كوفيد - 19»، وساعد في أن تصبح أعراض المرض خفيفة وليست بالحدة التي أثارت الرعب إبان الموجتين الأولى والثانية للجائحة.
وتعمل شركات الدواء حالياً في عدة اتجاهات، إذ تنشط لتطوير لقاح ضد متحور «أوميكرون»، بينما يدرس الباحثون إمكانية إنتاج كوكتيل لقاحات مدمجة في جرعة واحدة للوقاية من كل المتحورات المعروفة، ويواصلون في الوقت ذاته الجهود للتوصل إلى علاج للمرض، وهي الخطوة التي ستكمل الجهود لإعلان القضاء على الجائحة، بحيث تختفي تماماً أو تتحول إلى وباء موسمي مثل الإنفلونزا يمكن للناس التعايش معه ومواصلة حياتهم العادية، وعندها نكون بلغنا مرحلة النهاية الطبية للجائحة.
لكن على الرغم من التقدم الكبير والواضح في مكافحة الجائحة تبقى بعض المشاكل المقلقة. بداية هناك مشكلة التفاوت الكبير بين الدول الغنية والفقيرة في التطعيم وتوزيع اللقاحات. ففي رسالته التي وجهها للقاء العالمي ضد «كوفيد - 19» هذا الأسبوع، حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس من أن العالم يبدد فرصة السيطرة على الوباء بنهاية العام الحالي، مشيراً إلى تدني التطعيم في الدول الفقيرة بسبب احتكار الدول الغنية للقاحات وارتفاع أسعارها بما يجعلها فوق قدرات كثير من الدول. وقال إن 116 دولة قد لا تتمكن من بلوغ الهدف العالمي لتلقيح 70 في المائة من السكان، وهي النسبة التي حددها الخبراء للوصول إلى «مناعة القطيع» على مستوى العالم.
هناك أيضاً مسألة مناهضي التطعيم وحملات التضليل في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. فنسبة الإصابات والوفيات بين من لم يتلقوا لقاحات ما تزال عالية، وفئة غير المطعمين تبقى مصدر خطر على مجتمعاتها لأنها تشكل بيئة خصبة لظهور متحورات جديدة. وعلى الرغم من المساعي التي تقوم بها الحكومات لإقناع الناس بالتطعيم، فإن حركة مناهضي اللقاحات تقوم بنشاط كبير في الاتجاه المعاكس وتعمل على ترويج رسالتها بمختلف الوسائل. على سبيل المثال استغلت هذه الحركة الضجة الواسعة التي رافقت منع السلطات الأسترالية نجم التنس العالمي نوفاك ديوكوفيتش من الدخول رافضة منحه أي استثناء من القيود المفروضة. ولأن ديوكوفيتش يرفض أخذ اللقاح ويتمسك بأن مبدأ الحرية الشخصية يجعل من حقه أن يقرر ما الذي يدخل أو لا يدخل جسده، فإن حركة مناهضي التطعيم جعلت منه بطلاً واستغلت أزمته في أستراليا في الدعاية لحملاتها.
كذلك شجعت هذه الحركة احتجاج سائقي الشاحنات الذين أغلقوا «جسر السفير» الرابط بين كندا والولايات المتحدة، وشلوا المنطقة المواجهة للبرلمان في أوتاوا، احتجاجاً على القيود الصحية بسبب الجائحة وإلزام السائقين الذين يعبرون الحدود بإبراز شهادة تطعيم. وسرعان ما امتد تأثير هذه الاحتجاجات إلى مدن أخرى في كندا وإلى عواصم أوروبية ووصل حتى نيوزيلندا.
حركة مناهضي اللقاح تضم خليطاً عجيباً من أصحاب نظرية المؤامرة الذين يعتبرون الجائحة مصطنعة، وأولئك الذين أوهموا أنفسهم بأن اللقاحات إما قاتلة أو أنها تستخدم لزرع شريحة إلكترونية صغيرة جداً للتحكم في البشر. وانضم للحركة أيضاً الفوضويون، والمعارضون لفكرة الحكومة المركزية، وأنصار اليمين المتطرف، وليبراليون من المتشددين في رفض كل ما من شأنه أن يقيد الحريات الشخصية. الحجة التي يدفع بها كثيرون من الرافضين للتطعيم في أن من حقهم أن يقرروا ماذا يدخل جسدهم، تدخلنا في الجدل القديم حول الحريات الشخصية والمسؤولية المجتمعية، وأين ومتى تنتهي حرية الفرد وتبدأ حدود حرية الآخرين. فإذا كان معارضو اللقاح يعتبرون من حقهم رفض التطعيم، فليس من حقهم رفض تحمل تبعات قرارهم والاحتجاج على القرارات التي تحمي الآخرين والمجتمع الأكبر، لأن موقفاً كهذا يعتبر قمة الأنانية. فالدولة قد لا تستطيع إرغام الإنسان على تلقي اللقاح بالقوة، لكن من حقها فرض إجراءات معينة لحماية المجتمع مثل إبراز شهادة تطعيم أو فحص لـ«كوفيد» كشرط لدخول أماكن التجمعات أو للسفر في المواصلات العامة.
أهمية هذا الموضوع تكمن في أنه ما دامت الجائحة موجودة ولم يتم القضاء عليها نهائياً بما يجعل احتمال ظهور متحورات جديدة خطراً ماثلاً، فإن الحكومات قد تضطر للعودة إلى بعض القيود والإجراءات متى ما دعت الحاجة.
العلماء يقولون إن أفضل طريقة للتعامل مع الجائحة في هذه المرحلة هو أن نتعلم التعايش معها مثلها مثل الإنفلونزا ما دام الفيروس قادراً على التحور. المهم أن تبقى اللقاحات فعالة، والأمل أن تتحقق في مرحلة ما «مناعة القطيع». وحتى إذا لم تنجح مختبرات الأبحاث وشركات الأدوية في تطوير علاج فعال، فإن اللقاحات كسرت حدة الفيروس، وقلصت بنسبة عالية الوفيات الناجمة عن الإصابة بـ«كوفيد - 19». الخوف بالطبع يبقى في احتمال ظهور متحور شرس ينجح في تجاوز مناعة اللقاحات ويعيدنا إلى المربع الأول. لكن العالم اليوم غير العالم في بداية الجائحة، فقد اكتسب العلماء والأطباء خبرات مهمة وجمعوا معلومات كثيرة عن الفيروس، وبالتالي باتوا أقدر على التعامل مع متحورات الفيروس. باختصار العالم في وضع أفضل والناس بدأوا يخرجون من عزلة الجائحة لممارسة حياتهم ولو مع بعض الاحترازات وشيء من الحذر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحن على مشارف نهاية الجائحة هل نحن على مشارف نهاية الجائحة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib