تفجير بيروت وتفجيرات 11 سبتمبر، أدوات رسم التغيير وشكل جديد للمنطقة،
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

تفجير بيروت وتفجيرات 11 سبتمبر، أدوات رسم التغيير وشكل جديد للمنطقة،

المغرب اليوم -

تفجير بيروت وتفجيرات 11 سبتمبر، أدوات رسم التغيير وشكل جديد للمنطقة،

الكاتب نضال ابوزيد
بقلم : نضال ابوزيد - المغرب اليوم

يبدو أن ملامح التغيير بدأت تعصف في المنطقة، حيث يأتي تفجير مرفأ بيروت نقطة ارتكاز لإحداث تغييرات تنسجم مع تطلعات ومصالح القوى الدولية والتي تدعم مشروع صفقة القرن، فإذا ما نظرنا إلى شكل التغير وحجمه والمسبب له نجد ان ظروف ماحدث في تفجيرات برج التجارة العالمي في نيويورك  فيما عرف باحداث 11 سبتمبر والتي غيرت وجه العالم بعد انطلاق التحالف الدولي ضد الإرهاب الرديكالي وملاحقة البؤر الإرهابية من دولة إلى اخرى، فإذا  كانت تفجيرات 11 سبتمبر غيرت وجه العالم فإن تفجير مرفأه بيروت سوف يغيير وجه المنطقة.

 ثمة مؤشرات قوية على أن تحضيرات سبقت تفجير مرفأ بيروت كانت تهدف إلى معالجة تواجد المليشيات الشيعية ووكلاء إيران في المنطقة، الا ان تلك المعالجات كانت في كل مرة تصطدم بمتغيرات على شاكلة الازمة السورية وتطوراتها والازمة اليمنية و إرهصاتها والازمة الليبيه وتعقيداتها، يبدو أنها كانت في كل مرة تعيق الإجراءات التنفيذية لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وتمدد المليشيات المدعومة من إيران الدولة البراغماتية التي تتقن عسكريا حرب الوكلاء  (Proxy war) وسياسيا التحول في الاتجاهات الدبلوماسية تحت غطاء الملف النووي الإيراني.

ثمة ملامح قوية بدأت تشير إلى أن وقف التمدد الإيراني سيبدأ من كبح جماح حزب الله في لبنان اكبر الحركات الشيعية المدعومة من إيران، وان كان أول الأهداف التي سيطالها التغيير الا انه لن يكون آخر الأهداف التي سيطالها التأثير، حيث المليشيات التي تتحكم في جميع مفاصل الدولة العراقية والمليشيات التي تتواجد على الأراضي السورية، لذلك يبدو أن التغيير سيبدأ من لبنان ويتمدد إلى تفاصيل جغرافيا المنطقة، على طول الكريدور البري الممتد من مرفأ بيروت لغاية طهران مرورا بالاراضي السورية والعراقية، فيما يبدو أن التغيير بدأ من لبنان وبالتحديد من مرفأ بيروت رأس الكريدور الإيراني، و ملامح هذا التغيير بدأت في إعادة هيكلة الجسم السياسي من خلال ماظهر في استقالة حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، ويتوقع ان تتوالى الاستقالات لتشمل جميع المفاصل الحيوية التي يسيطر عليها حزب الله في الدولة اللبنانية،  الأمر الذي سيضعف قوى ومنعة حزب الله المرهق والمستنزف اصلا لوجستيا وبشريا نتيجة القتال إلى جانب النظام السوري.

كما ان ملامح التغيير فيما يتعلق بلبنان تتجه نحو فرض فرص الحل حسب المقاسات الفرنسية مدعومة بتوجيهات الشارع اللبناني الذي أرهق من الازمات الاقتصادية والسياسية المتتالية، حيث سيحاول التكتيك الدبلوماسي من باريس أضعاف حزب الله سياسيا من خلال الهيكل السياسي الجديد وترك مهمة استنزافه عسكريا إلى إسرائيل.

فيما بوصلة التغيير ستشمل الحالة العراقية بالتوازي مع ما سيتم تغييره في لبنان ولكن مع اختلاف أدوات التنفيذ حيث الساحة العراقية هي ملف أمريكي بامتياز، لذلك من المتوقع ان تترك مهمة معالجة المليشيات الشيعية في العراق الى واشنطن ويتوقع ان تلجأ واشنطن إلى تحريك الشارع العراقي مرة أخرى وبزخم اكبر من أجل شرعنة إجراء تغييرات سياسية وعسكري في بنية الدولة العراقية مع المحافظة على الكاظمي رجل امريكية في العراق على رأس الحكومة التي باتت تحتاج إلى إسناد خارجي لكبح جماح المليشيات الشيعية، ثمة هنا مؤشر قوي يدعم هذا الخيار وهو التلويح بفكرة الانتخابات المبكرة في العراق، والتغييرات التي تتم حاليا في جسم الموسسة العسكرية والامنية العراقية.

يقابل الحالة اللبنانية والعراقية حالة سورية يتمتع فيها النفوذ الإيراني بقوة لايستهان بها، فكما تدرك موسكو ان العراق ملف أمريكي بامتياز تدرك واشنطن ان الملف السوري روسي بامتياز أيضا، لذلك يبدو أن الحسابات الأمريكية اخذت بعين الاعتبار  العائق المفترض امام الأطباق على النفوذ الشيعي في المنطقة هو الوجود الروسي في سورية ، وبنفس الوقت تدرك الحسابات الأمريكية بأن المصلحة الاستراتيجية الروسية هي في أضعاف النفوذ الإيراني في سورية والذي أصبح يزعج موسكو مؤخرا، وبالتالي فإن من مصلحة أمريكيا ان تعزز لدى روسيا فكرة ان تستأثر موسكو بالكعكه السورية وحدها دون أن يشاركها فيها الإيرانيين.

فيما تدل المؤشرات على أن التغيير وإعادة التشكيل في المنطقة لن يشمل النفوذ الإيراني فقط، حيث سيشمل إعادة رسم ملامح بعض الدول بسبب موقعها الجيوستراتيجي و واقعها الاقتصادي المنهك ولن تكون الاردن وفلسطين بمعزل عن هذا التغيير حيث السفير الامريكي الجديد الذي تم الموافقة من قبل الكونغرس الامريكي على تعيينه في عمان قالها صراحة في مصطلح عميق لايزال يتم تداوله في اروقة الساسة الاردنيين محاولين تفسيره او على الاقل فهم معناه وهو مصطلح ( الاردن الجديد)، حيث تدل التحركات التي تجري على الساحة الأردنية بأن ثمة تغيير قادم قد يشمل البنية السياسية التشريعية والتنفيذية بما فيها مجلس النواب القادم والبنية الادارية بمافيه اسلوب ادارة موسسات الدولة، والتي ستغير في ملامح الدولة الاردنية ويقع تأجيل مشروع ضم غور الاردن في سياق التريث اي ريثما يتم الانتهاء من ترتيب أوراق عمان والضفة الغربية معا، وما يدعم هذا التوجه طروحات النخب السياسية الاردنية التي ظهرت فجأه واختفت فجأه قبل عدة اسابيع كان على راسها تصريح رئيس الوزراء عمر الرزاز لصحيفة الغادريان البريطانية حول مفهوم حل الدولة اعقبها موجة طروحات تتعلق بالتمسك بثوابت الدولة الأردنية بحل الدولتين ومدنية الدولة حيث دعم هذا الطرح كلا من عراب مدنية الدولة الأردنية مرون المعشر والسياسيه المخضرم عدنان ابوعودة، ليبرز بين هذا الطرح وذاك مصطلح جديد طرح كحل وسط من قبل رئيس الديوان الملكي السابق جواد العناني والذي تبنى مفهوم العودة الى الكونفدراليا وهذه المقولة قد تكون صحيحة في حسابات البقاء الاردني القائم على معادلة صعبة المواصفات في مربع الازمات التي تعصف بالمنطقة، بالمحصله المنطقة تتجه إلى التغيير الذي سيكون رأس الحربه فيه التواجد الإيراني في المنطقة ليشمل لبنان، سورية والعراق، فيما الاردن سيكون التغيير فيها في هيكل البنية السياسية في عمان والنتائج فيما سيتبقى من اجزاء أراضي الضفة الغربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجير بيروت وتفجيرات 11 سبتمبر، أدوات رسم التغيير وشكل جديد للمنطقة، تفجير بيروت وتفجيرات 11 سبتمبر، أدوات رسم التغيير وشكل جديد للمنطقة،



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا

GMT 09:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مركز الفنون بجامعة المنوفية يعرض مسرحية "طائر" في الإسكندرية

GMT 05:04 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

هيدي كرم تُعلن اعتذارها عن عدم تقديم برنامج "نفسنة"

GMT 11:18 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شكل الوجه يكشف خفايا العلاقة الحميمة للشخص

GMT 07:27 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

كلوديا شيفر تتألق بفستانها في إطلالة مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib