نتنياهو الثالث في عالم تغير
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

نتنياهو الثالث في عالم تغير

المغرب اليوم -

نتنياهو الثالث في عالم تغير

نديم قطيش
بقلم - نديم قطيش

يعود، بعد أقل من سنة ونصف خارج الحكم، ليترأس بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية. بيد أن نتنياهو الثالث يختلف كثيراً عن سابقَيه؛ الأول عام 1996 والثاني عام 2009. كما أن ما تغير في العالم خلال هذه الفترة القصيرة نسبياً على صعيد ملفات السياسة الخارجية وتوازنات العلاقات الدولية، لا يقل عن أننا نعيش في عالم مختلف تماماً.
على مستوى نتنياهو نفسه، يقود الرجل، لتشكيل حكومته الثالثة، تحالفاً مع أقصى اليمين اليهودي، خلافاً لتحالفه مع يمين الوسط خلال أطول فترة حكم له بين عامي 2009 و2021. كما أن الملفات التي صنعت «مجده» السياسي باتت تقيّدها متغيرات دولية لا تسمح بحرية الحركة التي كانت متوفرة له سابقاً، وأبرزها ثلاثة ملفات: العلاقة مع روسيا في ضوء الحرب الأوكرانية، والعلاقة مع الفلسطينيين في ضوء الاتفاق الإبراهيمي، والعلاقة مع إيران في ضوء انهيار فرص التوصل إلى اتفاق نووي، وانتفاضة شعبية إيرانية مستمرة ومتصاعدة.
1 - نتنياهو - روسيا: شكّلت العلاقة الروسية الإسرائيلية خلال حقبة نتنياهو رافداً استراتيجياً مهماً له، لا سيما في ظل تأزم علاقته بواشنطن، خلال فترتي حكم الرئيس باراك أوباما. واستمرت كذلك خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب، الذي يتمتع هو الآخر بعلاقة «خاصة» مع فلاديمير بوتين، مما سمح له ببناء إطار استراتيجي بين موسكو وتل أبيب، أديرت من خلاله عملية مواجهة إيران وميليشيا «حزب الله» في سوريا، وفي داخل إيران نفسها. كما لعبت روسيا أدواراً كثيرة في ضبط الحضور والسلوك الإيرانيين في سوريا ضد إسرائيل، إن لناحية الحد من رقعة الانتشار، أو لناحية التعاون الأمني والاستخباراتي ضدها مع تل أبيب.
مما لا شك فيه أن حيثيات النزاع الروسي - الأوكراني، وتطور موقف إسرائيل خلال حكومة بينيت - لابيد، باتجاه سلبية أوضح تجاه روسيا، وانحياز أكثر لصالح الموقف الأوكراني، ستعرض العلاقات الإسرائيلية الروسية لامتحانات قاسية، على الرغم من أن الأسابيع الماضية شهدت عودةً للهجمات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا على نحو يوحي بصمود التفاهمات الإسرائيلية الروسية أمام ضغوط التقارب الروسي الإيراني وتطوره، إلى حد تزويد طهران لموسكو بمسيّرات لعبت دوراً ميدانياً مهماً في تعديل مجريات المعارك نسبياً لصالح روسيا.
مع ذلك، فمن غير المستغرب أن يجد نتنياهو نفسه أسير توقعات الكرملين منه كصديق وثيق الصلة ببوتين، كما بالحدود الضيقة جداً للتمرد المتاح له في وجه إدارة الرئيس جو بايدن، أياً كان مبلغ التوتر بين واشنطن وتل أبيب، في ظل حرب تهدد أعلى مستوى من المصالح الأميركية، لا كما كان الحال خلال تمرده على أوباما.
بيد أنه من محاسن حظ نتنياهو، أن تتقاطع عودته إلى رئاسة الحكومة، مع تغيير في موقف البيت الأبيض الذي يبدو أنه بات يحضّ أوكرانيا على إبداء الانفتاح على خيار التفاوض مع روسيا، مما قد يتيح له أن يلعب دور الوسيط إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحركت على هذا الخط عبر ثلاث محطات بارزة، تمثلت في زيارة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد إلى موسكو، ثم اتصاله بالرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، ولقائه بعدها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة الرئيس جو بايدن الذي شمل ضمن أجندته البحث في حلول عملية للأزمة الروسية الأوكرانية.
2 - الاتفاق الإبراهيمي: صحيح أن بنيامين نتنياهو هو مَن عقد اتفاق السلام الإبراهيمي مع الإمارات والبحرين، ثم ألحقه باتفاقية تطبيع مع المغرب والسودان، إلا أن التحالف القائم اليوم بينه وبين اليمين المتطرف الديني والقومي، سيضع على الطاولة ملفات ضاغطة على خيار السلام العربي بنسخته الجديدة. هل ينجح نتنياهو في مقاومة ضغوط اليمين الديني عليه لاستئناف سياسة الضم في الضفة الغربية، وهو ما كان أُوقف بموجب الاتفاق الإبراهيمي؟ هل يختار نتنياهو ما يناسبه سياسياً، ولو ألحق الضرر بأحد أهم إنجازاته الاستراتيجية في تاريخ الشرق الأوسط؟ الإجابة ليست من النوع البديهي. بيد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعلم أن شركاء السلام، لا سيما الإمارات، في موقع متحرر من أي ابتزاز سياسي، ويشكّل موقفهم عامل ضغط معنوي وسياسي لا يستطيع تجاهله.
لا يبدو لي أن نتنياهو يمتلك هامش حركة واسعاً في هذا الملف، لا سيما إن كان يطمح لتوسعة اتفاقات السلام لتشمل دولاً أخرى في الإقليم، وهو ما كان أعلن العزم عليه وهو في الحكومة وهو في خارجها.
3 - إيران النظام - إيران الانتفاضة: من المتوقع أن يشكّل نتنياهو حكومته وقد دخل الاتفاق النووي مع إيران مرحلة الموت الفعلي، بعد دخوله خلال الأشهر الفائتة مرحلة الموت السريري، وما يعنيه ذلك من تسريع إيراني لوتيرة تطوير برنامجها النووي. إن مثل هذا المسار سيرفع احتمالات التدخل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، إما عبر عمليات تخريب أو عبر عمليات عسكرية تقليدية، وهو خيار تحكمه الكثير من الضوابط الصعبة، لا سيما في ظل الآثار الاقتصادية المرعبة للنزاع الروسي الأوكراني الذي يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، ولا يترك حيزاً لنزاعات إضافية.
كما أن خطورة أي تصعيد إسرائيلي ضد إيران عملياً أو لفظياً، ستضع ضغوطاً قاتلة على مسار الانتفاضة الشعبية المندلعة، والتي لم يسبق أن وصلت مثيلاتها إلى هذا المستوى من إقلاق النظام الإيراني. من شأن الدخول الإسرائيلي على الخط الإيراني، على طريقة نتنياهو الاستعراضية، أن يؤذي الحصانات الهشة التي تتمتع بها الانتفاضة الشعبية في إيران، وأن يخلق مناخاً مواتياً لمزيد من توحش النظام ضد المتظاهرين، إما بحجة أن المظاهرات امتداد لمؤامرة إسرائيلية، وإما استفادةً من انشغالات جديدة قد تطرأ بسبب أي خيار عسكري إسرائيلي، أو مناخات توتير على حافة الحرب، بما يضع الانتفاضة وأخبارها في خلفية المشهد الإعلامي والسياسي.
يبقى أن المسارات التي ستتخذها هذه الملفات الثلاثة، تعتمد بشكل كبير على طبيعة العلاقة التي ستنشأ بين واشنطن وتل أبيب، كما أنها تعتمد على حجم الحرية التي يقدرها نتنياهو لإمكانات تحركه، وهي إمكانات لا أرى أنها بالاتساع الذي توفر له في السابق.
نحن أمام نتنياهو جديد، وأمام عالم جديد، وكل ما عرفناه وخبرناه من تحليلات في السابق، يحتاج إلى تحديث في الوقائع والتوقعات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو الثالث في عالم تغير نتنياهو الثالث في عالم تغير



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib