2023 سنة تاريخية
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

2023 سنة تاريخية؟

المغرب اليوم -

2023 سنة تاريخية

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

هناك عدد غير قليل من المؤرخين الجادين الذين يعدّون أن القرن الواحد والعشرين الميلادي بدأ فعلياً في عام 1989 مع سقوط جدار برلين. ولكن العالم الذي نعيشه اليوم، والتحديات والمشكلات التي نواجهها، من المرجح أن تكون قد بدأت فعلياً قبل ذلك بعقد من الزمان، تحديداً في عام 1979.
1979 كانت سنة في غاية الأهمية، ولربما قد كانت اللبنة الأساسية التي شكلت العالم الذي نعيشه اليوم. فهي السنة التي رأينا فيها وصول السيدة مارغريت ثاتشر إلى سدة الحكم في بريطانيا وثورتها الاقتصادية والاجتماعية التي أحدثتها في بريطانيا، مؤثرة بعد ذلك على الكتل المؤثرة في الغرب، بداية من الولايات المتحدة الأميركية وصولاً إلى القارة الأوروبية. وكذلك شهدت السنة نفسها وصول البابا يوحنا بولس الثاني إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية في روما، وهو القادم من بولندا، وكان يحلم بتحرير بلاده وسائر الدول الأوروبية الشرقية الواقعة تحت قبضة الاتحاد السوفياتي، وأصبح معروفاً بعد ذلك حجم تعاونه مع القوى الغربية في دعم النقابات العمالية في مدينة غادانسك البولندية التي كانت شرارة الحراك ضد الشيوعية وأدت إلى القضاء عليها.
وهي السنة التي شهدت وصول الخميني إلى رأس الحكم في إيران بعد ثورته على الشاه، وأيضاً شهدت الغزو السوفياتي على أفغانستان، ومع تلكما الحادثتين تعرف العالم على بدايات التطرف والأصولية والإرهاب.
وأيضاً في السنة نفسها، شهد العالم عودة الزعيم الصيني دنغ زياو بينغ إلى سدة الحكم في الصين، وإطلاق الإصلاحات الاقتصادية الثورية في الصين الشيوعية، التي حولتها اليوم إلى العملاق الاقتصادي المهم والمؤثر عالمياً.
وهي السنة نفسها التي شهدت انتخاب الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، وبداية صعود اليمين المتطرف والأصولية الإنجيلية المسيحية، ولعبهما دوراً مؤثراً في السياسة الأميركية داخلياً وخارجياً.
وأصبح من المعروف تأثير تلك الأحداث على العالم، وما أحدثته من تغيرات هيكلية ومفصلية في غاية الأهمية على أصعدة مختلفة، شملت السياسي منه والاقتصادي، كانت قطعاً هي الأهم والأخطر والأكبر منذ أحداث الحرب العالمية الثانية.
واليوم من الممكن الحديث عن سنة 2023 سنةً يُصْنَع فيها التاريخ بسبب عدد غير بسيط من الأحداث الصغيرة، لكنها لافتة ومهمة وشديدة التأثير في آن.
فهناك نظام عالمي جديد آخذ في التكون والتشكيل لم تكتمل ملامحه بعد. روسيا الغارقة في مشكلاتها المتعاظمة بسبب حربها على أوكرانيا تستنجد بالصين وتحتمي بها، وتدفعها دفعاً للعب دور أكبر على الساحة الدولية واستغلال نفوذها وقوتها الاقتصادية المتعاظمة، وهو الأمر الذي بدأ يلاحظ فعلاً بخروج الصين من خلف الكواليس السياسية الخجولة، التي كانت دوماً ما تحجم الدور الصيني.
بات واضحاً أن هناك توجهاً أميركياً لإضعاف الدور السياسي للقارة الأوروبية، وعدم التركيز على دعمها اقتصادياً، والتركيز بشكل أساسي على دعم التحالف الآسيوي مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند وفيتنام وإندونيسيا والفلبين في مواجهة النفوذ المتعاظم للصين.
وهناك ازدياد واضح للتهديدات التي يتعرض لها الدولار الأميركي ووضعه كالعملة العالمية الأولى، مع زيادة ملحوظة في أحجام التعاملات التجارية بين بعض الدول في إطار من العملات الغير دولارية.
وهي السنة التي قد نرى فيها بداية لتحول نوعي مهم وحقيقي في الداخل الإسرائيلي بسبب الصراعات الداخلية بين التيارات المتناقضة، مما سيؤدي إلى تغير مهم في وضعها المدعوم بلا حدود وبلا قيود وبلا شروط مع الولايات المتحدة الأميركية تحديداً، ومع المجتمع الغربي عموماً، وما لهذا التغيير فيما لو تم من آثار هائلة على منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وهي السنة التي يظهر فيها الثقل المؤثر جداً لقوة دول الخليج العربي عموماً، والسعودية خصوصاً، في التأثير على السياسة الإقليمية، والقيام بأدوار متصاعدة ومهمة على الساحة الدولية، وهي تحقيق عملي لاستغلال الواقع الاقتصادي المؤثر لتلك الدول الخليجية لإنجاز أكبر العوائد السياسية منه، لإدراكهم أيضاً أن هذه السنة هي أيضاً السنة التي يبدأ فيها عملياً استقبال الطاقات البديلة واعتمادها بالتدريج في كافة المجالات. مثلما كانت سنة 1979 صانعة للتاريخ ومؤثرة فيه يبدو أننا في خضم سنة لا تقل أهمية ولا إثارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2023 سنة تاريخية 2023 سنة تاريخية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib