2023 سنة تاريخية
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

2023 سنة تاريخية؟

المغرب اليوم -

2023 سنة تاريخية

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

هناك عدد غير قليل من المؤرخين الجادين الذين يعدّون أن القرن الواحد والعشرين الميلادي بدأ فعلياً في عام 1989 مع سقوط جدار برلين. ولكن العالم الذي نعيشه اليوم، والتحديات والمشكلات التي نواجهها، من المرجح أن تكون قد بدأت فعلياً قبل ذلك بعقد من الزمان، تحديداً في عام 1979.
1979 كانت سنة في غاية الأهمية، ولربما قد كانت اللبنة الأساسية التي شكلت العالم الذي نعيشه اليوم. فهي السنة التي رأينا فيها وصول السيدة مارغريت ثاتشر إلى سدة الحكم في بريطانيا وثورتها الاقتصادية والاجتماعية التي أحدثتها في بريطانيا، مؤثرة بعد ذلك على الكتل المؤثرة في الغرب، بداية من الولايات المتحدة الأميركية وصولاً إلى القارة الأوروبية. وكذلك شهدت السنة نفسها وصول البابا يوحنا بولس الثاني إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية في روما، وهو القادم من بولندا، وكان يحلم بتحرير بلاده وسائر الدول الأوروبية الشرقية الواقعة تحت قبضة الاتحاد السوفياتي، وأصبح معروفاً بعد ذلك حجم تعاونه مع القوى الغربية في دعم النقابات العمالية في مدينة غادانسك البولندية التي كانت شرارة الحراك ضد الشيوعية وأدت إلى القضاء عليها.
وهي السنة التي شهدت وصول الخميني إلى رأس الحكم في إيران بعد ثورته على الشاه، وأيضاً شهدت الغزو السوفياتي على أفغانستان، ومع تلكما الحادثتين تعرف العالم على بدايات التطرف والأصولية والإرهاب.
وأيضاً في السنة نفسها، شهد العالم عودة الزعيم الصيني دنغ زياو بينغ إلى سدة الحكم في الصين، وإطلاق الإصلاحات الاقتصادية الثورية في الصين الشيوعية، التي حولتها اليوم إلى العملاق الاقتصادي المهم والمؤثر عالمياً.
وهي السنة نفسها التي شهدت انتخاب الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، وبداية صعود اليمين المتطرف والأصولية الإنجيلية المسيحية، ولعبهما دوراً مؤثراً في السياسة الأميركية داخلياً وخارجياً.
وأصبح من المعروف تأثير تلك الأحداث على العالم، وما أحدثته من تغيرات هيكلية ومفصلية في غاية الأهمية على أصعدة مختلفة، شملت السياسي منه والاقتصادي، كانت قطعاً هي الأهم والأخطر والأكبر منذ أحداث الحرب العالمية الثانية.
واليوم من الممكن الحديث عن سنة 2023 سنةً يُصْنَع فيها التاريخ بسبب عدد غير بسيط من الأحداث الصغيرة، لكنها لافتة ومهمة وشديدة التأثير في آن.
فهناك نظام عالمي جديد آخذ في التكون والتشكيل لم تكتمل ملامحه بعد. روسيا الغارقة في مشكلاتها المتعاظمة بسبب حربها على أوكرانيا تستنجد بالصين وتحتمي بها، وتدفعها دفعاً للعب دور أكبر على الساحة الدولية واستغلال نفوذها وقوتها الاقتصادية المتعاظمة، وهو الأمر الذي بدأ يلاحظ فعلاً بخروج الصين من خلف الكواليس السياسية الخجولة، التي كانت دوماً ما تحجم الدور الصيني.
بات واضحاً أن هناك توجهاً أميركياً لإضعاف الدور السياسي للقارة الأوروبية، وعدم التركيز على دعمها اقتصادياً، والتركيز بشكل أساسي على دعم التحالف الآسيوي مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند وفيتنام وإندونيسيا والفلبين في مواجهة النفوذ المتعاظم للصين.
وهناك ازدياد واضح للتهديدات التي يتعرض لها الدولار الأميركي ووضعه كالعملة العالمية الأولى، مع زيادة ملحوظة في أحجام التعاملات التجارية بين بعض الدول في إطار من العملات الغير دولارية.
وهي السنة التي قد نرى فيها بداية لتحول نوعي مهم وحقيقي في الداخل الإسرائيلي بسبب الصراعات الداخلية بين التيارات المتناقضة، مما سيؤدي إلى تغير مهم في وضعها المدعوم بلا حدود وبلا قيود وبلا شروط مع الولايات المتحدة الأميركية تحديداً، ومع المجتمع الغربي عموماً، وما لهذا التغيير فيما لو تم من آثار هائلة على منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وهي السنة التي يظهر فيها الثقل المؤثر جداً لقوة دول الخليج العربي عموماً، والسعودية خصوصاً، في التأثير على السياسة الإقليمية، والقيام بأدوار متصاعدة ومهمة على الساحة الدولية، وهي تحقيق عملي لاستغلال الواقع الاقتصادي المؤثر لتلك الدول الخليجية لإنجاز أكبر العوائد السياسية منه، لإدراكهم أيضاً أن هذه السنة هي أيضاً السنة التي يبدأ فيها عملياً استقبال الطاقات البديلة واعتمادها بالتدريج في كافة المجالات. مثلما كانت سنة 1979 صانعة للتاريخ ومؤثرة فيه يبدو أننا في خضم سنة لا تقل أهمية ولا إثارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2023 سنة تاريخية 2023 سنة تاريخية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib