2023 سنة تاريخية
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

2023 سنة تاريخية؟

المغرب اليوم -

2023 سنة تاريخية

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

هناك عدد غير قليل من المؤرخين الجادين الذين يعدّون أن القرن الواحد والعشرين الميلادي بدأ فعلياً في عام 1989 مع سقوط جدار برلين. ولكن العالم الذي نعيشه اليوم، والتحديات والمشكلات التي نواجهها، من المرجح أن تكون قد بدأت فعلياً قبل ذلك بعقد من الزمان، تحديداً في عام 1979.
1979 كانت سنة في غاية الأهمية، ولربما قد كانت اللبنة الأساسية التي شكلت العالم الذي نعيشه اليوم. فهي السنة التي رأينا فيها وصول السيدة مارغريت ثاتشر إلى سدة الحكم في بريطانيا وثورتها الاقتصادية والاجتماعية التي أحدثتها في بريطانيا، مؤثرة بعد ذلك على الكتل المؤثرة في الغرب، بداية من الولايات المتحدة الأميركية وصولاً إلى القارة الأوروبية. وكذلك شهدت السنة نفسها وصول البابا يوحنا بولس الثاني إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية في روما، وهو القادم من بولندا، وكان يحلم بتحرير بلاده وسائر الدول الأوروبية الشرقية الواقعة تحت قبضة الاتحاد السوفياتي، وأصبح معروفاً بعد ذلك حجم تعاونه مع القوى الغربية في دعم النقابات العمالية في مدينة غادانسك البولندية التي كانت شرارة الحراك ضد الشيوعية وأدت إلى القضاء عليها.
وهي السنة التي شهدت وصول الخميني إلى رأس الحكم في إيران بعد ثورته على الشاه، وأيضاً شهدت الغزو السوفياتي على أفغانستان، ومع تلكما الحادثتين تعرف العالم على بدايات التطرف والأصولية والإرهاب.
وأيضاً في السنة نفسها، شهد العالم عودة الزعيم الصيني دنغ زياو بينغ إلى سدة الحكم في الصين، وإطلاق الإصلاحات الاقتصادية الثورية في الصين الشيوعية، التي حولتها اليوم إلى العملاق الاقتصادي المهم والمؤثر عالمياً.
وهي السنة نفسها التي شهدت انتخاب الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، وبداية صعود اليمين المتطرف والأصولية الإنجيلية المسيحية، ولعبهما دوراً مؤثراً في السياسة الأميركية داخلياً وخارجياً.
وأصبح من المعروف تأثير تلك الأحداث على العالم، وما أحدثته من تغيرات هيكلية ومفصلية في غاية الأهمية على أصعدة مختلفة، شملت السياسي منه والاقتصادي، كانت قطعاً هي الأهم والأخطر والأكبر منذ أحداث الحرب العالمية الثانية.
واليوم من الممكن الحديث عن سنة 2023 سنةً يُصْنَع فيها التاريخ بسبب عدد غير بسيط من الأحداث الصغيرة، لكنها لافتة ومهمة وشديدة التأثير في آن.
فهناك نظام عالمي جديد آخذ في التكون والتشكيل لم تكتمل ملامحه بعد. روسيا الغارقة في مشكلاتها المتعاظمة بسبب حربها على أوكرانيا تستنجد بالصين وتحتمي بها، وتدفعها دفعاً للعب دور أكبر على الساحة الدولية واستغلال نفوذها وقوتها الاقتصادية المتعاظمة، وهو الأمر الذي بدأ يلاحظ فعلاً بخروج الصين من خلف الكواليس السياسية الخجولة، التي كانت دوماً ما تحجم الدور الصيني.
بات واضحاً أن هناك توجهاً أميركياً لإضعاف الدور السياسي للقارة الأوروبية، وعدم التركيز على دعمها اقتصادياً، والتركيز بشكل أساسي على دعم التحالف الآسيوي مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند وفيتنام وإندونيسيا والفلبين في مواجهة النفوذ المتعاظم للصين.
وهناك ازدياد واضح للتهديدات التي يتعرض لها الدولار الأميركي ووضعه كالعملة العالمية الأولى، مع زيادة ملحوظة في أحجام التعاملات التجارية بين بعض الدول في إطار من العملات الغير دولارية.
وهي السنة التي قد نرى فيها بداية لتحول نوعي مهم وحقيقي في الداخل الإسرائيلي بسبب الصراعات الداخلية بين التيارات المتناقضة، مما سيؤدي إلى تغير مهم في وضعها المدعوم بلا حدود وبلا قيود وبلا شروط مع الولايات المتحدة الأميركية تحديداً، ومع المجتمع الغربي عموماً، وما لهذا التغيير فيما لو تم من آثار هائلة على منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وهي السنة التي يظهر فيها الثقل المؤثر جداً لقوة دول الخليج العربي عموماً، والسعودية خصوصاً، في التأثير على السياسة الإقليمية، والقيام بأدوار متصاعدة ومهمة على الساحة الدولية، وهي تحقيق عملي لاستغلال الواقع الاقتصادي المؤثر لتلك الدول الخليجية لإنجاز أكبر العوائد السياسية منه، لإدراكهم أيضاً أن هذه السنة هي أيضاً السنة التي يبدأ فيها عملياً استقبال الطاقات البديلة واعتمادها بالتدريج في كافة المجالات. مثلما كانت سنة 1979 صانعة للتاريخ ومؤثرة فيه يبدو أننا في خضم سنة لا تقل أهمية ولا إثارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2023 سنة تاريخية 2023 سنة تاريخية



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 14:01 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

زيدان يتحدث عن انتقال مبابي لـ ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib