ماذا يحدث في إسرائيل
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

ماذا يحدث في إسرائيل؟!

المغرب اليوم -

ماذا يحدث في إسرائيل

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

مشاهد الاحتجاجات المستمرة في الشارع الإسرائيلي منذ فترة طويلة جداً، والمتواصلة رغم محاولات حكومة بنيامين نتنياهو «تغيير الموضوع»، وتوجيه الرأي العام الإسرائيلي إلى الأخطار المهددة من «الإرهاب الفلسطيني»، أو «إرهاب لبنان» أو «إرهاب سوريا»... هذا الوضع الجديد في إسرائيل يجعل المهتمين بقراءة المشهد الإسرائيلي يولون أهمية للغوص فيه وتحليله لمعرفة حقيقة ما يحدث.

المجتمع الذي تتشكَّل منه إسرائيل هو في الأصل مجتمع استعماري من مهاجرين. فاليوم الصراع لم يعد صراعاً سياسياً بين اليسار واليمين. بل أصبح صراعاً متعدد الطبقات، صراعاً إثنياً عرقياً، طبقياً، وهو بعد أساسي له علاقة بالمشروع التأسيسي الصهيوني.
ومن المهم معرفة أن معسكر المعارضة في إسرائيل اليوم يتشكل من اليهود الغربيين المعروفين باسم الأشكيناز، وهم علمانيون، يطلق عليهم الجماعة المؤسسة للدولة، لأنهم هم من أسّس القوانين والسياسات الأساسية للدولة، وكرسوا فصل السلطات وشكل الدولة وطابعها الرئيسي. ويبقى ضرورة طرح السؤال التالي؛ من مهم في المعسكر المقابل؟ المسمى اليمين الجديد، الذي تمثله الحكومة الإسرائيلية اليوم، فيمكن القول باختصار إنه مكون من الجماعات التي لم تساهم تاريخياً في تأسيس المشروع الصهيوني، وكانت في هامشه أو انضمت إليه لاحقاً، بعد فترة من تاريخ تأسيس إسرائيل عام 1948. وهم أساساً من اليهود الشرقيين المعروفين باسم السفارديم والمزراحيين، وطبقياً ينتمون إلى الطبقات الأقل حظاً وأقل دخلاً في المجتمع الإسرائيلي، ودينياً تعتبر الأكثر تزمتاً والأشد أصولية ومحافظة. ويضاف إليهم يهود الفلاشا الإثيوبيون الذين يشعرون بالاضطهاد والتمييز.
فاليهود الشرقيون لم يكونوا جزءاً من المشروع الصهيوني الأول لتأسيس إسرائيل، ولكنهم أتوا إليها لاحقاً عبر حملات تهجير منظمة ومختلفة من الدول العربية والإسلامية. وكانت إسرائيل وقت تأسيسها مكونة من اليهود الغربيين الأشكيناز بنسبة تزيد عن 95 في المائة من تركيبة السكان، وبالتالي مع اكتمال وصول اليهود الشرقيين السفارديم والمزراحيين، أصبحت دولة إسرائيل عملياً دولة مقسومة بالنصف بين الفريقين، مع عدم إغفال أن هناك فئة أخرى مهمة، وهي «الحريديم» وهو المسمى الذي يطلق على الفئة الدينية الأصولية المتشددة، وهي المجموعة التي كانت ضد مشروع الصهيونية ومشروعها الأساسي، ولكن في اللحظات الأخيرة قبل إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 تم الاتفاق بينها ورئيس الوزراء الإسرائيلي المؤسس بن غوريون على منحهم شكلاً من أشكال الحكم الذاتي، مقابل مشاركتهم وموافقتهم على تأسيس الدولة.
والمجموعة الأخيرة، وهي مهمة وشديدة التأثير، مجموعة المستوطنين، وهي في غاية الأهمية، لأنها هي التي تقود اليمين الجديد. وأهميتها تكمن في كون الصهيونية الدينية تاريخياً مهمشة وضعيفة وصغيرة، ولم تكن متطرفة قومياً، على عكس مجموعة الحريديم. ومجموعة المستوطنين هذه تؤمن بشكل عميق أن الدور الآن حان لأجل تحقيق «خلاص الأرض» لإنجاز وعد الرب بإسرائيل الكبرى بعد إنجاز «خلاص العبد»، ونجاتهم على أرض الميعاد، بعد أن كان اهتمام الطرح الديني كالحفاظ على عادات السبت والذبح المقدس.
التغيرات الديموغرافية العميقة تبقى هي أهم منابع قوة اليمين المتطرف. وهو تحول جذري في «القماشة الإنسانية» في إسرائيل. باختصار، عدد العلمانيين يتناقص بشدة، لأن الحريديم المتشددين ينجبون بأعداد هائلة، والعلمانيون إنجابهم قليل، وهجرتهم من إسرائيل إلى دول الغرب أصبحت لافتةً. العلمانيون الذين شكلوا ذات يوم 95 في المائة من تعداد إسرائيل عند تأسيسها بالكاد يشكلون 45 في المائة من عدد السكان اليوم. وهذا التحول الهائل في «شخصية» الدولة الإسرائيلية يفقدها «التأييد المطلق» من يهود الولايات المتحدة، ويقلل من التأييد التاريخي من قبل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه معظم أعضاء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
قد يبدو منطقياً تسليط الضوء خلال هذه المرحلة على بنيامين نتنياهو، وهذا سيكون خطأ، لأنه مجرد سياسي انتهازي حرقت كل أوراقه، والخطأ نفسه قد يرتكب بالتركيز على الشخصية الجدلية، إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، فهو شعبوي، لكن بآيديولوجيا أضعف، ويعتمد على التحريض والعاطفة.
من المهم التركيز على شخصية المرحلة، الذي يقود الحراك المضاد للشارع الإسرائيلي، وهو بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية (تشدد الاستيطان الديني). وهو متدين، قومي، واضح جداً أن الطبقات الضعيفة تمثل عموده الفقري الآيديولوجي، وخلفه حاخامات تقرأ وتنظر وتقدم له آراء التوراة والتلمود.
إسرائيل تتغير بعنف من الداخل ومجتمعها مهدد بمواجهات وجودية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يحدث في إسرائيل ماذا يحدث في إسرائيل



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 14:01 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

زيدان يتحدث عن انتقال مبابي لـ ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib