لبننة إسرائيل
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

لبننة إسرائيل

المغرب اليوم -

لبننة إسرائيل

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

منذ أحداث الربيع العربي استرجع عدد غير بسيط من الباحثين السياسيين مقالة شهيرة للبروفسور البريطاني الأصل، والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة برينستون الأميركية العريقة، برنارد لويس، كان قد تم نشرها في مجلة «فورين أفيرز» الصادرة عن مجلس العلاقات الخارجية في خريف عام 1992، والتي كانت بعنوان مثير وغامض وهو «إعادة التفكير في الشرق الأوسط».
وجاء هذا المقال من رجل أكاديمي مخضرم يعدّه الغرب من أهم المرجعيات فيما يخص موضوع الشرق الأوسط، فقد قضى فترة لافتة من حياته المهنية، وتحديداً من عام 1941 إلى 1945 من القرن الميلادي الماضي، في المخابرات البريطانية قسم الشرق الأوسط، وذاع صيته خلال حقبة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، عندما استعان به مستشار الأمن الوطني زبيجنو بريجنسكي، وكان لويس هو مهندس سياسة «قوس الأزمات»، التي كانت تركز على إيجاد قوة رئيسية من عناصر الجماعات الأصولية الإسلامية، كي تحيط بالحدود الجنوبية للاتحاد السوفياتي، وعُرفت هذه السياسة وقتها بخطة برنارد لويس. ومن نتائج وثمار خطة بريجنسكي - لويس وقتها ثورة الخميني في إيران، والحرب الأفغانية بين الأعوام 1979 إلى 1988، التي انطلقت بعد إطلاق بريجنسكي فكرة دعم المجاهدين داخل أفغانستان، وذلك قبل الغزو السوفياتي لأفغانستان بستة أشهر.
وبالعودة إلى مقال لويس الذي فنّد فيه منطقة الشرق الأوسط بمخاطرها وتهديداتها على النموذج الديمقراطي الوحيد، الذي يتبنى القيم الغربية نفسها، والمقصود إسرائيل، وهذا النموذج يحتاج أن تتم حمايته بشتى الوسائل.
ويختم لويس مقاله بتوقعه أن تتم «لبننة» كافة منطقة الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، باعتبار أن معظم دول المنطقة دول حديثة، وتم تأسيسها بصورة مصطنعة، حسب وصفه، وعليه فإنها دول مُهدَّدَة. ويضيف لويس مقترحاً أنه متى ما تم إضعاف القوة المركزية لهذه الدول، باعتبار أنه لا وجود مجتمع مدني حقيقي للإمساك بالمجتمع، ولا يوجد إحساس وطني جامع وعميق، سيكون مصير تلك الدول متى ما حصل هذا ذوبان مؤسسات الدولة وانهيارها، تماماً كما حصل في لبنان، فوضى عارمة، تناحر مستمر، طوائف تتقاتل، وعشائر تتصارع، وأقاليم وأحزاب تنضم للمعارك البينية.
ومع المشاهد التاريخية للمظاهرات الكبيرة، والمستمرة منذ عدة أشهر، وغير المسبوقة في حجمها، في إسرائيل، والتي صاحبتها تحذيرات من جهازي «الموساد» و«الشاباك»، أهم ذراعين أمنيتين لإسرائيل بالإضافة إلى وزارة الدفاع، عن الانقسام الهائل في المجتمع الإسرائيلي، والتمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي، كل ذلك بدأ ينذر بإمكانية حقيقية لانفجار حرب أهلية في إسرائيل.
ويصف الصحافي الإسرائيلي المخضرم يوسّي ميلمان الوضع الحالي بدقة، ويوضح مخاوفه وتوقعاته بقوله: «يحدث انقلاب في إسرائيل مثل فرنسا عام 1789، وروسيا عام 1917، وإيران عام 1979، وانهيار الكتلة السوفياتية عام 1990، فكيف سينتهي:
بعودة الديمقراطية أو الديكتاتورية؟
على أي حال، بيبي (نتنياهو) انتهى. دعونا نأمل ألا ينتهي الأمر بإراقة الدماء، التي عرفناها من المواقف التاريخية الأخرى.
تتم الإطاحة بالديكتاتوريين من قبل الجماهير أو دائرتهم الداخلية الذين يتخلصون منهم».
رأى بعض المحللين السياسيين أن خبر عودة بنيامين نتنياهو لسدة الحكم ورأس السلطة في إسرائيل، النموذج القبيح للحكم فيها. إسرائيل كانت تروج نفسها بأنها دولة ديمقراطية مدنية علمانية، تحترم مبدأ استقلالية القضاء، والفصل بين السلطات، وكانت تروج أنها تقدم مصلحة الوطن على الأديان والمذاهب والأشخاص والقبائل. حتى وصل نتنياهو إلى الحكم، ونشر الفساد والمؤامرات والتفرقة، وأصبح بالتالي أخطر مهدد لإسرائيل نفسها.
ومع التهاب المشهد في إسرائيل وتداعياته، وتهديد صقور اليمين المتطرف بأن يأمروا أنصارهم بالنزول إلى الشارع لمواجهة «المتمردين»، وذلك بعد إعلان أكبر نقابة عمالية عن إضراب شامل سيشل البلد، وإغلاق مطار تل أبيب، يأتي السؤال البديهي وهو: يا تُرى لو كان برنارد لويس لا يزال حياً بيننا، ماذا كان سيقول؟
قد يكون ضرباً من المبالغة اعتقاد أن ما يحدث اليوم في إسرائيل هو بداية «لبننتها»، ولكن من المؤكد أنه كشف عن هشاشة الوضع الداخلي، وحجم الفجوة الهائلة بين طرفي الصراع السياسي فيها، ومن المؤكد اليوم أن أكبر خطر يهدد المجتمع الإسرائيلي هو المجتمع الإسرائيلي نفسه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبننة إسرائيل لبننة إسرائيل



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib