الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى

المغرب اليوم -

الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

كانت حقبة السبعينات الميلادية من القرن الماضي فترة مثيرة جداً على أصعدة كثيرة للغاية، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي. كانت الهيمنة الكبرى والأكثر تأثيراً على الاقتصاد العالمي من نصيب قطاع النفط، وكان الحديث لا يتوقف عن قوة وتأثير الدول المنتجة له، وكذلك الأمر بالنسبة لأهمية شركات النفط ونمو تأثيرها وزيادة قوتها. وأطلق مسمى «السبع أخوات» لوصف أقوى شركات النفط وقتها: «أكسون، وغلف، وموبيل، وتكساكو، وسوكال، وبريتيش بتروليوم ورويال داتش شل». وهذا الوضع تم تلخيصه بشكل مدهش ومثير في أحد أهم الكتب الأكثر مبيعاً وقتها للمؤلف البريطاني أنثوني سيمبسون الذي حمل عنواناً أصبح توصيفاً ومضرباً للمثل وهو «الأخوات السبع: كبرى شركات النفط والعالم الذي شكلوه».
تطرق فيه المؤلف البريطاني وقتها إلى قوة ونفوذ تلك الشركات العملاقة وتأثيرها على القرارات السياسية والتشريعات النيابية وكيف تحولت إلى أهم قوى الضغط المؤثرة في أروقة الدبلوماسية والسياسة.
ولخص فيها أنثوني سيمبسون وجهة نظره بقوله إن شركات النفط أصبح لديها من التأثير الكبير ما هو عابر للحدود والأسواق وتحولت إلى صانع للسياسات بشكل غير مباشر وأحياناً بشكل مباشر.
واليوم يعيش العالم حقبة أخرى مهمة جداً ولا تقل إثارة عن قوة وتأثير نوعية جديدة من الشركات الكبرى يطلق عليها مسمى «التقنية الكبرى» وهذه الشركات هي: غوغل، وآبل، وأمازون، ومايكروسوفت، وميتا (المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب)، وإكس (شركة إيلون ماسك التي تملك تسلا وتويتر وسبيس إكس).
ويقدر الخبراء الماليون أن قيمة هذه الشركات مجتمعة تتجاوز الـ9 تريليونات دولار أميركي مع تأكيد أن قيمتها وتأثيرها غير المالي يتجاوز ذلك بكثير.
فهذه الشركات هي التي شكلت الاقتصاد الرقمي الجديد الذي يعيشه العالم اليوم. «غوغل» تمكنت وحدها من صناعة مفهوم البحث الرقمي وأصبحت الأداة المعرفية الأولى لعامة الناس مع عدم إغفال قوتها في البريد الإلكتروني والخرائط والتوجيه الإلكتروني، وشركة آبل التي أوجدت مفهوم الهاتف الذكي والترفيه الجديد وأصبحت إحدى أهم الشركات تأثيراً في العالم... «أمازون» هي الأخرى أعادت تعريف التسوق بمفهومه الذي اعتاد عليه الناس لقرون من الزمن، وجعلت السلع عابرة للزمن والقارات في لمح البصر. «مايكروسوفت» تمكنت من إنشاء البرمجة الميسرة التي مكنت العالم رقمياً وسمحت للكل بأن يشارك في التغيير الحاصل والاستفادة منه. «ميتا» كانت هي قلب ثورة التواصل الاجتماعي بمواقعها المؤثرة والمهمة وأوجدت مفهوماً جديداً لمعنى العلاقات والإعجاب والأخبار، آثارها مستمرة في التأثير على المجتمعات بشكل هائل. وشركة إكس غيرت مفهوم السيارات وعلاقتها بالطاقة وتسعى لوضع بصمتها في الفضاء بشكل تجاري غير مسبوق.
والتأثير المتنامي لهذه الشركات أصبح مصدراً للخوف والقلق لدى عدد غير بسيط من الساسة والمشرعين في الدول الغربية. وخصوصاً فيما يتعلق الأمر بالأخبار الكاذبة والموجهة وإمكانية استغلال الدول «غير الصديقة» لثغرات يمكنها من خلالها التأثير على المجتمع والانتخابات بمختلف أشكالها.
وهذا تماماً هو السبب الذي جعل الغرب ينتفض لأخذ مواقف استباقية حازمة ضد عملاقي التقنية الصينيين «تيك توك» و«هواوي» لأنه يدرك خطورة التأثير والقوة المتوقعة لهما إذا ما أتيحت لهما الفرصة.
وطبعاً هناك موضوع آخر تتضح فيه قوة وتأثير تلك الشركات أو «التقنية الكبرى» وهي قدرتها على الهروب من الالتزام بالسداد الضريبي، وهي مسألة لا يراها المشرعون سوى هروب ضريبي لا يتناسب أبداً مع مقدوراتها المالية وأرباحها القياسية.
والآن ومع إعلان شركات التقنية الكبرى دخولها الجاد في مجال الذكاء الاصطناعي ازداد الحديث عن الآثار المتوقعة لذلك على سوق العمل والبطالة والمجتمع وضرورة التعامل مع ذلك بأنه تحد يهدد السلم الاجتماعي العالمي. مرحلة جديدة، وإن كانت غير مسبوقة، من تأثير الشركات الكبرى سيراقبها العالم بحذر كبير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib