الصحة أهم من السياسة والاقتصاد
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

الصحة أهم من السياسة والاقتصاد

المغرب اليوم -

الصحة أهم من السياسة والاقتصاد

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

أتابع بكل شغف واهتمام واحترام شديد جداً، آخر أخبار التطورات العلمية في المجالات الطبية المختلفة، ومع كل خبر جديد الذي يبعث الأمل الكبير جداً لمئات المرضى حول العالم، لا يمتلك المرء المتابع، إلا أن ينحني احتراماً وتقديراً للعلماء والأطباء الذين يقفون وراء هذه الإنجازات المذهلة بسهر الليالي والعمل الدؤوب.
هي أسماء غير معروفة ووجوه غير مألوفة، ولن تراها على أي من القوائم التي تتابع الشخصيات الأكثر تأثيراً حول العالم.
ولا تنال هذه الأخبار نصيبها المستحق أسوة بغيرها من الأخبار السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية، رغم كون أثرها على حياة الإنسان لا يقل أبداً أو حتى أهم وأبلغ إذا أردنا أن نكون موضوعيين ومنصفين.
وليس مبالغة في التفاؤل إذا كانت هناك قناعات متزايدة بأن العالم يستعد لاستقبال ثورة طبية، ستكون ثورية بمفهوم شامل وتحدث نقلة نوعية هائلة تماماً كما حدث قبل ذلك في الثورات الزراعية والصناعية والرقمية.
وتعتمد الثورة الطبية على البحث العلمي ونتاج التقنية الحديثة المتطورة والرقمية بشكل أساسي، وقبل ذلك بطبيعة الحال فهي تعتمد على منظومة منظمة للغاية من وسائل التمويل الآتية من الحكومات والشركات الكبرى والأفراد المتبرعين للأعمال والأغراض الخيرية.
في السنوات العشرين الأخيرة حدثت قفزة هائلة في كم ونوعية التبرعات الموجهة لأجل الأبحاث العلمية، لأغراض الطب والصحة والعلاج. وهذا الزخم غير المسبوق ولّد ثقة في النتائج التي خرجت بها الكثير من الأبحاث، جعل العلماء القائمين عليها يتحدثون بثقة عن قرب انتهاء بعض الأمراض المستعصية، كالشلل الرعاش المعروف بالباركنسون والتصلب اللوحي، والكثير من الأورام السرطانية، وغير ذلك.
يقول الطبيب الأميركي ذو الأصول الهندية سيدهارتا موخيرجي ومؤلف الكتاب الشهير «إمبراطور الأمراض» والذي يشرح فيه تاريخ أمراض السرطان بشتى أنواعها، إن العالم على أعتاب الانتصار العلمي على السرطان، وإن طريق البحث العلمي تؤكد ذلك.
في عام 1912، كان معدل التوقعات العمرية للأشخاص في الولايات المتحدة الأميركية 38 سنة؛ لأن الناس كانت تموت بسبب عددٍ غير بسيط من الأمراض الناتجة من التلوث البكتيري، وتغير هذا الأمر بشكل جذري بعد اكتشاف المضادات الحيوية، والتي لعبت دوراً هائلاً في علاج هذه الأمراض، ومع الوقت أصبح معدل التوقعات العمرية في عام 2022، 79 سنة.
وهناك حراك علمي محموم وغير مسبوق مسلح بميزانيات جادة ومحترمة مع أهم معاقل الجامعات الأكاديمية الكبرى في الغرب، يرجّح وبشكل حقيقي أن الطب دخل فعلاً مرحلة تشبه في الآمال الآتية معها ما يشبه الخيال العلمي من كثرة الجوانب المدهشة في النتائج المتوقعة في المستقبل القريب.
يقول الدكتور شاي نوفيك، أحد رواد الصيدلة في العالم، إن الطب سينجح في اختراق السقف الزجاجي بقوة، وفي خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة سيكون بالإمكان القضاء على أمراض كانت من المستحيل التفكير في إمكانية مواجهتها من قبل.
هناك اهتمام متزايد بالاستثمار في المجالات الطبية العلمية هذه الفترة؛ لأن الشركات البحثية العلمية المطروحة في بورصات العالم أو تبحث عن مستثمرين أوليين للدخول معهم؛ نظراً لقناعتهم بوجود عوائد مالية استثمارية هائلة منتظرة، بسبب الاحتياج العظيم لهذه الأدوية المنتظرة من الملايين حول العالم.
إنه عصر العلم والعلماء بامتياز؛ فهي اللغة التي يفهمها الجميع ويقدّرها الكل؛ لأنها لغة ملموسة يستشعر نتائجها كل من يتعرض لها، ولا يوجد موضوع أهم أو أبلغ من صحة وعافية الإنسان مهما كان عمره وحالته.
تعدّ كلية الطب في جامعة هارفارد الأميركية العريقة، أهمّ جامعة طبية في العالم، وهي تتخذ من مفهوم الأمل كحالة جادة تساعد على تحسن حالات المرضى، وتطور المناعة الطبية، وفي إحدى المحاضرات العلمية الكبرى فيها تحدث المحاضرون بحماس وشغف منوهين بأن القادم من الأيام يحمل أضعافاً هائلة من الأمل المستحق والمبني على قاعدة علمية وبحثية جديرة بالاحترام والمصداقية، وهذا كفيل بإحداث أهم ثورة في تاريخ البشر والتي سيكون لها أثر غير مسبوق على جودة الحياة ونوعيتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة أهم من السياسة والاقتصاد الصحة أهم من السياسة والاقتصاد



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib