«إسرائيل وشهر أكتوبر»
بنيامين نتنياهو يوجه رسالة من قمة جبل الشيخ بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها فور سقوط بشار الأسد كتائب القسام تعلن مقتل وجرح 14 جندياً إسرائيلياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة إسرائيل وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقتل جنديين إسرائيليين وأصابة 5 آخرون في انهيار مبنى بعد استهدافه من قبل المقاومة في رفح جنوب قطاع غزة تشيلسي الإنكليزي يُصدر بيان رسمي ينفى تناول لاعبه الدولي الأوكراني ميخايلو مودريك المنشطات العثور على جثة لاعب كرة السلة يانيس تيما منتحرًا بعد انفصاله عن زوجته الاتحاد الإنكليزي يرفض استئناف بينتانكور ويؤكد إيقافه 7 مباريات شركة آبل تتوقف عن بيع هذه الهواتف فى 27 دولة بالاتحاد الأوروبي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و59 شهيداً و107 آلاف و41 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023 الاحتلال الإسرائيلي يُطلق أكثر من 10 قنابل ويزرع براميل متفجرة بجانب مستشفى كمال عدوان
أخر الأخبار

«إسرائيل وشهر أكتوبر!»

المغرب اليوم -

«إسرائيل وشهر أكتوبر»

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

تماماً كما فضحت أحداث يوم السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 هشاشة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» وأجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» بل ومنظومة الدفاع العسكرية الإسرائيلية بأسرها، يكرر التاريخ نفسه، وإن كان بصورة مختلفة، ليفيق الإسرائيليون على صدمة أحداث يوم السابع من أكتوبر الفائت، التي تجيء بعد خمسين عاماً على أحداث السادس من أكتوبر، ليكتشفوا أنهم يعيشون تحت حكومة منقسمة ومهترئة، ومنظومة استخبارات متغطرسة ونرجسية، وجيش مغيب وخارج الخدمة تماماً.

إسرائيل تدفع ثمن رفضها المستمر لأطروحات السلام المقدمة لها وتعاملها المتغطرس مع الشعب الفلسطيني ووصفهم تارة «بأرض بلا شعب»، وتارة «بالحيوانات التي لا حق لها في الحياة»، ومع الوقت تحولت مسألة حقوق الشعب الفلسطيني إلى ما يشبه اللعنة التوراتية التي تلاحق إسرائيل منذ تأسيسها.

وحاولت إسرائيل ومنذ اللحظات الأولى لأحداث السابع من أكتوبر الأخيرة إحياء خطة تخص قطاع غزة وضعت في أدراج أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حتى حصول الوقت المناسب لها.

ولهذه الخطة تاريخ مهم ومثير للجدل يستحق الرجوع إليه والتذكير به. ففي عام 2004 عقد في إسرائيل مؤتمر هرزاليا، وهو مؤتمر سنوي يدعى إليه نخبة الساسة والأكاديميين وأجهزة الأمن والاستخبارات لتبادل وتطوير أفكار السياسات والحلول والاقتراحات التي تخص إسرائيل وأمنها.

وخلال هذا المؤتمر تم طرح فكرة «خطة غزة الكبرى» التي أصبحت الفكرة المركزية للمؤتمر وقتها، وقد تبنى الفكرة مؤسس المؤتمر أوزي أراد، والمعروف بعلاقته الوثيقة جداً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكونه من أهم وأقرب مستشاريه. وتقترح هذه الخطة دولة فلسطينية خارج حدود فلسطين التاريخية، يحصل الفلسطينيون فيها على جزء من شبه جزيرة سيناء (تكون مع قطاع غزة الحالي دولة فلسطين الجديدة بالكامل)، وبالمقابل تحصل إسرائيل على باقي الضفة الغربية.

وعادت تفاصيل هذه الخطة الخبيثة إلى الظهور مجدداً مع تصريحات ساسة وضباط إسرائيليين تطلب من سكان غزة ضرورة التوجه إلى سيناء حفاظاً على أمنهم وسلامتهم.

فوجئت إسرائيل بحائط صد سياسي عربي موحد بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر يطلب وضع حد لتهجير سكان غزة، وفتح الممرات الحدودية لإدخال المعونات الإنسانية، ووضع حد للمجازر الإنسانية بحق المدنيين الأبرياء العزل.

وبعيداً عن المواقف المنتظرة من عواصم الغرب السياسية التي هرولت بتأييد أعمى لإسرائيل و«حقها في الدفاع عن نفسها» والذي هو بمثابة رخصة قتل وانتقام مفتوحة، بعيداً عن كل هذا فوجئت إسرائيل بأحجام المظاهرات المؤيدة لفلسطين في العواصم الأوروبية ومدن الولايات المتحدة الأميركية الكبرى، وأستراليا، والكثير من دول العالم.

إسرائيل آخر الدول الاستعمارية العنصرية في العالم اليوم وهي تخالف القوانين الدولية والأخلاق التي تم الاتفاق عليها في أوساط المجتمع الدولي.

أحداث السابع من أكتوبر الأخيرة تعيد إلى الواجهة تذكير الساسة حول العالم بأن حل مشكلة الصراع العربي - الإسرائيلي هو حل عادل للقضية الفلسطينية، يشمل إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأي حل خارج هذا الإطار هو هروب من مواجهة المشكلة الأساسية نفسها.

وليس هذا الرأي هو لسان الحال العربي، ولكنه افتتاحية صحيفة «هآرتس»، وآراء الكثير من كتاب الرأي في إسرائيل الذين خرجوا ضد بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد وحكومته الأصولية المتطرفة الفاشية.

حكومة تتضمن وزراء ينادون بإخراج كل الفلسطينيين من أرض إسرائيل. وعدم الاعتراف بأي حق من حقوقهم هو تفكير لم يسمع مثله بهذا الشكل العلني الفج إبان حكم الأبارتهايد الانفصالي العنصري في جنوب أفريقيا، ولا حتى أيام الحكم النازي في ألمانيا.

إسرائيل لديها مشكلة وجودية تخصها، تقاد من رئيس وزراء متهم بالفساد، باع نفسه لمجموعة فاشية، وكوّن معها حكومة قسمت إسرائيل وهددت بحرب أهلية فيها؛ كل ذلك لأجل إنقاذ نفسه من قضاء بقية عمره خلف القضبان، ولأجل الغرض نفسه يجدد رغبة المتطرفين في حكومته لحرب شاملة على كل فلسطيني في غزة... إنه الجنون بعينه.

وعندما تصبح هذه المشكلة الوجودية الإسرائيلية غير أخلاقية وعابرة للحدود تتحول إلى تحدٍ مطلوب من المجتمع الدولي مواجهته، وهذا على أقل تقدير ما تقوم به السعودية ومصر في مواجهة إسرائيل وحلفائها بشكل يستحق التقدير.

أكذوبة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر تم التأكيد عليها مجدداً، وأن إسرائيل من دون العمق الأميركي الداعم لها، هي بيت من ورق، ويبقى الحل مهما حاولت إسرائيل تغيير الموضوع والسردية هو تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه على دولته المستقلة. نقطة على السطر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إسرائيل وشهر أكتوبر» «إسرائيل وشهر أكتوبر»



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

نادين نجيم بفستان أسود مزين بالكاب البنفسجي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:47 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
المغرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
المغرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
المغرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:08 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
المغرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 19:20 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسفيان يغيب عن قمة الرجاء والجيش

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 23:12 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيدان يفاجئ الجمهور برحيله عن ريال مدريد

GMT 21:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان تهزم لوندا سول بكأس الكاف

GMT 14:23 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس في اختبار جديد ضد إمبولي في الدوري الإيطالي

GMT 00:02 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهور الرجاء يوجه طلبا خاصا لرئيس النادي عقب هزيمة أسفي

GMT 11:29 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

شرطة أغادير تتأهب لتأمين احتفالات رأس السنة

GMT 17:19 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوريتش سيتي يفقد جهود جودفري 6 أسابيع بسبب الإصابة

GMT 19:50 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الإسبانية تصادر أقنعة ميسي عقب الكلاسيكو

GMT 11:09 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ماني ينافس ماديسون على جائزة لاعب الشهر في البريميرليج

GMT 00:03 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفيلم المغربي "آدم" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib