بانتظار سنة 2023
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

بانتظار سنة 2023!

المغرب اليوم -

بانتظار سنة 2023

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

تشارف سنة 2022 على الرحيل بعد أيام قليلة. لقد كانت سنة عامرة بالإثارة والدراما في أقل وصف ممكن استخدامه.
حرب شبه عالمية تحتل عناوين الأخبار وتؤثر على السياسة والاقتصاد. وباء عالمي يتعايش الناس معه وإن كانت الصين، البلد الذي انطلق منه في الأساس، لم تستطع الخلاص منه ولا الخروج من الإجراءات الاحترازية الحادة التي أثرت على اقتصادها، وبالتالي اقتصاد العالم.
هذا كان له الأثر السلبي الشديد جداً على معظم اقتصادات العالم وظهر بشكل جلي في معدلات النمو الهزيلة وأداء الأسواق المالية المحبط.
وليس بسر أن العالم لم يستطع تجاوز أزمة فيروس «كورونا»، ولا آثار اجتياح روسيا لأوكرانيا، ولا أزمة سلاسل الإمداد ولا حالة التضخم المتفاقم، بالرغم من الحلول والأدوات العديدة التي لجأت إليها البنوك المركزية حول العالم؛ سواء برفع معدلات الفائدة أو بالاتفاق مع البنك الدولي وصندوق النقد بالسماح لها بطباعة النقد من دون غطاء، حتى تتمكن من تغطية الالتزامات المالية المختلفة خلال الظروف القهرية الحادة التي يواجهها العالم.
وهذا يجعل من تصريح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال استضافة بلاده لقمة مجموعة العشرين في غاية الأهمية، وهو الذي قال فيه وبشكل مختصر، ولكنه ذو دلالة بالغة الدلالة والعمق والأهمية: «سنة 2023 ستكون سنة صعبة جداً، وإن الفوضى العالمية قد تكون عائقاً في عودة الاستقرار الاقتصادي»... قال تلك الكلمات في حضرة رموز القوى الاقتصادية الدولية، ولم يعترض على كلماته أي من الحضور، وهي مسألة تم تفسيرها بموافقة الحضور على ما قيل.
وهذا يجعل من محاولة استشراف علامات وإشارات سنة 2023 مسألة مهمة وضرورية.
وبينما تستمر حكومات كثيرة حول العالم في طباعة عملاتها من دون غطاء حقيقي لها، وذلك بسبب التزامات مالية تخص استكمال مشاريع مختلفة وكذلك تغطية سداد قروض كبرى، إلا أن هذا الأسلوب سيعود بأضرار هيكيلية كبرى على اقتصادات هذه الدول. وعلى ما يبدو أن ساحة الطفرة الاقتصادية المقبلة التي ستؤسس لسباق اقتصادي كبير بين الدول الاقتصادية الكبرى ستكون القارة الأفريقية التي تضخ فيها كل من الصين والولايات المتحدة واليابان أرتالاً هائلة من الاستثمارات المختلفة وتقديم الهبات والدعم بشتى أشكاله. وهذا الحراك سيحدث نقلة نوعية في مكونات العرض والطلب ويرفع معدلات النمو الاقتصادي بالقارة السمراء.
في شهر أبريل (نيسان) من العام المقبل، ستتخطى الهند الصين كالدولة الأكبر من ناحية عدد السكان، ومع الاستمرار في تقهقر معدلات النمو الاقتصادي في الصين، هناك قلق في دوائر الاقتصاد الصيني عن أثر ذلك في خطة الصين للوصول إلى الاقتصاد الأكبر في العالم. هناك مناطق ساخنة من المهم متابعتها؛ مثل تداعيات الاحتجاجات الداخلية في إيران التي سيكون لها الأثر العظيم على النظام الإيراني نفسه، وهو يواجه أطول وأعنف وأهم وأكبر موجة احتجاج شعبي في تاريخه، وما لذلك من آثار مهمة على العراق وسوريا واليمن بطبيعة الحال... وهذا يذكرنا بمناطق رخوة أخرى تحتاج إلى المراقبة والمتابعة لأنها قنابل موقوتة مثل تايوان وكشمير والصحراء الغربية وحدود لبنان الجنوبية وكوريا الشمالية وتهديداتها المستمرة للدول الموجودة في محيطها.
السنة المقبلة هي سنة تحدٍ غير مسبوق لرجل أوروبا المريض، كما باتت بريطانيا تسمى، ومن المتوقع صدور كثير من القرارات الاقتصادية المؤلمة التي قد تفتح الباب لغيرها من الدول الأوروبية أن تسير في دربها، خصوصاً وهي تلمح إلى أنها بصدد وضع حد للدعم المالي لأوكرانيا في حربها ضد الاجتياح الروسي لأراضيها.
ويبقى غول التضخم هو التحدي الأخطر، فتكلفة المعيشة المتصاعدة باتت عائقاً على معظم الناس حول العالم، وهذا سيسبب مخاوف لدى الحكومات من ارتفاع معدلات الشغب والجريمة وفقدان الأمان.
تبدو سنة 2023 أنها سنة ملغمة مليئة بالتحديات والمصاعب، ولكنها قد تكون فرصة لافتة ومهمة لبعض الدول لتجميد أو حتى طي بعض الخلافات السياسية العميقة التي قد تمنح مساحة مريحة لالتقاط الأنفاس والأمل. مع التحديات تأتي الفرص لمن يعد لها جيداً ويحسن استغلالها، وهذا ما قد توفره سنة 2023.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانتظار سنة 2023 بانتظار سنة 2023



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib