الاقتصاد القديم يتصدر
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الاقتصاد القديم يتصدر

المغرب اليوم -

الاقتصاد القديم يتصدر

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

في هدوء تام وبلا ضجيج أو صخب مصاحب، تصدَّر قائمة أثرياء العالم رجل الأعمال الفرنسي الشهير برنارد آرنو، متخطياً بذلك كثيراً من الأسماء المعروفة لفرسان اقتصاد التقنية الكبرى المعروفين، من أمثال: بيل غيتس، وإيلون ماسك، وجيف بيزوس، وغيرهم من الأسماء التي تعوَّد وتوقع الناس أن تكون لهم المقدمة دائماً في هذا المجال.
آرنو الذي تتخطى ثروته الهائلة 180 مليار دولار أميركي، حسب قائمة مجلة «فوربس» الأميركية العريقة، والذي يترأس إمبراطورية هائلة من شركات كبرى ومؤثرة في عالم الأزياء والفخامة والعطور ومستحضرات التجميل والمنتجات الجلدية لأهم العلامات التجارية الكبرى في تلك القطاعات، من أمثال: «ديور» و«لوي فيتون» ومجوهرات «تيفاني»، وغيرها من الأسماء المتألقة، لا علاقة له بالاقتصاد الرقمي الحديث، وإنما نجاحه يعود إلى المدرسة التجارية التقليدية في عالم التجزئة الدولية بكافة تفاصيلها.
وبينما تعود العالم أن يراقب ويتابع أخبار ونتائج مجموعة شباب عالم التقنية الكبرى في ساحات الولايات المتحدة الأميركية تحديداً، بملابسهم غير النمطية وسلوكهم العشوائي ومغامراتهم المختلفة، فاجأهم الفرنسي البالغ من العمر 74 عاماً، وسليل الدولة شبه الاشتراكية، فرنسا، في قلب القارة الأوروبية العجوز، وهو الشخص الذي لا يحبذ الأضواء، ويختفي خلف حياة كلاسيكية نمطية تشبه بدلته وسلوكه. وكانت مكانته الجديدة أشبه بمكالمة إيقاظ للعالم، تقول فيها إن الاقتصاد القديم لم يمت بعد، وإن كل برقيات العزاء التي تم تقديمها فيه كانت متسرعة ومبالغاً فيها جداً.
لعل أبرز إنجازات آرنو وإمبراطوريته التجارية الكبرى هو قيامه بتحقيق معضلة غير بسيطة وغاية في التعقيد، ألا وهي «بيع المنتجات الفريدة والحصرية لملايين العملاء حول العالم». وباتت علاماته التجارية الكبرى المختلفة جميعها تندرج تحت بند «العلامات التي لا بد من اقتنائها»، وهي مكانة مميزة تدفع مؤشرات الاستهلاك بشكل قوي ومستدام حول مختلف أسواق العالم.
ومع الوقت حوَّل آرنو إمبراطوريته التجارية الكبرى المعروفة باسم «إل في إم إتش» إلى الأيقونة الأكبر في مجالاتها، والتي يسعى إلى تقليدها وتحقيق ولو جزء بسيط من إنجازاتها، كافة منافسيها.
راهن آرنو مبكراً على العولمة كظاهرة اقتصادية مؤثرة كبرى، على القارة الآسيوية بالذات، وركز تحديداً على السوق اليابانية، وتغير المذاق الياباني فيها، وجاءت النتائج المالية الإيجابية لتؤكد صدق حدسه، وبعدها ركز مبكراً على السوق الصينية وتنامي حجم الثروات والأثرياء هناك، وطبعاً كانت النتائج مبهرة ومذهلة للغاية، بسبب الطفرة الاقتصادية الهائلة التي عرفتها الصين منذ عقود من الزمن.
يقارن الخبراء الماليون بين مناخ الاستقرار الذي وفره آرنو في شركاته، وإيمانه التام بأهمية الخلافة السلسة من داخل أسرته، ولذلك لا تزال أسرته تحتفظ بأكثر من 48 في المائة من أسهم الشركة، على عكس إيلون ماسك الذي باع حصة مهمة من أسهمه في شركته «تسلا» لأجل استثمار مثير للجدل في منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، أو جيف بيزوس الذي سلَّم جزءاً هائلاً من ثروته وأسهمه في اتفاق الطلاق مع زوجته السابقة، أو بيل غيتس الذي باع معظم أسهمه في شركته التي أسسها «مايكروسوفت».
ما يثير اهتمام المراقبين والمحللين الماليين في نتائج الشركات التي يقودها برنارد آرنو، هو نموذج الأعمال المتبع فيها، ومناعتها من فقاعات الإنترنت وشركات التقنية، وصعوبة تقييم قيمة وأصول تلك الشركات محاسبياً ومالياً، فهي تقدم نموذجاً تقليدياً للنموذج الأصلي للأعمال، وأن سر النجاح يعود إلى إدارة وقيادة هادئة تجعل النتائج والأرقام تتحدث عن نفسها، وأن الخبرة التي جاءت نتاج سنوات من العمل لا تتعارض مع عقلية إبداعية، فكل تلك الصفات من الممكن أن تتوفر في شخص واحد.
قصة نجاح برنارد آرنو تُحسب للاقتصاد التقليدي القديم، وتعيد الأمل لمن لا تزال مؤسساتهم تعمل في مجالات التجزئة والتجارة، ولكنها تقدم أيضاً أدلة واضحة على أن القائد التنفيذي لا بد من أن تكون لديه الخطة الواضحة، وأن يمكِّن فريقه التنفيذي المحترف والمهني، ويختار أفضل الكفاءات، ويمنحهم أهم الصلاحيات، ومراقبة الأداء بشكل دقيق.
النجاح لا توجد له طريق مختصرة ومبسطة، ولا وصفة سحرية، وتبقى القصص المثيلة لقصة برنارد آرنو لتذكرنا بذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد القديم يتصدر الاقتصاد القديم يتصدر



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib