ألغاز المعبد الأخير البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

ألغاز المعبد الأخير: البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي!

المغرب اليوم -

ألغاز المعبد الأخير البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

في الأيام الأخيرة وضع عدد كبير جداً من المستثمرين حول العالم، سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات مالية، أيديهم على قلوبهم خوفاً وهلعاً واضطراباً وهم يتابعون الأخبار المقلقة والتفاصيل المزعجة التي تتحدث عن انهيار كبير وإفلاس هائل لأحد البنوك المؤثرة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو بنك سيليكون فالي، وتدخل الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصياً للحد من تداعيات المشهد المرعب بالتعهد بتأمين أموال المودعين وضمانها. ولكن هذا الموقف السياسي لم يكن كافياً لطمأنة الناس على الوضع المصرفي، حيث ترنحت بنوك أخرى فبدأت بنوك أخرى تهتز وتتهدد بالمصير نفسه الذي أصاب بنك سيليكون فالي من قبل، وذلك مع إقبال الناس بأعداد كبيرة للسحب من حساباتهم؛ مما جعل مصارف كبرى تتدخل لإنقاذ فيرست ريبابليك بنك على سبيل المثال ومنعت سقوطه في اللحظات الأخيرة. وهذا التوتر هو الذي جعل عدداً غير بسيط من المصارف الإقليمية والأصغر حجماً في الولايات المتحدة الأميركية أن تقنن لفترة محدودة ما يسمح بسحبه من الأرصدة لعملاء البنوك، وهي خطوة أكدت حجم المخاطر التي كانت تواجهها.
وأدت تداعيات هذا المشهد إلى اهتزازات في الأسواق المالية حول العالم وهبطت البورصات مع قلق المستثمرين وخوفهم، وأصاب القطاع المصرفي في أوروبا حالة من الارتباط هبطت بأسعار أسهم البنوك الكبرى بشكل حاد أدى إلى تدخل البنك المركزي السويسري في مسألة إنقاذ بنك كريدي سويس السويسري من الإفلاس وترتيب شرائه والاستحواذ عليه من قِبل منافسه العملاق بنك يو بي إس.
وتعيد هذه الأزمة المالية الجديدة الحديث مجدداً عن دور البنك المركزي الأميركي، أو الاحتياطي الفيدرالي كما يعرف بمسماه الرسمي، في السياسة النقدية الأميركية وأثرها الهائل على الاقتصاد الأميركي تحديداً والاقتصاد العالمي بصورة أعم.
الاحتياطي الفيدرالي هو بنك مركزي ذو نفوذ عظيمة وهائلة أسسته وتسيطر عليه البنوك التجارية الأميركية؛ وذلك لتخطي والعبور بعيداً عن رقابة مجلس الكونغرس عليهم. والحديث عن الشفافية والمحاسبة والديمقراطية لا يتوقف في أميركا، فهي من أهم القيم التي تروّج لها ولكن يبدو أن هذا لا ينطبق على الاحتياطي الفيدرالي. ففي تقرير أخير أعدته إحدى مؤسسات صناعة القرار في الولايات المتحدة الأميركية سُمي الاحتياطي الفيدرالي كأكثر المؤسسات البعيدة عن الديمقراطية في أميركا. فالاحتياطي الفيدرالي لا يقدم تقارير مالية أو كشوف حسابات لجهات رقابية مستقلة، ولا توجد أي جهة في مجلس الكونغرس تسائلهم أو يراجعهم في أي مسألة. الرئيس الأميركي يعين المحافظ ككبير التنفيذيين في الاحتياطي الفيدرالي، ولكنه لا يحق له أن يفصله ولا أن يتدخل في عمله.
وفي الفترة الأخيرة، وتحديداً مع فترة أزمة جائحة «كوفيد – 19» التي اجتاحت العالم وأثرت على الأوضاع المالية فيه، قام الاحتياطي الفيدرالي بطباعة كم مهول من النقود لتغطية العجز المالي المتوقع وإغراق الأسواق بالمال والذي قُدّر بأكثر من 6.7 تريليون دولار أميركي، وسُميت أكبر تجربة طباعة نقود في التاريخ، وذلك من دون أن يكون ذلك خاضعاً لأي مرجعية قانونية ولا تشريعية رغم حساسية المسألة وخطورتها؛ مما أدى إلى تحطيم الأسواق وتدمير اقتصاد العالم وحصول معدلات تضخم مرعبة لا يزال العالم يعاني منها، ولم يستفد من تلك الإجراءات سوى الأثرياء في أميركا والذين يسمون بفئة الواحد في المائة.
الاحتياطي الفيدرالي باختصار مؤسسة غير ديمقراطية ولا توجد أي شخصية منتخبة في إدارتها ولا تخضع لأي جهاز رقابي ولا مرجعية قانونية أو تشريعية ومن خلاله ومع صندوق النقد الدولي يسعى الغرب بشكل واضح إلى التأثير على البنوك المركزية حول العالم تحت ذريعة الاستقلالية لتكون أشبه بالنموذج الأميركي، وهو نموذج غامض وغير ديمقراطي وغير شفاف. وهو كما وصفه أحد المصرفيين المهمين في الولايات المتحدة الأميركية «إنه المعبد الأخير» بغموضه وقوته وقدرته على السيطرة والتأثير على العالم. وهو يتخطى فكرة السيطرة على السياسات النقدية فقط، ولكنه النادي المغلق للنفوذ العظمى.
الاحتياطي الفيدرالي هو أحد أهم الأدوات المتوفرة للولايات المتحدة الأميركية للتأثير وزيادة سيطرتها على الاقتصاد الدولي، سواء أكان ذلك في تحريك أسعار الفائدة أم طباعة الدولار الأميركي، وهو بذلك يشكل قوة فتاكة لا تقل أهمية عن ترسانتها النووية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألغاز المعبد الأخير البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ألغاز المعبد الأخير البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
المغرب اليوم - كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib