فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية!

المغرب اليوم -

فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

ورطة إسرائيل الكبرى في مجازرها المرتكبة بحق المدنيين في غزة تتجاوز فقدان حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة للتأييد الشعبي في إسرائيل، والاعتراض الصارخ من الرأي العام العالمي عليها، والتخبط الهائل بين قيادات الجيش الإسرائيلي واستخباراته... فهناك فاتورة اقتصادية مؤلمة جداً تهدد الكيانات الاقتصادية الكبرى في إسرائيل التي كانت تشكل مصدر زهو لها.

فاليوم هناك هبوط حاد في قيمة الشركات الإسرائيلية الكبرى ببورصة تل أبيب تتجاوز معدلاتها 25 في المائة، وأكبر خمسة بنوك تهاوت قيمتها، وتبلغ تكلفة تمويل جنود الاحتياط كرواتب فقط مبلغ المليار دولار شهرياً. ولعل أهم قطاع تأثر باستدعاء الاحتياط هو قطاع التقنية الحديثة الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الإسرائيلي، لأنه فقد أكثر من 30 في المائة من إجمالي الموظفين فيه.

ويواجه أكثر من 70 في المائة من شركات التقنية الحديثة مشاكل عنيفة جداً في التشغيل، بسبب الوضع المتأزم، مما اضطرها لإلغاء عقود التسليم أو تأجيلها، علماً بأن هذا القطاع يشكل 18 في المائة من إجمالي الناتج القومي الإسرائيلي الذي وصل إلى 522 مليار دولار عام 2022، كان نصيب قطاع التقنية منها ما يقارب المائة مليار دولار. واليوم تبلغ التكلفة اليومية للحرب الإسرائيلية 250 مليون دولار، ومع مرور نحو شهر على بداية المعركة ستكون الحرب قد كلفت إسرائيل 73 مليار دولار.

مع ضرورة التذكير بأنه قد تم الاستغناء عن 47 ألف موظف وعامل في الأسبوع الأول لاندلاع المعركة، وطبعاً هذا الرقم مرشح لأن يزيد. مع عدم نسيان التوقف التام لحركة السياحة إليها أو الاستثمارات فيها.

كنت في حديث ساخن مع أحد المصرفيين الغربيين مؤخراً، وهو صديق قديم، وتطرقنا إلى موضوع الساعة والمتعلق بالإبادة الإسرائيلية على مدنيي غزة والقتل الممنهج بدم بارد، وذكرت له الجانب الاقتصادي وتكلفة الحرب على إسرائيل، وقلت له إن تلك المسألة غير قابلة للاستمرار (not sustainable)، إلا طبعاً لو خرجت دفاتر الشيكات من الغرب وتم التحويل المالي اللامحدود لها.

وهنا تحول الحوار إلى تكرار لديباجة أن الغرب كمنظومة أخلاقية عليها حماية مصالحها ومراعاة حقوق الإنسان «والدفاع عن قيمنا، وإسرائيل تمثل ذلك كله بالنسبة لنا في الغرب»، بحسب كلامه لي.

ابتسمت في وجه الرجل ابتسامة أعترف بأنها كانت صفراء وجافة وباهتة ولا تخلو من السخرية، وقلت له: هل أنت مقتنع بما تقول؟ أسألك أن تتمهل وتتمعن في إجابتك قبل أن تقولها... هل وأنت تشاهد الدمار في غزة، وقتل الشيوخ والنساء وآلاف الأطفال وتدمير المدارس والمساجد والكنائس والجامعات والمستشفيات وسيارات الإسعاف باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، ومنع عرض كل ذلك على شاشات الغرب وتحجيم ومحاربة الصوت الفلسطيني بحجة أنه «صوت إرهابي ومعادٍ للسامية؟».

لم يعلق الرجل على ما قلته، وإن كان قد امتعض، إلا أن ردة فعله أشعرتني بأنني أمام ردة فعل عدد غير بسيط من مؤيدي إسرائيل لا يزالون في حالة إنكار عميقة، ولا يرون حجم التغيير الهائل الحاصل في الرأي العام العالمي، وأولها في مدنهم المختلفة.

في التأييد الأعمى والمطلق لإسرائيل، فقد مناصروها البوصلة الأخلاقية وتخطى موقفهم مبدأ الكيل بمكيالين، وصولاً إلى الظلم والنفاق.

خسائر إسرائيل بسبب مذابحها ومجازرها المتواصلة على مدنيي غزة، التي استخدمت فيها كل أدوات ترسانتها العسكرية الفتاكة (لم يتبقَّ سوى السلاح النووي لم يتم استخدامه، رغم الاقتراح الذي قدمه أحد وزراء نتنياهو بإلقاء القنبلة النووية على أهل غزة)، قد تتخطى التكلفة الاقتصادية ومقتل الجنود والأسرى وتكلفة المدرعات والدبابات التي دمرت، والخسارة العظمى أنها لن تكون قادرة على الاستمرار في بيع وتسويق وترويج بضاعة أنها «دولة ضعيفة ومظلومة ومهددة وسط الوحوش»، وهي السردية التي كانت تعتمدها لابتزاز تعاطف الغرب وتأييده وأمواله.

هناك جيل جديد، حول العالم عموماً وفي الغرب تحديداً، مصدوم من هول وحجم أكاذيب وجرائم إسرائيل... جيل جديد مخدوع من إعلامه وساسته الذين طالما روجوا لإسرائيل أنها واحة الديمقراطية والسلام وراعية حقوق الإنسان، ليستفيق الناس بصدمة عنيفة مكتشفين أن رواية سندريلا إسرائيل ما هي إلا رواية «دراكولا مصاص الدماء».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib