السودان وإسرائيل الملف الغامض
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

السودان وإسرائيل: الملف الغامض!

المغرب اليوم -

السودان وإسرائيل الملف الغامض

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

تتواصل الأحداث الدموية في السودان. ومع محاولات كثيرين في تحليل المشهد السوداني ومعرفة دور الأطراف والقوى غير المشاركة بشكل مباشر -وإن كان لا يمكن إخفاء أثرها وقوتها- يكون من البديهي محاولة قراءة الدور الإسرائيلي في ذلك المشهد، ومعرفة البعد التاريخي لهذا الدور.
ليس خافياً على أي متابع للاستراتيجية الإسرائيلية أن دول حوض نهر النيل في القارة الأفريقية تعتبر «ضرورة ومهمة للأمن القومي الإسرائيلي»، حسبما تم التصريح به في مناسبات مختلفة. وهذا -طبعاً- هو أحد أهم أسباب التعاون المهم والعميق بين إسرائيل وإثيوبيا، على سبيل المثال.
ونال السودان الاهتمام من إسرائيل منذ بداياتها، فلقد التقى وفد من الحكومة الإسرائيلية بوفد من حزب «الأمة» السوداني عام 1954 قبل الإعلان الرسمي عن استقلال السودان، وبدأت إسرائيل تنسق لعلاقة قوية معه بعد استقلاله، وأعدت سياسة دعم له، حسبما ذكر محلل الشؤون الاستخباراتية يوسي ميلمان في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، والذي أضاف أن كل ذلك تبدد بعد انقلاب الجنرال إبراهيم عبود عام 1958، ليصبح السودان من أعداء إسرائيل، بعد انضمامه للمحور الناصري.
وفي هذه المرحلة قررت إسرائيل الانتقام من السودان، حسب قاعدة «عدو عدوي صديقي»، بناء على ما وضحه يوسي ميلمان، واتخذت قراراً استراتيجياً في مطلع الستينات الميلادية من القرن الماضي، بدعم عسكري ومالي كامل للتمرد في منطقة جنوب السودان، والذي كان يقوده الجنرال جوزيف لاقو.
في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، سمحت الرقابة العسكرية في تل أبيب بصدور كتاب إسرائيلي، تضمن تفاصيل تدخل جهاز الاستخبارات «الموساد» في تقسيم السودان، وبناء القوة العسكرية والاقتصادية لدولة الانفصاليين في الجنوب.
والكتاب، تحت عنوان «مهمة الموساد في جنوب السودان»، يؤرخ لدور ضابط في «الموساد»، دافيد بن عوزئيل، في تدريب الانفصاليين وتسليحهم، وصولاً إلى «استقلالهم» في عام 2011، الأمر الذي يعدّ «إنجازاً إسرائيلياً ونجاحاً خاصاً للموساد».
رأت إسرائيل في السودان «عقدة شائكة» تتطلب علاجاً خاصاً، وبالأخص أنه يتشكل من ديانات وإثنيات متعددة، موزعة بين الشمال العربي والمسلم، والجنوب المسيحي، الأمر الذي يسهل عملية تقسيمه. بل إن رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، غولدا مئير، قررت العمل على هذا البلد، والموافقة على طلب المساعدة الذي تقدم به الجنوبيون إلى تل أبيب، وهو المسعى الذي تكلل بالنجاح بعد أربعة عقود.
ويرد في الكتاب توثيق لكلام سفير جنوب السودان لدى إسرائيل، عند تقديم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي، رئوفن رفلين، في ديسمبر (كانون الأول) 2014، ويؤكد فيه أن «جنوب السودان أقيم بفضلكم، ولقد ولد الجنوب بفضل دولة إسرائيل والجنرال جون». والجنرال جون، وفق الكتاب، هو الاسم المعروف لـ«طرزان» في السودان، دافيد بن عوزئيل: «الشخص الذي أسّس جيش جنوب السودان، وأشرف على تسليحه وتدريبه».
ويؤكد الكتاب أن حركة «إنانيا» الانفصالية تأسّست خلال الحرب الأهلية السودانية الأولى، 1955- 1972، وتحولت إلى جيش قوي بفضل ثلاثة من ضباط «الموساد»، في مقدمتهم «طرزان» الذي له دور مهم في تقديم المشورة العسكرية والتنظيمية للانفصاليين، إلى جانب ضابط آخر هو إيلي كوهين الذي عمل مستشاراً سياسياً للانفصاليين، وضابط ثالث باسم «تشارلي».
وبشأن الدور الذي اضطلع به الضباط الثلاثة، كشف الكتاب أنهم دربوا الجنوبيين على كيفية تأسيس الجيش وتقسيمه إلى وحدات عسكرية، إضافة إلى تزويدهم بالأسلحة.
اتخذت العلاقات منحى جديداً مع الرئيس جعفر نميري خلال الأعوام 1977– 1980، عندما سهلا هجرة اليهود الإثيوبيين (الفلاشا) إلى إسرائيل، إذ دفعت إحدى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة 30 مليون دولار إلى جعفر نميري، لتسهيل عملية هجرة هؤلاء إلى إسرائيل.
والتقى الرئيس نميري بالإسرائيلي البارز (ورئيس الوزراء لاحقاً) أرييل شارون، ثم تورط نظامه فيما عرف بـ«عملية موسى» التي نقلت اليهود الإثيوبيين (الفلاشا) إلى إسرائيل عبر السودان. وحسب يوسي ميلمان، اجتمع نميري سراً في عام 1981 بوزير الأمن الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، في كينيا، بمساعدة من رجل الأعمال الإسرائيلي ياكوف نمرودي (تاجر سلاح ورجل استخبارات، من أصول عراقية)، والمسؤول في جهاز «الموساد» دافيد كيمحي.
تواصلت إسرائيل لاحقاً مع عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي)، والأخير يقال إنه زار إسرائيل سراً حسب معلومات مختلفة. التقسيم السوداني هدف من أهداف إسرائيل لتهديد مصر من حدودها الخلفية، وإذا كان اسم إسرائيل غائباً عن أحداث السودان الحالية فلا يعني ذلك عدم وجود بصماتها فيها، وخصوصاً إذا ما قرأنا تاريخها في السودان بعناية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان وإسرائيل الملف الغامض السودان وإسرائيل الملف الغامض



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 15:20 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد العلمي يُفجِّر فضيحة مدوية تطال وزراء سابقين

GMT 23:56 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء "ناسا" يؤكدون وجود نوع من الحياة على كوكب المريخ

GMT 14:50 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سرير من خشب الجوز المتوهج يحكي تاريخ النحت

GMT 14:42 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع مع استمرار الضغوط التضخمية في أميركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib