العادي الجديد المنتظر
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

العادي الجديد المنتظر!

المغرب اليوم -

العادي الجديد المنتظر

حسين شبكشي
حسين شبكشي

لم تأتِ الأمثال المعروفة من فراغ. أمثال تُردد جيلاً تلو آخر كتلك التي يقال فيها: «الحاجة أم الاختراع» و«الضرورات تبيح المحظورات»، وهي تؤسس لذهنية وعقلية معينتين. ولعل ذلك يشرح بشكل أو بآخر قدرة الإنسان على التعود والتأقلم على كل جديد يلبي احتياجاته المتغيرة والمتطورة مع الوقت. ويتضاعف حجم التأقلم مع وجود ظرف قهري كجائحة «كوفيد - 19» ومضاعفاتها المدمرة، التي أثرت في كل قطاعات العالم بلا استثناء. فلنتابع «قدرة» العالم على قبول ومن ثم التعود، وبعد ذلك اعتماد التعليم عن بعد، والعمل عن بعد كأسلوب حياة، وتطوير التطبيقات المساندة لتحقيق ذلك حتى أصبح اسم التطبيق الأشهر فعلاً لهذه المهام.

وإذ حقق تطبيق «زووم» وإخوته هذا النجاح، فإن شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية تقود حراكاً ثورياً فعالاً وجديداً ومؤثراً للغاية في عالم النقل والطاقة بشكل عام، وتقود الناس إلى حلول عملية عامة في وسائل النقل بطاقة خضراء ونظيفة وصديقة للبيئة وغير معادية للمناخ، ليصبح النموذج التسلاوي هو المعيار والمقياس الجديد الذي «يجب» على كل مصنعي وسائل النقل اتباعه، وهو الذي جعل كثيراً من شركات صناعة السيارات وكبرى شركات التقنية الحديثة تهرع سريعاً إلى معاملها ومصارفها للإعلان عن مشاريع عملاقة تتعلق بمنتجات واعدة ومتقدمة تمكنهم جميعاً من المنافسة والتميز في مواجهة نموذج «تسلا».

وما يقال عن «تسلا» يقال عن العملة الرقمية ذائعة الصيت «بيتكوين» التي بلغ حجم ارتفاع قيمتها السوقية نتاج المضاربة عليها، معدلات قياسية غير مسبوقة، علماً بأن استخداماتها التجارية لا تزال في أضيق الحدود، ومع عدم إغفال وجود العشرات من العملات الرقمية المنافسة، فإن الإقبال الكبير على التعامل بالعملات الرقمية يشير إلى تأهيل وضع جديد هدفه الظاهر القضاء على العملات الرقمية التي تسهل التعامل في الاقتصاد الموازي الخارج عن الرقابة والسيطرة، فتزدهر وتنمو فيه المعاملات خارج السلطات الضريبية، إضافة إلى الاتجار بالسلاح والمخدرات وتهريب السلع الممنوعة وأموال الدعارة والقمار وغسل الأموال بكل أشكاله عموماً، وأيضاً عمليات تمويل الإرهاب بشكل عام... وهذا الذي أوجد الترحيب بالتعامل بالعملات الرقمية على أساس أنها الملاذ الآمن الذي تبحث عنه الحكومات حول العالم. ولكن الغموض ما زال محيطاً بتاريخ إنشاء عملة «البيتكوين» (غير معروف عن هوية مؤسسها وسبب اختفائه) إضافة إلى وجود كثير من الأخبار عن استخدام دول مصنفة بالمارقة مثل فنزويلا وإيران وكوريا الشمالية ومنظمات إرهابية مثل «حزب الله» للعملة لتمويل أعمالهم. ولذلك لا يزال الجدل حولها قائماً وإن كانت الأغلبية المختصة في العمل المصرفي تعتقد أن الموضوع المتعلق بالشك سيحُل مع الوقت الذي سيكون كفيلاً بتقديم الحلول التقنية للتغلب على التحديات والمشاكل الحالية.
إلا أنه على ما يبدو ستكون العملة الرقمية جزءاً أساسياً من حياتنا المستقبلية. والآن هناك أرضية جديدة يسعى لتسويقها العالم الصناعي الغربي، وهي أن أزمة المناخ العالمي تعد العدو والمهدد الأول للبشرية اليوم. ولتسويق هذه الفكرة، أصدر رجل الأعمال الأميركي المعروف بيل غيتس كتابه المنتظر بعنوانه المثير «كيف نتحاشى كارثة مناخية: الحلول الموجودة والاختراقات المطلوبة»، وبطبيعة الحال ليس هذا الكتاب هو الأول من نوعه، فلقد سبقه إلى الفكرة نفسها العشرات الآخرون من مختلف المؤلفين لعل أشهرهم كان نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور بفيلمه وكتابه المعروفين «الحقيقة غير المريحة». ولكن أهمية دخول بيل غيتس على الخط في هذه المسألة هي قدرته التأثيرية الهائلة على صناعة الرأي العام في الإعلام والتمويل ودوائر صناعة التشريعات كما أثبت ذلك من قبل في كتابيه السابقين: «الطريق القادم» و«الأعمال بسرعة التفكير» اللذين كانا لهما دور مهم ومؤثر في صناعة التشريعات والقوانين التي مكنت وطورت من مناخ الاستثمار في الاقتصاد الرقمي بصورة عامة.

والآن يتحرك بيل غيتس في البرامج الحوارية والإخبارية المختلفة مردداً أن الشتاء القارس الحالي في العالم هو جرس إنذار لما هو آتٍ، وعلى العالم التحرك. وفي كلمة التحرك يكمن السر للعادي الجديد الذي ينتظرنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العادي الجديد المنتظر العادي الجديد المنتظر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib