حول العلاقات السعودية ـ الأميركية
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

حول العلاقات السعودية ـ الأميركية

المغرب اليوم -

حول العلاقات السعودية ـ الأميركية

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

ليس بالأمر الجديد عندما يتم تكرار مقولة إن العلاقات السعودية الأميركية هي علاقات قديمة ومهمة واستراتيجية على أكثر من صعيد. وليس سراً ولا خافياً على أحد أن العلاقات بين البلدين ليست في أحسن حالاتها.
من المهم جداً التركيز على أن العلاقة تبقى دوماً بين الدول وقادتها وليست بين أشخاص فقط حتى يتم الابتعاد في تقييم العلاقات عن أي شخصنة تفقد التقييم أي موضوعية مرجوة ومطلوبة.
منذ لقاء الملك عبد العزيز مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت، الذي أسس بناء علاقة استراتيجية بين البلدين عمادها الأمن والطاقة، تطورت العلاقة بين البلدين في محطات كبيرة أهمها مواجهة موجات الانقلابات العسكرية في العالم العربي في فترة الخمسينات الميلادية من القرن الفائت، وصولاً إلى مواجهة المد السوفياتي الشيوعي معاً في منطقة الشرق الأوسط.
وفي الطريق وعبر السنوات الطويلة والمعقدة، مر البلدان بمحطات عاصفة ومثيرة مثل حرب أكتوبر (تشرين الأول) ومقاطعة النفط التي جاءت معها، وسقوط شاه إيران ووصول نظام الخميني الثوري الطائفي، والحرب الأهلية في لبنان، وغزو إسرائيل للبنان، وحرب العراق وإيران، وغزو العراق للكويت وتحريرها، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وغزو أميركا للعراق، وخلال هذه المحطات امتحنت تلك الأحداث الكبرى متانة العلاقة بين البلدين واختبرت أسلوب إدارة الأزمات أيضاً.
اليوم، العلاقة هي بين بلدين مختلفين. أميركا لديها قائمة طويلة من الأهداف والقيم تبني عليها سياساتها، والسعودية اليوم بلد مختلف ويتغير عن ذلك البلد الذي تعودت عليه الولايات المتحدة لعقود طويلة من الزمن. السعودية اليوم تنزع التشدد من حياتها، ذلك التشدد الذي حرم أهلها من أن يكونوا مكوناً طبيعياً في المجتمع الدولي، وأثر التغيير الذي يحدث في السعودية لن يبقى داخل حدودها ولكن ينتقل إلى بقاع بعيدة حول العالم.
هناك وضع براغماتي يفرضه الواقع ويقتضي من البلدين التركيز على الصورة الكبيرة للمشهد، لأن التحديات في مجالات الطاقة والأمن والاستثمار والنمو الاقتصادي تستدعي التعاون والتنسيق بشكل عملي مبني على إرث تاريخي من النجاحات المهمة بين البلدين، وبالتالي الحد الأدنى المطلوب من الثقة بينهما للسير قدماً إلى الأمام.
هناك ملفات ملتهبة على طاولة المباحثات بين البلدين؛ أهمها أسعار سلعة النفط وعلاقة ذلك بالاستقرار الاقتصادي والسياسي حول العالم، والاتفاق النووي مع إيران وأثره في استقرار المنطقة، والأمن بمفهومه الشمولي في المنطقة والتعامل بنفس المعيار مع جميع قوى التطرف وجماعات الإرهاب ومن يدعمهم.
الحاجة إلى التعاون والتنسيق بين البلدين تفوق كل الخلافات والاختلافات، وهذا الفهم لما سبق والذهنية الاستباقية لما هو آتٍ هما أفضل تحضير للقاء المنتظر بين قيادتي البلدين، وذلك بحسب التسريبات الإعلامية الأخيرة التي تناولت ذلك الأمر مؤخراً.
الملفات الساخنة تزداد حرارةً وبؤر التوتر في ازدياد وحوار هادئ مبني على المشتركات والمصالح بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية متى ما تم ونجح ولو في حدوده الدنيا ستكون له أهمية وإيجابية مؤثرة.
في عالم متغير ومعقد ومتشابك وملتهب شبيه إلى حد كبير بنفس الأجواء المضطربة التي كانت تعم العالم عندما التقى الملك عبد العزيز والرئيس الأميركي روزفيلت، وذلك قبل انقضاء الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك تمكنا من استثمار الفرصة أو كما أطلق عليها لاحقاً اللحظة الذهبية، وتمكنا من إرساء قواعد لعلاقة متينة بين البلدين.
السعودية والولايات المتحدة بحاجة لاستحضار روح اللحظة الذهبية مجدداً، والتعامل مع موضوعات تهم البلدين ولمصلحة الاستقرار الدولي.
العلاقات بين الدول أشبه بحراك البحور والمحيطات. فيها الهدوء وفيها الصخب وفيها السكون وفيها الموج وفيها المد وفيها الجزر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول العلاقات السعودية ـ الأميركية حول العلاقات السعودية ـ الأميركية



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib