برشلونة ودموع ميسي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

برشلونة ودموع ميسي

المغرب اليوم -

برشلونة ودموع ميسي

حسين شبكشي
بقلم :حسين شبكشي

رغم عناوين الأخبار المهمة مثل سيطرة قوات جماعة طالبان المتواصلة على الأراضي الأفغانية، وحرائق غابات أوروبا، ونتائج دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو وغيرها، احتل الخبر الصادم والخاص بإعلان مغادرة أسطورة كرة القدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لنادي برشلونة الإسباني - بعد أن قضى فيه أكثر من عقدين من عمره - عناوين الأخبار، وجاء الإعلان الرسمي من طرف النجم الكبير في مؤتمر صحافي كبير، بدا فيه اللاعب الاستثنائي باكياً ومذهولاً وحزيناً.

وبحسب المعلومات الرسمية الواردة فإن سبب رحيل ميسي عن برشلونة هو فشل الطرفين في الاتفاق بينهما على قيمة عقد اللاعب، بسبب عدم قدرة النادي على تغطية المبلغ المطلوب بسبب سقف الرواتب والقيود النظامية التي وضعها الاتحاد الوطني للعبة المعروف باسم «لا ليجا»، وذلك رغم التأكيد المسبق على بقاء ميسي في برشلونة والتسريبات الصحافية المؤكدة على ذلك. ولكن يبدو أن هناك قصة «سياسية» خلف كل تطورات الساعات الحاسمة الأخيرة. لفترة ليست بالقصيرة كان نادي برشلونة الرمز السياسي والأيقونة الشعبية والجماهيرية في مسيرة الكفاح السلمي لمقاطعة كاتالونيا ومطالبها المتواصلة بالاستقلال عن إسبانيا، وهو النادي الذي يضع العلم الكاتالوني من ضمن شعاره الرسمي، وتلوح به جماهيره في ملعبه الضخم الشهير الكامب نو، حتى أصبحت أعلام النادي لا تنفصل عن أعلام المقاطعة.

وظهر ثقل وأهمية نادي برشلونة خلال المسيرات الكبرى التي خرجت مطالبة باستقلال المقاطعة خلال عامي 2017 و2018 لتملأ شوارع برشلونة، والتي تم اتهام النادي فيها بأنه تهاون أمنياً ومال لمطالب المتظاهرين، وقرر تأجيل مباراة كان مقرراً إقامتها لينال عقوبة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم ويخصم منه بعض النقاط.
تأسس النادي العريق في سنة 1899 على أيدي مجموعة من المهاجرين في كاتالونيا. وكانت هذه سنة محورية في تاريخ الاستعمار الإسباني الذي خسر آخر مواقعه في منطقة بحر الكاريبي، لتبدأ موجة حادة من العداء للسلطة في مدريد. وبات النادي يعرف بالنادي الكاتالوني، وكان دوماً ما يدفع الثمن في كل مرة تخرج المطالب السياسية لأهالي المقاطعة. حتى خلال الحرب الأهلية الإسبانية لم يفوت القائد العسكري الفاشي فرانكو فرصة الانتقام من رئيس برشلونة الأسبق جوزيب سونيول، فقام بإعدامه فوراً بتهمة سياسية لفقت له.
ولذلك يرى عدد مهم من أنصار برشلونة والمتابعين السياسيين للشأن الكتالوني أن مشهد ليونيل ميسي الحزين الأخير هو نتاج أحداث وصلت للفصل الأخير. فالمدير سعى إلى قرارات غريبة تم الاستغناء فيها عن كبار نجوم الفريق.

قصة ميسي مع برشلونة وفصلها الأخير الحزين حرمت جماهير البرشا من وداع يليق بإنجازاته معها وحبها له وداعاً في الكامب نو وهو ممتلئ بطاقته الاستيعابية القصوى بـ99 ألف متفرج كأكبر الملاعب الإسبانية بدلاً من مؤتمر صحافي أخير مليء بالذهول والدموع. ولكن هناك حتماً من أسعده الخبر ويبتسم وهو يرى ما حصل. إبعاد الحدث بدأت ككرة ثلج تتشكل وتتدحرج، فأكبر شركتين من رعاة النادي طالبتا بعقد اجتماع عاجل وفوري وطارئ لمراجعة شروط العقود، لأن لديهم قناعة أن قيمة النادي ستتأثر جماهيرياً واقتصادياً بغياب النجم الأرجنتيني عن الملاعب الإسبانية بشكل سيؤثر سلباً على العوائد المادية والاستثمارية للنادي البرشلوني تحديداً والدوري الإسباني لكرة القدم عموماً.

يطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بشكل مستمر بفصل كرة القدم عن السياسة، ويعاقب من يخلط بينهما ولكن ما حصل بين نادي برشلونة وليونيل ميسي يحمل بصمات السياسة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برشلونة ودموع ميسي برشلونة ودموع ميسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib