ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان؟

المغرب اليوم -

ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

هناك مقولة بليغة جداً وردت على لسان أحد أبطال الرواية الرائعة «عداء الطائرة الورقية» للمؤلف الأميركي الأفغاني الأصل خالد حسيني، التي حاول تقديم مفهوم ورؤية خاصة للصراع الدموي والمشكلات المعقدة المذهبية والقبلية والمناطقية، من خلال عيون وبراءة الأطفال بشكل مبهر وسلس وأخاذ، مكن الرواية أن تكون إحدى أهم الروايات وأكثرها مبيعاً حول العالم بامتياز... تقول هذه المقولة: «قد يكون ظلماً، ولكن ما يحدث في بضعة أيام، وأحياناً حتى في يوم واحد، من الممكن أن يغير مسار حياة بأكملها». تذكرت هذه المقولة البليغة من تلك الرواية البديعة وأنا أتابع تداعيات التغيير السريع والمذهل في المشهد الأفغاني، ومحاولات تحليل ما حصل وفهمه، وبذل جهد عظيم لقراءة أسباب الخروج الأميركي السريع والانهيار الصادم لمؤسسات الدولة الأفغانية بشقيها المدني والعسكري.

أعتقد شخصياً أن لا أحد يستطيع إعطاء إجابة واضحة وقطعية لما حصل. إلا أن هناك نقاطاً مهمة جداً من الضروري التمعن فيها بهدوء وروية، ومحاولة ربط الخيوط التي تجمعها لتكوين الصورة الأكبر. بداية نتذكر تصريح الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن الذي قال فيه «لقد قضينا على تنظيم (طالبان)»، مروراً بالاتفاق الذي تم بين إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وحركة «طالبان»، برعاية ووساطة قطرية في مدينة الدوحة في شهر فبراير (شباط) من عام 2020. وتم الإعلان عن بدء الانسحاب التدريجي وتخفيض الوجود العسكري من أفغانستان، وكان هذا هو الأرضية الحقيقية للمشهد الفوضوي الحاصل في أفغانستان اليوم، نتاج تسريع الانسحاب الذي أقره الرئيس الأميركي جو بايدن تاركاً فراغاً مهولاً ومنظومة محلية هشة. مع العلم أن المباحثات الماراثونية المتواصلة التي كانت تحصل بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» باءت بالفشل الذريع، ليتبين لاحقاً أن كل ذلك ما كان إلا تمييعاً وكسباً للوقت حتى اللحظة السانحة للاستحواذ بالكعكة الكبرى بالنسبة لحركة «طالبان». والآن تظهر الأطراف ذات المصالح ودورها المنتظر.

باكستان هي الرحم الدائم لحركة «طالبان»، وهي التي تدعمها وتوجهها كما هو معروف، واليوم بعد انضمام باكستان إلى المحور الصيني وعضويتها الكبرى في «مبادرة الطريق والحزام» الصينية، بعد توجه الولايات المتحدة، حليفها القديم، للتعاون ودعم الهند بدلاً منها، فهي اليوم تسعى بقوة لضم أفغانستان الطالبانية إلى المحور الصيني وإلى المبادرة ذاتها، لكي تستفيد من الدعم الصيني سياسياً واقتصادياً. ولكن «طالبان» تدرس خيارات التحالفات الاقتصادية بهدوء، خصوصاً أن الهند تعرض عليها الانضمام لمبادرة هندية - إيرانية وحركة «طالبان» لا ترغب في إغضاب قوة اقتصادية مجاورة صاعدة ومؤثرة جداً كالهند، ومن الأرجح أنها لن تستطيع إغضاب باكستان، وهو ما سيحصل إذا تحالفت مع الهند، وبذلك ستفقد رحمها التاريخي والحبل السري للدعم، وهو ثمن باهظ ومكلف للغاية.

الولايات المتحدة ترسخت لديها قناعات أن أفغانستان ما هي إلا مستنقع معقد لكل القوى التي جاءت إليها، كما علمنا التاريخ من قبل فيما حصل مع البريطانيين فيها، ومن بعدهم ذاق الاتحاد السوفياتي من الكأس نفسها، وصولاً للوجود العسكري الأميركي فيها، وهذه القناعة هي التي جعلتها «تخرج» من أفغانستان، لتكون الأخيرة مشكلة روسيا والصين إذا رغبتا فهنيئاً لهما.
التحديات الداخلية مهولة بالنسبة لحركة «طالبان»، وستبلعها تفاصيل الحكم المحلي علماً بأن أفغانستان و«طالبان» والعالم اليوم يختلفون تماماً عما كانوا عليه من قبل عقدين طويلين من الزمان. فلنركز على سؤال من يدعم ويحتضن حركة «طالبان»، وقد تكون الإجابة عن ذلك السؤال أولى خطوات الكشف عن طلاسم ما حصل، وأن ما حدث ليس بالضرورة هزيمة طرف أو انتصاراً لآخر ولكنه فصل جديد.

فرانسيس فورد كوبولا أحد أشهر مخرجي هوليوود السينمائيين ومخرج ثلاثية «العراب» الخالدة له مقولة جميلة تقول «إنه من النادر جداً أن يكون الجزء الثاني من أي فيلم أنجح من الجزء الأول، ولكن يبقى الإغراء لاستغلال النجاح هائلاً»، وهذا ينطبق تماماً على مشاهد الجزء الثاني من فيلم «طالبان» الحالي!

تأتي حركة «طالبان» إلى سدة الحكم في أفغانستان بإرث سلبي جداً وسوداوي للغاية لا تستطيع أعتى شركات وخبراء العلاقات العامة تغييره وتحسينه، وهناك شعب شاب ذاق طعم العيش بكرامة وحرية، وهذه هي أعنف معارك «طالبان» القادمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib