زبدة الأقوال في موضوع المونديال
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

زبدة الأقوال في موضوع المونديال!

المغرب اليوم -

زبدة الأقوال في موضوع المونديال

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

لا تزال بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة في قطر تحتل عناوين الأخبار حول العالم، ولا يزال المونديال هو القصة الأهم لدى عامة الناس. ويتابع الناس المباريات المليئة بالحماسة والإثارة والفرحة والدراما، وهي التي تشهد حضوراً جماهيرياً قياسياً فاق ما سبقها من بطولات شبيهة.
شهدت هذه البطولة توظيفاً أعمق وأهم للتقنية الحديثة في صميم مجريات اللعب، فكما سبق من قبل وقت أن تم استحداث تقنية الخط الذكي لمعرفة ما إذا كانت الكرة عبرت وتجاوزت خط المرمى أم لا، وبعدها تم استحداث تقنية حكم الفيديو المساند الذي بات يعرف مختصراً بـ«الفار» ليتم اللجوء إليه في الحالات الجدلية، في هذه البطولة تم استحداث تقنية يتم استخدام فيها ست عشرة كاميرا مخصصة، وكرة قدم مزودة بأدوات استشعار فائقة الرقة والدقة لقياس وتبيان حالات التسلل التي دوماً ما تثير الجدل والخلاف.
كما صرح المسؤولون عن إدخال هذه التقنيات الحديثة على كرة القدم من قبل الاتحاد الدولي المعروف بـ«الفيفا»، بأن الغرض من كل ذلك هو تحقيق أقصى فرص العدالة بين الفرق المشاركة والتقليل من إمكانية الظلم الناتج من القرار الخاطئ.
ولكن ما يلفت الأنظار بعيداً عن مجريات المباريات والإثارة الجماهيرية والحماسة الحاصلة حول العالم لهذه البطولة التي يتابعها أكثر من نصف سكان الكوكب هو حجم التسييس الهائل المبالغ فيه لأحداث هذه البطولة بشكل غير مسبوق؛ فهناك إبراز واضح لقضية حقوق المثليين من قبل الإعلام الغربي وبعض الفرق واللاعبين المشاركين في البطولة، وذلك بالرغم من تحذيرات «الفيفا» القديمة والمكررة بتفادي رفع أي شعارات جدلية أو سياسية والتركيز على الرياضة واللعب النظيف والاستمتاع بكرة القدم كإحدى أجمل وسائل الترفيه في العالم.
إلا أن هذا الحظر انكسر تماماً بعد اجتياح روسيا لأوكرانيا وبدأ السماح برفع الأعلام والشعارات المؤيدة والمتعاطفة مع أوكرانيا في ملاعب كرة القدم من دون ممانعة أو اعتراض من «الفيفا»، ما شجع المدافعين عن حقوق المثليين لفعل الشيء ذاته والاستغلال السياسي الأمثل لهذه المناسبة العالمية.
إذا كانت الأديان لم تفرض نفسها بالقوة على الناس، فالمؤكد أن القيم المختلف عليها لن تلقى القبول إذا تم فرضها وزجها بالقوة القانونية والإعلامية الجبرية.
إذا كان التحذير قديماً كان ينبئ بصدام الحضارات المقبل لا محالة، فإن ما يحدث اليوم هو ازدراء القيم المغايرة بصورة فجة ومقززة.
هناك حجم غير معقول ولا طبيعي ولا منطقي من التنمر والعنصرية والاستعلاء بحق الدولة المستضيفة وثقافتها، وهي طبعاً تمس محيطها العربي بشكل أعم، وبالتالي هذا يفتح كثيراً من الأسئلة المتعجبة عن الغرض من وراء إفساد هذا المحفل الرياضي العالمي الأهم بتسييس موتور لقضايا بعينها هي في الواقع في منتهى الجدلية.
الانتقائية في السماح بإثارة بعض القضايا دون غيرها في المحافل الرياضية الكبرى ستثير كثيراً من الشكوك وتفتح الباب لبحث مؤامراتي والإجابة عن السؤال البديهي عمن يقف خلف ذلك.
النبرة المتعالية الصادرة من بعض وسائل الإعلام الغربي بحق المنطقة العربية وقطر هذه الأيام، تذكر بحقبة الاستشراق التي كان يصور الغرب فيها هذه البقعة من العالم بشكل هزلي وساخر يكرس فيها صورة الشعوب الجاهلة والمتخلفة. وهذه باتت مسألة مستهجنة مع تلاشي المسافات بين الشعوب والأمم وبات السفر والتنقل متاحاً للكل، والانتشار الهائل للعلوم والمعرفة عبر الفضاء الإلكتروني أن يبقى التعامل مع الآخر المختلف بهذه الفوقية.
النخب الغربية تطرفت حتى باتت خارج السياق المقبول وفقدت قدرتها على جذب العامة إليها في منطقة وسطية كما كان يحدث في السابق.
الشرق سيبقى شرقاً والغرب سيبقى غرباً كما قيل قديماً، ولكنْ هناك نقاط كثيرة من الممكن الالتقاء والاتفاق عليها واستغلالها بشكل جميل وإيجابي، واحدة من أجملها هي بطولة كأس العالم لكرة القدم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زبدة الأقوال في موضوع المونديال زبدة الأقوال في موضوع المونديال



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib