اتفاقية سلام ونفاق سياسي
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

اتفاقية سلام ونفاق سياسي!

المغرب اليوم -

اتفاقية سلام ونفاق سياسي

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

تم الإعلان عن اتفاق سلام وتطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل برعاية أميركية. انتهى الخبر.
ردود الفعل كما هو متوقع لم تتوقف حتى هذه اللحظة. ولكن أكثر ردود الفعل المثيرة للاشمئزاز هي الصادرة من دول محسوبة على ما يسمى بمحور الممانعة والمقاومة، وهي ردود فعل أقل ما يمكن أن توصف به هو النفاق السياسي.
لعل أبرز ردود الفعل كان التهديد الصادر من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بسحب السفير التركي في أبوظبي، متجاهلاً سفيره في تل أبيب، والعلاقة المميزة التي تربط بلاده بإسرائيل، والمناورات العسكرية الدورية المشتركة بينهما، والتعاون الأمني، والاستثمارات المالية غير المسبوقة، والتبادل السياحي العظيم بين البلدين.
كذلك كانت ردة فعل إعلام نظام الانقلاب في قطر على الدرجة ذاتها من العنجهية، وهو صاحب السبق في التطبيع مع إسرائيل بالنسبة لدول الخليج العربي، ولم يترك شكلاً من أشكال التطبيع معها إلا مارسها؛ من علاقات اقتصادية وأمنية ورياضية وفكرية وإعلامية وفنية، وصولاً إلى التطبيع، والتواصل الدوري مع الموساد الإسرائيلي بشكل معلن، ويتم الإفصاح عنه بلقاءات واجتماعات شخصية ومكالمات هاتفية.
وسوريا التي صرح رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد وواجهة النظام الاقتصادي وقتها منذ فترة لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في ذروة أحداث الثورة السورية ضد نظام الأسد، بقوله «أمن سوريا من أمن إسرائيل»، فما كان من رئيس الموساد الإسرائيلي إلا أن رد الجميل بتصريح لصحيفة «التايمز» اللندنية، بقوله «إن إسرائيل تفضل بقاء الأسد في حكم سوريا لأنها ترى ذلك ضمانة لأمنها».
المضحك الآخر زعيم تنظيم «حزب الله» الإرهابي في لبنان، الذي خرج في خطاب متلفز ينتقد الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الأخير، وهو الذي لم يستطع أن يوجه أصابع الاتهام ضد إسرائيل بخصوص تفجير مرفأ بيروت الدموي، وشريكه المكون الآخر لما يعرف بالثنائي الشيعي كان يوثق ترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل بخصوص حقول الغاز في المتوسط مع مسؤول الخارجية الأميركية، وهذا يعني عملياً انتهاء حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل.
الموقف الفلسطيني الشعبي تحركه حركة «حماس» وتنظيم «الجهاد»، ورفعت فيه شعارات التخوين، ولكن هنا لا بد من وقفة أخلاقية مع هذين الفصيلين اللذين اختارا الوقوف مع إيران المحتلة لجزر إماراتية، متناسين العروبة والدين، تماماً كالخطأ التاريخي الذي ارتكب من قبل في تأييد صدام حسين حينما غزا الكويت.
فلسطين بلد محتل وشعبه مظلوم... هذه مسألة لا تقبل النقاش ولا الجدل، وإسرائيل متورطة بعدم قبولها لحل الدولتين، واتجاهها لحل الأمر الواقع والدولة الواحدة، وهذا على المدى البعيد سيخلق واقعاً ديموغرافياً مختلفاً لصالح الفلسطينيين، ولا يمكن أن تدعي إسرائيل أنها دولة ديمقراطية وعنصرية في آن، هذا ما حاولت أن تفعله دولة جنوب أفريقيا، وكلنا يعرف إلى ما آل إليه نظام الأبارتايد.
أضاع العرب الفرصة تلو الأخرى لتحقيق إنجاز على الأرض، وسمحوا لتجار فسدة أن يتاجروا بقضية صادقة، ولعل أهم هذه المواقف كان الموقف من مبادرة الرئيس السادات للسلام التي قاطعوها وخسروا الكثير، بينما استعاد هو كامل أرضه.
قضية السلام من عدمه، والحق في الأرض من عدمه، قضية يحسمها المجتمع الدولي، الذي لا يزال ملتزماً بقرارات مجلس الأمن القاضي بعودة إسرائيل إلى حدود 67، وبالتالي ضم الجولان والقدس والضفة الغربية «دولياً» غير معترف به. التماسك الفلسطيني ووحدة الصف وعدم السماح لأعداء العرب أن يستغلوهم ضد محيطهم العربي يبقى أهم نصيحة تقدم. الخروج الأحمق والسب من دون المساس بالمطبعين رسمياً هو نفاق سياسي ومأزق أخلاقي يضعف من حجة المتضرر.
اتفاقية السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لا تمس الحق الفلسطيني، ولا تتنازل عنه، ولا تساوم عليه، ولذلك يبدو ساذجاً جداً خلط الأوراق بهذا الشكل، ومواقف الإمارات السابقة، ووقوفها مع القضية، هي أكبر مؤيد ودليل على ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاقية سلام ونفاق سياسي اتفاقية سلام ونفاق سياسي



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib