تنافس وسباق الصين وأميركا
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

تنافس وسباق: الصين وأميركا!

المغرب اليوم -

تنافس وسباق الصين وأميركا

حسين شبكشي
حسين شبكشي

كلما زاد لهيب حرارة عناوين الأخبار العالمية، زادت معها توقعات حتمية الأفول لقوة النسر الأميركي وصعود التنين الصيني. وعادة يلجأ الذين يتبنون هذا الرأي إلى الاستعانة ببعض الأرقام والنسب الاقتصادية المبهرة للصين ويقيسون عليها بالتالي الهيمنة الصينية القادمة حتماً في سائر القطاعات تباعاً.وبدأ هذا الرأي يأخذ حيزاً واسعاً في الدوائر الشعبية لأسباب متعددة ومختلفة.

لكن إذا ما تمت قراءة ملامح «التفوق» و«التألق» الاقتصادي بتمعن وبتعمق، قد تظهر الصورة الحقيقية والمغايرة تماماً. فمن المعروف أن أهم ما يركز عليه أصحاب فكرة التفوق الاقتصادي للصين هو معدل الناتج القومي والذي يظهر بوضوح شديد جداً النمو الاقتصادي العظيم لها في آخر ثلاثين سنة بمعدل متوسط يتجاوز 8 في المائة في السنة الواحدة؛ مما مكّنها من أن تحتل الاقتصاد الثاني في العالم، وذلك بعد أن تخطت كلاً من ألمانيا واليابان على التوالي، ولكن يظهر حجم الفجوة الاقتصادية المهول بين الولايات المتحدة والصين حين المقارنة بين معدل دخل الفرد في البلدين؛ فبينما يتجاوز معدل دخل الفرد في أميركا الأربعين ألف دولار سنوياً، يتجاوز في الصين بالكاد ثلاثة آلاف دولار؛ مما يجعل تصنيف الصين بسبب تلك المسألة إحدى الدول الفقيرة بحسب تصنيف البنك الدولي. ناهيك بضرورة التفريق التام وتبيان الفارق الكبير بين مفهوم الدخل ومفهوم الثروة. فالدخل يقاس عن طريق حساب الناتج المحلي، أي كميات السلع والخدمات المقدمة من دولة بعينها، أما مفهوم الثروة فهو مفهوم مختلف تماماً؛ لأنها تعني المجموع الكلي للموارد، وهذا معيار أشمل وأوسع بكثير من مجرد الناتج الإجمالي.
وفي تقدير قامت به جامعة تافتس المرموقة، أوضحت أن أميركا تتفوق بثروتها على الصين بثلاثة أضعاف على أقل تقدير استناداً لبيانات البنك الدولي والأمم المتحدة. وفصّلت دراسة جامعة تافتس، أن أحد أهم أسباب قوة ثروة أميركا هو بيئتها النقية وثرواتها المائية والتي ربطت ولاياتها كافة بها عكس الصين التي تعاني مناطق شمال البلاد فيها من مشاكل عويصة في هذا الخصوص.

كما أن أميركا تملك مواردها الطبيعية من النفط والغاز مما جعلها تعتمد الآن على نفسها، عكس الصين التي لا تزال تعتمد على الفحم بنسبة 45 في المائة من احتياجاتها في الطاقة والباقي غاز ونفط مستورد تماماً. وأيضاً لا يمكن إغفال نفوذ وقوة الولايات المتحدة الزراعية والغذائية على المستويين المحلي والدولي، وهي مسألة تغيب عنها الصين تماماً. ولا يمكن أيضاً إغفال أيضاً قوة المنظومة التعليمية الجامعية في أميركا وعلو كعب أهم جامعاتها، مثل هارفارد وستانفورد وييل ومعهد ماساتشوستس للتقنية وكولومبيا وغيرها، وهي التي تقود قاطرة الأبحاث والتطوير التي تجعل الاقتصاد الأميركي صاحب ميزة تنافسية وقيمة مضافة، مقارنة مع نظيرتها في الصين.. مع عدم إغفال مكانة الشركات الأميركية في العالم وقوة تأثيرها على الاقتصاد العالمي بشكل عام ولا الاستهانة بهيمنة الدولار كأهم أداة مالية في العالم وأكثرها تأثيراً.

إذا اعتبرنا الولايات المتحدة شركة فلا يمكن الحكم على الشركة من خلال الحكم على رئيس مجلس إدارة الشركة، وخصوصاً إذا كانت الجمعية العمومية لهذه الشركة لم توفق في الفترات الأخيرة في اختيار رؤساء مجالس إدارة يلهمون العالم ويوفقون في قيادة الشركة نفسها كما حصل. هذا لا يعني أن الصعود المتسارع لقوة الصين لا يشكل خطراً وتحدياً وتهديداً بالنسبة لاقتصاديات الولايات المتحدة وحلفائها، وبالتالي هم يدركون تماماً أنهم لا يملكون رفاهية الاسترخاء والاطمئنان في مواجهة التنين الصيني.

أحد المحللين السياسيين الذين ظهروا مؤخراً على إحدى الفضائيات ليعلقوا على أحداث أفغانستان المتسارعة الأخيرة، قدم مقارنة مختلفة بين الولايات المتحدة والصين عندما قال، عندما نرى أرتالاً وطوابير هائلة من البشر تتسارع للحاق بسفارة الصين طلباً للهجرة إليها وقتها يمكن القول بأن الصين تفوقت على أميركا بشتى المقاييس. المعركة المحتدمة الآن بين الولايات المتحدة والصين تتجاوز السباق الاقتصادي المحموم لتصبح معركة قيم ومبادئ بامتياز، والعالم اليوم يراقب هذا التنافس المحموم متذكرين المثل الهندي القديم المليء بالمغزى والحكمة والذي يقول «عندما تتصارع الفيلة يموت الحشيش».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنافس وسباق الصين وأميركا تنافس وسباق الصين وأميركا



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib