التحول الغربي الكبير
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

التحول الغربي الكبير

المغرب اليوم -

التحول الغربي الكبير

بقلم - حسين شبكشي

أشغل نفسي هذه الأيام في فصل الصيف الساخن بقراءة أكبر عدد من التقارير التي تُصدرها دور مراكز صناعة القرار وبعض الدوريات الفصلية الصادرة من دوائر البحوث والدراسات في بعض أهم الجامعات الغربية، لمحاولة فهم التوجه الاستراتيجي الجديد للغرب عموماً وللولايات المتحدة تحديداً. ومن الممكن الوصول إلى خلاصتين رئيستين في غاية الأهمية، الأولى تتعلق بالجانب الاقتصادي والأخرى هي سياسية عسكرية بامتياز. أما عن النقطة الأولى فلها علاقة مباشرة بتطور استخدام منظومة الذكاء الاصطناعي في الهيكل الاقتصادي والإنتاجي بحيث ستكون معيار الإنتاج والقيمة والجودة، وسيتم تطويرها لتعيد المجد والميزة التنافسية للصناعات عموماً التي هاجرت إلى الدول ذات الأيدي العاملة الرخيصة.

مما يعني نظرياً أن منظومة من الروبوتات المتحكمة فيها منظومة دقيقة جداً جداً من الذكاء الاصطناعي، ستتمكن من إنتاج أهم الملابس والأحذية الرياضية وأجهزة الهاتف المحمول والحاسب الآلي والمفروشات والسيارات بحيث تجعل الآلاف من العمال في فيتنام والصين وبنغلاديش وغيرها في بطالة فورية. ولكنها ستجعل الغرب وأميركا تحديداً أكثر تحكماً فيما تنتجه ومن دون البقاء تحت رحمة أحد، خصوصاً في ظل تنامي المنافسة الشديدة مع الصين وازدياد النغمة الحمائية في الأوساط السياسية في الغرب.

وأما عن النقطة الثانية فهي أكثر تعقيداً لأنها تتعلق بنتائج الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا والتي استغلها المعسكر الغربي لتجربة ترسانة هائلة من أسلحته بشكل عملي، وفي حرب حقيقية ضد جيش كبير ومحترف، كما أنه تمكن من الحصول على معلومات استخباراتية عظيمة عن قدرات الروس عسكرياً واستخباراتياً.

تاريخياً كان الاتحاد السوفياتي يعدّ الصين الشيوعية ألدَّ الخصوم، وكان يضع أكثر من ثلثي قواته العسكرية على حدود الصين (وكذلك كانت تفعل الصين)، وعليه فإن الرهان الأميركي هو إذكاء روح التنافس بين الروس والصين، وتحديداً في حقبة ما بعد بوتين. هناك قناعة كبيرة لدى صناع القرار في الولايات المتحدة أن الروس في داخلهم ينتمون إلى الغرب، وهم مثلهم ويحلمون بالحياة الاستهلاكية المادية كحال سكان العالم الغربي.

وبالتالي القيادة المستقبلية سيتم دعم توجهها الغربي بدعم استراتيجي في التسليح والاقتصاد لمواجهة الصين التي لا تُخفي سعادتها بتحول الروس إلى مورد رخيص لها في مجالات النفط والمعادن والموارد الطبيعية بمختلف أشكالها، مستغلةً وضعها الهش تحت ثقل العقوبات الاقتصادية القاسية والمؤلمة. كذلك أيضاً يراهن الغرب على أن الصبر الصيني سينفد بحق روسيا التي تحتل مجموعة مهمة من الأراضي الصينية شرق منطقة سيبيريا، وبها مدن صناعية كبرى ومهمة أشهرها فلاديفوستوك، وبالتالي المواجهة بين الصين وروسيا هي مجرد مسألة وقت، وعليه فالغرب حريص جداً على أن تكون الجبهة الصينية - الروسية هي الأسخن بالنسبة إلى هاتين الدولتين، تماماً كما كانت في الماضي.

هناك رهان غربي هائل على تطويع كبير جداً لمنظومة الذكاء الاصطناعي مع تطوير حقيقي في الروبوتات، وتطبيق عملي للحوسبة الكمية لإحداث إعادة ترتيب جديد للأدوات والوسائل الممكنة لاقتصاديات الدول الكبرى، وبالتالي تكبير الهوّة مجدداً تماماً كما حصل من قبل إبان الثورة الزراعية ثم الثورة الصناعية ثم الثورة الرقمية بعد ذلك.

وهناك رهان على شَغْل الصين بحليف حاليّ هو خصم الأمس وعدو الغد، مما سيعني توجيه أولويات الصرف الاقتصادي في الصين نحو الأمن والعسكرة وترجمة ذلك إضعاف الصين عملياً في قدراتها التنافسية على صعيد الساحة الاقتصادية العالمية. وهذا قد يُعيد ترتيب أولويات عدد غير قليل من البلدان التي قد تتأثر بتلك التغييرات.

ويبقى ما تم طرحه هو محاولة قراءة ما يدور في آلية صناعة القرارات الاستراتيجية في الغرب وتحديداً في الولايات المتحدة منه، لأنهم كعادتهم منشغلون بالتأثير وصناعة الأحداث واستغلالها الأمثل لتحقيق أهم المصالح والمكاسب، وهذا من المهم جداً قراءته بشكل دقيق لأن ما يحدث في الولايات المتحدة، عادةً لا يبقى فيها بل ويؤثر في غيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحول الغربي الكبير التحول الغربي الكبير



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 15:20 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد العلمي يُفجِّر فضيحة مدوية تطال وزراء سابقين

GMT 23:56 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء "ناسا" يؤكدون وجود نوع من الحياة على كوكب المريخ

GMT 14:50 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سرير من خشب الجوز المتوهج يحكي تاريخ النحت

GMT 14:42 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع مع استمرار الضغوط التضخمية في أميركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib