هل على أمريكا القلق من بريكس
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل على أمريكا القلق من بريكس؟

المغرب اليوم -

هل على أمريكا القلق من بريكس

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

مجموعة البريكس لا تخفى أن أحد أهم أهدافها هو إقامة نظام عالمى جديد أكثر عدلا، خصوصا فى المجال الاقتصادى، وهم يتفقون جميعا تقربيا على أن النظام العالمى الذى تقوده الولايات المتحدة ومعها إلى حد كبير الاتحاد الأوروبى، ظالم وجائر ولا يتضمن الحد الأدنى من العدالة والمساواة، وبالتالى فهم يسعون لتغيير هذا النظام بطريقة سلمية.
وبالتالى فالسؤال المنطقى هو هل ستلتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها فى الغرب الصمت وهم يرون الصين وروسيا ودول محورية فى القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، يحاولون تغيير المعادلة المستمرة تقريبا من بعد الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥ واتفاقيات «برايتون وودز» التى تحكم العالم اقتصاديا خصوصا صندوق النقد والبنك الدوليين؟
لكن ربما يكون السؤال الأولى هو: هل ينبغى على أمريكا والغرب القلق من بريكس؟
رد الفعل الأولى من واشنطن كان أن قيادتها للنظام الاقتصادى مستمرة لأنها أكبر اقتصاد فى العالم خصوصا فى الجانب التكنولوجى والإبداعى والقوة الناعمة.
لكن الإجابة التفصيلية عن هذا السؤال قدمها بصورة واضحة إلى حد ما رجا موهان كاتب العمود فى مجلة فورين بوليس، وهو باحث معروف ومتخصص إلى حد كبير فى الشئون الهندية وهو أيضا المدير المؤسس لمركز كارينجى الهند فى دلهى.
هو كتب مقالا فى مجلة فورين بوليس فى الأسبوع الماضى، ونشرت «الشروق» ملخصا له يوم الأربعاء الماضى، وضع له عنوانا موحيا هو «توسع بريكس محاولة فاشلة لإنهاء هيمنة الغرب». وأقول موحيا لأنه قدم الإجابة فى عنوان المقال. وأظن أنها إجابة متسرعة حتى لو كان كثيرون فى الغرب يرونها صحيحة إلى حد ما.
هو يقول إن توسع بريكس بعد قمتها الأخيرة فى جوهانسبرج بضم مصر والإمارات والسعودية وإيران والأرجنتين وإثيوبيا، إضافة إلى الدول المؤسسة وهى الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، لن يقلب العالم رأسا على عقب، ولا يبشر بصعود نظام عالمى جديد ما بعد النظام الغربى.
هو يرى أيضا أن بريكس لا يمثل انتصارا كبيرا للصين وروسيا، ومحاولاتهما بناء كتلة مناهضة للغرب قوامها ما اصطلح على تسميته بدول أو تكتل الجنوب.
ويرى موهان أن اعتقاد البعض بإمكانية بعث حركة عدم انحياز جديدة فى صورة بريكس الحالية أمر مستبعد.
لدى موهان رؤية متشائمة جدا تقول إن المتفائلين بمجموعة بريكس بعد توسعها لا يهتمون بالديناميكيات الداخلية للمجموعة وأنهم يكشفون عن جهل هائل ببلدان الجنوب ومصالحها المتنوعة وتعاملاتها مع القوى العظمى، ولذلك يقول إن توسيع مجموعة بريكس لا يحولها إلى كتلة قوية، بل إن التوسع لن يؤدى إلا لتقويض التماسك الذى كانت تتمتع به المجموعة قبل التوسع.
فى تقديره أيضا فإن المواجهة المتصاعدة بين الصين والهند تلقى بظلالها على الخلافات الموجودة بين الدول المنضمة حديثا مثل السعودية والإمارات من جهة وإيران من جهة أخرى، وبين مصر وإثيوبيا على خلفية قضية سد النهضة، والاستنتاج الأساسى لدى موهان هو أن خطوط الصدع داخل بريكس سوف تزيد من صعوبة تحويل الوزن الاقتصادى للبريكس إلى قوة سياسية مؤثرة عالميا.
النقطة الثانية فى رأى موهان أن محاولة الصين بناء كتلة سياسية قوية لمواجهة الولايات المتحدة سوف تصطدم بأن العديد من أعضاء بريكس الحاليين والمحتمل ضمهم لاحقا هم أصدقاء للولايات المتحدة، وحتى لو كان لبعضهم خلافات مع واشنطن، فمن غير المحتمل أن يتخلوا عن الضمانات الأمنية الأمريكية مقابل وعود صينية لم يتم اختبارها حتى الآن. وفى هذا الإطار يشير موهان إلى أن الهند ورغم عضويتها فى بريكس فهى أيضا عضو مهم فى الحوار الأمنى الرباعى مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان الذى يجمع الهند مع إسرائيل والإمارات، وكذلك المنتدى الاقتصادى مع الولايات المتحدة.
وإذا كانت الصين تسعى لقيادة الجنوب فإن هناك آخرين فى بريكس لديهم طموحات إقليمية خصوصا الهند والسعودية والإمارات، وبالتالى فقد يكون التنافس هو الأساس داخل المجموعة وليس التعاون.
كل ما سبق قد يكون رؤية تقليدية للكاتب أو حتى للعديد من مراكز الأبحاث الغربية التى تخشى من صعود مجموعة البريكس لكن أخطر ما جاء فى هذا المجال هو دعوة الكاتب للولايات المتحدة والغرب أن يقللوا من التذمر بشأن صعود بريكس، وأن يركزوا بدلا من ذلك على التناقضات العديدة التى يمكن استغلالها داخل المجموعة، وهو دعوة صريحة لتخريب البريكس من الداخل فهل تفعلها واشنطن وكيف؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل على أمريكا القلق من بريكس هل على أمريكا القلق من بريكس



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib