ضرب التجار الجشعين مهمة قومية
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ضرب التجار الجشعين مهمة قومية

المغرب اليوم -

ضرب التجار الجشعين مهمة قومية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

هناك لا شك أسباب خارجية للأزمة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر، لكن المؤكد أن هناك أسبابا داخلية كثيرة، يمكن للحكومة أن تتحرك فيها وتتخذ قرارات حاسمة تشعر المواطنين بجديتها.

اليوم سأركز على عنصر أساسى من هذه الأسباب الداخلية وهو الانفلات شبه الشامل فى أسعار السلع والخدمات، حيث يعرض كل بائع أو تاجر السعر حسب مزاجه من دون خوف من محاسبته.

أعرف أن السبب الأساسى فى ارتفاع أو انخفاض الأسعار هو العرض والطلب، لكن ومن مشاهدات عينية مباشرة، فإن الأمر ليس هكذا على طول الخط فى بعض الأسواق المصرية، ولا أقول كلها.

وهذا الانفلات الشامل فى الأسعار بسبب جشع وطمع بعض التجار لا يقتصر على سلعة ترفيهية وكمالية أو أساسية أو ما بينهما، بل يبدأ من «حزمة الجرجير» مرورا بالسجائر ونهاية بسلع مثل الخبز والأرز.

لا أتحدث فى هذا المقال عن ارتفاع الأسعار فأنا أدرك تماما أسباب ما حدث وأهمها ارتفاع قيمة الدولار امام الجنيه بنحو الضعف تقريبا، وبالتالى فإن كل السلع المستوردة ارتفعت بنفس النسبة تقريبا وربما أكبر، كما أن بقية السلع ارتفعت مع زيادة معدل التضخم.

لكن ما أتحدث عنه اليوم هو باختصار أنه إذا كان سعر سلعة قبل التعويم عشرة جنيهات، وصار سعرها بعد التعويم عشرين جنيها، أى الارتفاع الحقيقى الذى حدث بالفعل.

فالسؤال هو: لماذا تباع هذه السلعة بثلاثين جنيها؟!
مرة أخرى قد يبادر البعض ويقول إنه العرض والطلب يا عزيزى.. فهل تريدنا أن نعود دولة شمولية ونفرض التسعيرة الجبرية؟!

سؤال يبدو وجيها ولكنه ليس صحيحا، لا أطالب بالتسعيرة الجبرية لأنها غير عملية وتحتاج أن تعود الحكومة منتجا حتى تتحكم فى الأسواق، وأرى أن قاعدة العرض والطلب صحيحة وتضبط نفسها بنفسها، لكن شرط أيضا أن تلعب الحكومة دور المنظم والمراقب والضابط الحقيقى فى الأسواق.

ما أطالب به فقط أنه عندما تقوم الحكومة بزيادة أسعار السجائر مثلا، وتحدد تسعيرة معينة، فكيف تسمح بأن يفرض كل تاجر كبير أو صاحب كشك صغير بأن يبيع علبة السجائر بأعلى من ثمنها بخمسين فى المائة أحيانا؟!

وقبل شهور حددت الحكومة أوزان وأسعار الخبز السياحى، وغير المدعم.

وفى يوم ٢٠ مارس من العام الماضى نشرت الجريدة الرسمية قرار مجلس الوزراء بتحديد سعر الخبر الحر بحيث يكون سعر الرغيف زنة ٤٠ جراما بخمسين قرشا، وزنة ٦٥جراما ٧٥ قرشا وزنة ٩٠ جراما جنيها واحدا.

ويومها حدد مجلس الوزراء عقوبة مخالفة هذه الأسعار بغرامة لا تقل عن ١٠٠ ألف جنيه ولا تجاوز ٥ ملايين جنيه.

ويعلم الجميع أن هذا القرار لم ينفذ، وعلى حد علمى، فإن الأسواق المحيطة بمجلس الوزراء لم تلتزم إطلاقا بهذا الأسعار. علما أن الحكومة أنصفت أصحاب المخابز بهذه الأسعار حينما ارتفعت أسعار استيراد طن القمح بعد الغزو الروسى لأوكرانيا من ٢٤٥ دولارا للطن إلى أكثر من الضعف.

والمفاجأة أن الأسعار ظلت تواصل الانخفاض حتى وصلت إلى نحو ٣٠٠ دولار لكن سعر الرغيف يواصل الارتفاع. السؤال بسيط الذى يسأله كل مواطن.. لماذا عندما ترتفع الأسعار العالمية يقوم التجار برفع أسعار السلع وهذا حقهم، لكنهم لا يخفضون الأسعار حينما تنخفض عالميا؟!!
لكن مرة أخرى السؤال الأكثر أهمية هو لماذا يمارس بعض التجار جشعهم من دون حسيب أو رقيب؟

السؤال موجه إلى الحكومة وهو ببساطة: أين هو دور الأجهزة الرقابية المنوط بها مراقبة الأسواق والتأكد من تطبيق القوانين؟ وكيف يُترك المواطنون فريسة لبعض التجار، ولماذا لا ينزل مفتشو التموين مثلا للتأكد من أن سعر رغيف الخبر أو علبة السجائر أو أى سلعة أخرى كما هى محددة؟!. ولماذا يتم ترك بعض التجار يكسبون ويكدسون الملايين والمليارات من دون وجه حق، على حساب ملايين المواطنين؟!

أسئلة بسيطة أرجو أن تراعيها الحكومة لأنه حينما يؤمن المواطنون بأن الحكومة تراقب الأسعار فإنهم سوف يتحملون أى شىء والعكس صحيح.

ضرب التجار المنفلتين والجشعين واجب قومى فى هذه الفترة شديدة الصعوبة لأنها ستبعث برسالة قوية للناس أن الحكومة واعية للأمر وتقف بجوار الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرب التجار الجشعين مهمة قومية ضرب التجار الجشعين مهمة قومية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib