6 دروس مستفادة من فشل 1111
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

6 دروس مستفادة من فشل 11-11

المغرب اليوم -

6 دروس مستفادة من فشل 1111

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

هل هناك دروس مستفادة من فشل الدعوات التى أطلقتها منابر محسوبة على جماعة الإخوان للتظاهر يوم الجمعة الماضى ١١/١١؟

فى تقديرى أن هناك العديد من الدروس ومنها:

الدرس الأول: ليس سرا أن جماعة الإخوان غازلت النظام المصرى أكثر من مرة فى الشهور الأخيرة، لكى تعود للمشهد السياسى مرة أخرى وبأى طريقة وبأى ثمن. وقبل أسابيع قال القائم بعمل المرشد إبراهيم منير قبل وفاته فى حوار مع وكالة رويترز إنهم مستعدون لفتح صفحة جديدة مع النظام وتلبية كل الطلبات وتنفيذ كل التعهدات بما فيها اعتزال العمل السياسى وعدم المشاركة فى أى انتخابات وعدم مزاحمة النظام فى السلطة. وحينما رفضت الحكومة هذا الغزل، قررت الجماعة أن تلجأ للمقامرة والمجازفة وتمارس مباراة صفرية وتقدم على مغامرة انتحارية بنظرية «يا صابت يا اثنين عور»، وهكذا وجدنا كل أبواقها الإعلامية تخرج لتحرض المصريين على النزول للتظاهر، وكان الفشل ذريعا.

الدرس الثانى: إن الجماعة راهنت على استغلال مؤتمر وقمة المناخ الذى يتجمع فيه كل قادة العالم تقريبا لكى تدعو للتظاهر. واختارت اليوم الذى سيصل فيه الرئيس الأمريكى جو بايدن ويجتمع فيه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ويتحدث فيه أمام قمة المناخ، ولا أعرف هل كان اختيار هذا اليوم مقصودا أم لا». لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية توصلت لقناعة أن الجماعة فى أسوأ أحوالها الآن وبالتالى لا يمكن الرهان عليها كما حدث بعد ثورة يناير ٢٠١١.

الدرس الثالث: إنه مهما كانت أهمية وقيمة وسائل التواصل الاجتماعى فهى لا تغنى عن الواقع. من كان يتصفح هذه الوسائل فى الأسابيع الأخيرة، كان يظن أن هناك ٥٠ مليون مصرى سوف ينزلون إلى الشوارع استجابة لدعوات الجماعة بالثورة على النظام، ثم ثبت فى هذا اليوم أن الثورة لم تحدث إلا فى مخيلة من أطلقوها.

الدرس الرابع: إن الجماعة حاولت استغلال الأزمة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر وأثرت بشكل كبير على غالبية مواطنيها خصوصا بعد التعويم الأخير للجنيه المصرى أمام الدولار. الجماعة اعتقدت أن هذه الحالة ستكون مثالية لخروج المتضررين من الأوضاع الاقتصادية إلى التظاهر. وبالتالى حدوث حالة من الفوضى، قد تقلب المشهد وتعيدهم مرة أخرى إليه، أو على الأقل تسمح بإخراج قادتهم من السجون وعودتهم من المنافى.

لكن المفارقة أن غالبية قادة العالم خصوصا الذين يتحدثون دائما عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية علنا لم يذكروا اسم الجماعة فى أى مناسبة، بل وجدنا نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب الأمريكى تتأبط ذراع الرئيس السيسى، ورأينا بايدن يشد على يديه، فى رسائل رمزية لا تخطئها عين مراقب».

الدرس الخامس والمهم جدا هو أن جماعة الإخوان فقدت كل ما كانت تتخيله من تأثير فى الشارع المصرى.

من يسمع المتحدثين باسهما ونجوم إعلامها يظن أنهم يملكون تأثيرا طاغيا على المصريين، لكن نتيجة يوم الجمعة، تكشف بوضوح أن تأثيرهم ربما لا يتعدى أسرهم ومعارفهم. وحتى هؤلاء لم يجرؤوا على النزول للشارع بسبب قوة الانتشار الأمنى من جهة، خوفا من الصدام مع قطاعات واسعة من الشعب المصرى ثانيا.

والنتيجة أن الجماعة أفاقت على صدمة هائلة وهى أن تأثيرها تلاشى فى الشارع المصرى، بعد أن كانت تظن أنها قادرة فى أى وقت على تحريك الشارع المصرى، ثم فؤجئت بالضربة القاصمة ولم ينزل أحد.

الدرس السادس والمهم هو أن المصريين اختاروا الاستقرار على حساب الفوضى، ووجهوا ضربة موجعة لكل المحرضين، لكن المهم على الحكومة أن تقرأ هذه الرسالة بعناية شديدة، وهى أن هناك أزمة اقتصادية صعبة وما تزال موجودة وأغلب الظن أنها ستظل موجودة لفترة، والمؤكد أن جماعة الإخوان وغيرها سيحاولون استغلالها فى ١٢/١٢ أو ١٣/١٣ أو ١٤/١٤ أو فى أى وقت!!!. وبالتالى فالمطلوب من الحكومة المصرية أن تحفظ الجميل لتصرف الشعب المصرى المتحضر، وأن تعمل بكل السبل للتخفيف من الأزمة الاقتصادية، والحديث موصول.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

6 دروس مستفادة من فشل 1111 6 دروس مستفادة من فشل 1111



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib