السيسي وأردوغان ودبلوماسية كرة القدم
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

السيسي وأردوغان.. ودبلوماسية كرة القدم

المغرب اليوم -

السيسي وأردوغان ودبلوماسية كرة القدم

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

نجحت دبلوماسية كرة القدم أو «الساحرة المستديرة» فيما فشلت فيه كل أنواع الدبلوماسية الأخرى، وجمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والتركى رجب طيب أردوغان، فى أول لقاء من نوعه بينهما.
من دقق فى الصف الأول للحضور فى ستاد «البيت» بالدوحة الذى شهد الافتتاح الرسمى لمونديال كأس العالم المقام فى قطر عصر يوم الأحد الماضى، سيكتشف أن كرة القدم جمعت زعماء، ما كان يمكن تصور لقائهم بالمرة.
فى داخل الاستاد جلس فى صف واحد كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى والتركى رجب طيب أردوغان والأردنى الملك عبدالله الثانى وولى العهد السعودى محمد بن سلمان ونائب الرئيس الإماراتى الشيخ محمد بن راشد وبالقرب منهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس والجيبوتى إسماعيل عمر جيلة والجزائرى عبدالمجيد تبون والسنغالى ماكى سال والرواندى بول كاجامى والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
بعد الافتتاح الرسمى لكأس العالم بثت وسائل الإعلام صورة تجمع الرئيسين السيسى وأردوغان وكل منهما يمسك بيد الآخر وبينهما أمير قطر الشيخ تميم.
هذه الصورة هى التى احتلت صدارة الأخبار والتقارير فى مختلف وسائل الإعلام بالمنطقة العربية وفى الإقليم وفى العديد من وسائل الإعلام الدولية.
ونتذكر أن محاولات كثيرة تمت فى العامين الأخيرين لجمع الرئيسين، لكنها لم توفق، ونتذكر أن القادة الأتراك تحدثوا أكثر من مرة عن ضرورة عقد لقاءات بين مسئولى البلدين، لكن مصر قالت أكثر من مرة، إنها تريد أساسا صحيحا للعلاقة أولا.
أن يزور السيسى وبن سلمان وبن راشد الدوحة لم يعد حدثا كبيرا، لأن الزعماء الثلاثة التقوا بالفعل فى أكثر من مناسبة سابقة خصوصا بعد قمة العلا فى المملكة العربية السعودية فى يناير قبل الماضى، وهى القمة التى أعادت العلاقات بين قطر والرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين بعد أن انقطعت تماما فى ٥ يونيو ٢٠١٧. أمير قطر زار القاهرة فى يونيو الماضى، كما زار السيسى الدوحة فى سبتمبر الماضى، والتعاون بين البلدين صار واضحا فى العديد من المجالات خصوصا الاقتصاد، كما تبادل أمير قطر الزيارات مع السعودية.
وبالتالى فإن اللقاء الذى خطف أنظار جميع المراقبين فى المنطقة يوم الأحد هو الذى جمع السيسى وأردوغان.
ونعلم جميعا شكل وطبيعة العلاقات بين البلدين بعد ثورة المصريين فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ على جماعة الإخوان وإخراجهم من الحكم، وبعدها انحاز أردوغان إلى جانب الجماعة وقدم لهم مختلف أنواع الدعم، وبالتالى تجمدت العلاقات، إلى أن أدركت تركيا خطأ معظم حساباتها وبدأت فى إعادة النظر فى سياساتها مع مصر وغالبية دول الخليج ورأينا أردوغان يزور السعودية والإمارات.
ورأينا أيضا بدء الاتصالات التركية المصرية وتصريحات تركية متتالية تبدى رغبتها فى عودة العلاقات مع مصر التى وضعت شروطا موضوعية كمدخل أساسى لاستئناف العلاقات على أساس صحيح.
لا أكتب اليوم عن الجانب الموضوعى للعلاقات المصرية التركية، ولكن أشير فقط إلى دبلوماسية كرة القدم التى جمعت السيسى وأردوغان.
وهذا النوع من الدبلوماسية ليس جديدا وأشهر تجلياته دبلوماسية البنج بونج أو تنس الطاولة بين الصين والولايات المتحدة فى أوائل السبعينيات حينما كانت العلاقات بينهما مقطوعة. ثم بدأ تبادل المباريات بين البلدين، خصوصا خلال بطولة العالم لكرة الطاولة عام ١٩٧١ فى ناجويا باليابان. وتم اعتبار المباراة بين الأمريكى جلين كوان والصينى زوهانج ريدونج حجر الأساس فى عودة العلاقات بين البلدين برعاية من وزير الخارجية الأسبق هنرى كيسنجر، وهو ما مهد لزيارة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون للصين عام ١٩٧٢.
كرة القدم صارت اللعبة الشعبية الأولى فى مختلف بلدان العالم، وفى السنوات الأخيرة صارت صناعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ووصلت أسعار اللاعبين إلى أرقام فلكية لم يكن أحد يتصورها. وهذه اللعبة تحظى بمتابعة مليارات البشر للدرجة التى يقول البعض أنها صارت أحيانا مرادفا وبديلا للحروب العسكرية والصراعات السياسية وأحد أهم عوامل رفع الروح المعنوية للشعوب والأمم.
ورأينا أيضا كيف أن لاعبا واحدا فقط اسمه محمد صلاح قدم لمصر والعرب قوة ناعمة لم تستطع بعض الحكومات فى المنطقة أن تفعلها.
واخيرا نجحت دبلوماسية كرة القدم فى الجمع بين الرئيسين. وأظن أن هذا اللقاء سيدخل التاريخ السياسى للمنطقة إذا شهدت العلاقات بين القاهرة وأنقرة اختراقا حقيقيا، واستجابت تركيا للمطالب المصرية العادلة خصوصا وقف دعم الميليشيات المسلحة فى ليبيا، وإنهاء الدعم المقدم للجماعات الإرهابية والمتطرفة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وأردوغان ودبلوماسية كرة القدم السيسي وأردوغان ودبلوماسية كرة القدم



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib