التغيرات المناخية فى معرض طلاب المدارس الحكومية

التغيرات المناخية فى معرض طلاب المدارس الحكومية

المغرب اليوم -

التغيرات المناخية فى معرض طلاب المدارس الحكومية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

دائما ننتقد التعليم بسبب ومن دون سبب، لكن فى السابعة من مساء الأحد الماضى، شاهدت نقطة ضوء، سأحاول أن أسلط الضوء عليها، مثلما نسلطه على كثير من السلبيات.
وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازى افتتح مساء الأحد الماضى المعرض الفنى لطلاب المدارس حول تغير المناخ، بحضور وزيرتى البيئة دكتورة ياسمين فؤاد والثقافة دكتورة نيفين الكيلانى وجيرمى هوبكنز ممثل منظمة اليونسيف فى مصر وعدد من التلاميذ والطلاب.
هذا المعرض هو نتاج المسابقة الوطنية للفنون حول تغير المناخ فى المدارس الحكومية، وشارك فيها آلاف الطلاب، وفى المرحلة النهائية، شارك ألف طالب، قدموا أكثر من ١٧٠٠ لوحة وفى معرض ليلة الأحد، شارك الطلاب بمائتى لوحة.
حينما شاهدت اللوحات سعدت بوجود مواهب كثيرة، نجحت الوزارة فى تقديمهم للجمهور.
أعمار المشاركين من الصف الثانى الابتدائى وحتى الثالث الثانوى، ومن معظم المحافظات تقريبا. المشاركون أبدعوا لوحات تؤكد إداركهم خطورة قضية التغيرات المناخية.
فى جولتى بالمعرض شاهدت لوحة مميزة للطالبة جنا ربيع السيد وعمرها ١٦ عاما وفى الصف الثانى الثانوى من دمياط. اللوحة تصور مواطنين خائفين وهم يشاهدون حيوانات ميتة، وأشجار يابسة وتربة جافة بسبب التغيرات المناخية.
لوحة أخرى للطالبة نورا إبراهيم محمد من الإسماعيلية، تصور سيدة تصرخ وهى ترى البيئة حولها مدمرة. ولوحة ثالثة للطالبة منة الله محمد إبراهيم من محافظة الدقهلية تحمل نفس المعنى السابق، ولوحة رابعة للطالبة ندى أحمد السعيد بالصف الثانى الثانوى بالدقهلية أيضا لفتاة تحيط بها الخضرة من كل جانب كمدخل أساسى لمواجهة التغيرات المناخية. وفى لوحة خامسة للطالب كريم وائل محمد وعمره ١٦ عاما، هناك حنفية مياه ويتدلى منها كيس ضخم به بشر وحيوانات وتحيط بهم الحياة القاحلة والخالية من كل مظاهر الحياة. ولوحة سادسة للطالب يوسف سيد محمد نجيب عنوانها «سر الحياة» ليد على شكل فرع شجرة يحتضن الخضرة ويتدلى منها جذور راسخة فى الأرض.
ولوحة سابعة للطالبة آية كمال شعبان من محافظة الفيوم وعمرها ١٨ عاما لمنطقة أنقاض وخرائب بفعل التغيرات المناخية.
ولوحة ثامنة للطالبة أمل سامى شعبان وعمرها ١١ سنة فى المرحلة الابتدائية بعين شمس بالقاهرة تصور طفلا يحتضن شجرة مثمرة لكن تحيط بها أسباب الدمار من كل جانب، ولوحة تاسعة للطالبة أفنان يسرى العيامى من دمياط وعمرها ١٣ عاما تصور الخضرة جسرا لمواجهة التغيرات المناخية، ولوحة عاشرة لروضة شريف عزت من الإسماعيلية تظهر سمكة وهى تخرج من اليابسة وتتجه للبحر، وأخرى لمحمد وليد محمد من الإسكندرية وتظهر فتاة جميلة تحيط بها الألوان الزاهية من كل جانب.
غالبية اللوحات متميزة وتتضمن رؤية وأفكارا جيدة تؤكد أن التلاميذ والطلاب يدركون بالفعل خطورة قضية التغيرات المناخية.
خلال الأمسية قال الدكتور حجازى إن المعرض رسالة من أطفال مصر للعالم تؤكد ضرورة المحافظة على البيئة ووقف أى أعمال تزيد من التلوث وتهدد حياة الإنسان والكائنات الحية. الوزير شكر منظمة اليونسيف لأنها نفذت برنامجا تدريبيا فى أغسطس الماضى حول مفاهيم التغير المناخى لعدد ١٥٠ مدربا لدعم مهارات المعلمين والمديرين فى تنمية الوعى الطلابى بالتغيرات المناخية.
وزيرة البيئة قالت إن فعاليات اليوم هى ثمرة جهد مستمر على مدى ٣ سنوات مع وزارة التربية والتعليم، كاشفة عن أن الأعمال الفنية الفائزة سوف تزين الجدران المصرية خلال مؤتمر «كوب ٢٧» فى شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل، وزيرة الثقافة استشهدت بما قاله طه حسين عن أهمية التعليم فى بناء الوعى وتنشئة الأجيال ووضع أسس الثقافة القوية.
ممثل اليونسيف قال إن هناك تعاونا إستراتيجيا بين المنظمة ووزارة التربية والتعليم لرفع مستوى الوعى لدى ٢٥ مليون طفل للحفاظ على بيئتهم، من خلال تقديم دورات تدريبية لـ٣٠٠ ألف معلم فى المدارس الحكومية.
ظنى أن القيمة الأكثر أهمية فى أمسية ليلة الأحد الماضى، تكمن فى أن إدراك التلاميذ لأهمية وخطورة ظاهرة التغيرات المناخية، وهذا الأمر مهم جدا لأنه يعنى أيضا أن هؤلاء الصغار حينما يكبرون سوف يحافظون على موارد بلدهم وبيئتهم ويتوقفون عن الإضرار بها حتى لو كان ذلك عبر مظاهر وسلوكيات بسيطة جدا. وأسعدنى أن د. حجازى قال لى فى نهاية المعرض، إن هناك مواهب كثيرة فى المدارس، وأن الوزارة عازمة على اكتشافهم وتقديمهم للناس.
شكرا لوزارة التعليم وللدكتور حجازى ولكل من ساهم فى اكتشاف هذه المواهب المتميزة ورفع الوعى بشأن التغيرات المناخية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيرات المناخية فى معرض طلاب المدارس الحكومية التغيرات المناخية فى معرض طلاب المدارس الحكومية



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib