الاغتيال المعنوي للفلسطينيين
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين!

المغرب اليوم -

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

ما الذي يجمع ما بين كل من هتلر، وموسوليني، وجمال عبد الناصر، وصدام حسين، والجنرال الفيتنامي جياب، والزعيم الصيني ماو تسي تونج، والزعيم الكوبي فيديل كاسترو، والمناضل تشي جيفارا، ومعمر القذافي؟

الشيء الناظم المشترك بين كل هؤلاء أنهم جميعاً كانوا هدفاً إعلامياً للاغتيال المعنوي والتشويه صدقاً أو كذباً، عن حق أو بناء على تلفيق وتزوير.

أما قادة المقاومة الفلسطينية فقد كانوا دائماً مادة خصبة للاغتيال المعنوي من قبل الإعلام الغربي الذي يتحكم فيه رأس المال والإدارة المحترفة الصهيونية الموالية بجنون وانحياز للفكر والمصالح الإسرائيلية.

من هنا نفهم تصوير الشهيد ياسر عرفات كمتطرف دموي، وقيادات فتح على أنهم برابرة فاسدون، وأيضاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنهم أعضاء في تحالف الحركات الثورية الدموية بقيادة «كارلوس» الشهير.

ومن هنا نفهم عدم وصف أي عملية مقاومة للفلسطينيين منذ يناير 1964 حتى يومنا هذا على أنها عملية تحرير مشروعة للأراضي المحتلة بناءً على مبادئ القانون الدولي الذي يعطي من احتلت أرضه الحق الشرعي للدفاع عن النفس بهدف تحرير أرضه.

ومنذ قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وحتى تاريخه فإن الإعلام الغربي بقيادة مؤسسات الإعلام الكبرى المملوكة لليمين الأوروبي والأمريكي، تعمل بكل قوة وكفاءة على الدفاع عن مشروع قيام إسرائيل وتعمل في الوقت ذاته على تشويه صورة الفلسطينيين كقيادة ومنظمات وشعب.

ومنذ عمليات 7 أكتوبر الماضي اعتمدت الوسائل على مرتكزات أساسية:

١ ــ أن حركة «حماس» هي أكثر وحشية من تنظيم «داعش».

٢ ــ أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 هو أكثر دموية عشرة أضعاف ما قام به تنظيم بن لادن في الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك.

٣ ــ أن «حماس» تقوم بحرب بالوكالة لصالح إيران بهدف «تدمير وقتل الشعب اليهودي المسالم» في إسرائيل.

٤ ــ بناءً على ما سبق يحق لإسرائيل بشكل مفتوح غير مشروط «الدفاع عن نفسها» تجاه العملية الوحشية التي قُتل فيها الأطفال والمدنيون العزل وكبار السن والنساء.

وكلما طُلب من إسرائيل تقديم دلائل مادية على فظائع «داعش» المزعومة تعللت بعلل واهية أو قدمت شهادات مزورة.

وكلما شهد بعض شهود العيان الإسرائيليين بشهادات عن سلوك مقاتلي «حماس» معهم أثناء عمليات الاقتحام والتفتيش تم بتر هذه المادة الفيلمية والطعن في مصداقيتها.

وبالأمس القريب تم إنهاء المؤتمر الصحفي للرهينتين الإسرائيليتين حينما قالت إحداهما: «لقد عوملنا معاملة كريمة من تنظيم حماس وكانوا يوفرون لنا الرعاية الطبية والأدوية ويشاركوننا الطعام ويحسنون الحديث إلينا وكانوا دائماً يكررون نحن مسلمون نحترم الأديان ولا نعتدي على النساء أو الشيوخ أو الأطفال».

هذا الجنون الهستيري يستخدم بأسلوب شرير لتبرير جرائم الاعتداء اليومي على المدنيين العزل في غزة.

تعالوا لنسلّم أن بعض مقاتلي «حماس» قد تجاوزوا في تصرفاتهم أو قاموا بأعمال غير إنسانية يعاقب عليها القانون الدولي، فإننا نقول إن «حماس» لا تمثل كل الشعب الفلسطيني.

خطأ تنظيم قد لا يكون فيه عناصر منفلتة أو غير منضبطة لا يبرر رد فعل فيه عقاب دموي جماعي لملايين الأبرياء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين الاغتيال المعنوي للفلسطينيين



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib