مستقبل الإعلام العربى إلى أين

مستقبل الإعلام العربى.. إلى أين؟!

المغرب اليوم -

مستقبل الإعلام العربى إلى أين

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

أخيرا عاد منتدى الإعلام العربى للانعقاد الفعلى بعد أن ظل ينعقد عن بعد «أونلاين» منذ ظهور جائحة كورونا قبل نحو ثلاث سنوات.
هذا المنتدى احتفل هذا العام بعيد ميلاده العشرين، حيث حافظ على ديمومة الانعقاد منذ عام ٢٠٠٢ وطوال تلك الفترة لعب دورا مهما فى دعم الإعلام والصحافة العربية خصوصا الجوائز الكبيرة التى تقدم للفائزين فى مختلف الابواب والفنون الصحفية.
أتذكر جيدا لحظات الانطلاق الأولى حيث كنت أعمل وقتها صحفيا فى جريدة البيان الإماراتية التى تصدر من دبى، ولعبت هذه الصحيفة دورا مهما فى الإعداد لهذا المنتدى على مستويات كثيرة.
فى بداية المنتدى كانت الصحافة الورقية هى المهيمنة، سواء على مستوى النقاشات أو ورش العمل والفعاليات، وفى المنتدى الأخير كان طبيعيا أن يكون هناك مواكبة لما شهده الإعلام العالمى والعربى من تطورات متسارعة، وبالتالى قفز الإعلام الإلكترونى بأشكاله المختلفة إلى الواجهة.
هذه الدورة رقم ٢٠ اتخذت شعارا أساسيا هو «مستقبل الإعلام»، وهو اختيار موقف من القائمين على المنتدى، لأكثر من سبب، أولها أن الإعلام العربى يعانى بالفعل من أزمات شاملة، سواء مستوى الاقتصادات والصناعة أو على مستوى المحتوى، فى ظل تراجع مستوى الحريات فى غالبية البلدان العربية.
ثم إن الإعلام العالمى يعانى من مشاكل وجودية بسبب زيادة دور الإعلام الرقمى أولا، وبسبب زيادة تأثير وسائل التواصل الاجتماعى بأشكالها المختلفة، للدرجة التى تدفع البعض للقول بأن وظيفة الإعلام كما نعرفها بالشكل التقليدى معرضة لتحديات وخطر داهم.
وهكذا جاءت عناوين الجلسات قوية وجذابة لكل المهتمين بصناعة الإعلام العربى خصوصا الثلاثة آلاف إعلامى الذين شاركوا فى هذا المنتدى الذى تترأسه وتديره بكفاءة منى غانم المرى، رئيس نادى دبى للصحافة ورئيس اللجنة التنفيذية لمنتدى الإعلام العربى وفريقها المساعد خصوصا جاسم الشمسى.
من بين الجلسات التى لفتت نظرى «دمج الإعلام الرقمى مع التليفزيونى» وأدارتها هبة الأباصيرى، وتحدث فيها طونى خليفة ورضوى الشربينى ووسام بريدى.
وجلسة «صناعة الإعلام.. هل لها مستقبل؟» وتحدث فيها ألبرت شفيق وبيار الطاهر ونارات بوران وأدارتها مهيرة عبدالعزيز. وجلسة نقاشية عن «مستقبل القلم العربى» تحدث فيها ناصر الظاهرى ورشيد الخيون وأمينة خيرى وحسين شبكشى وأدارتها صفية الشحى. وجلسة رئيسية عن «الإعلام العربى.. التحولات والتأثير»، وتحدث فيها رمزان النعيمى وزير الإعلام البحرينى وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام وأدارتها زينة اليازجى.
ثم جلسة «حرية التعبير.. الوطنية أولا» لمحمد الملا ونبيل الخطيب عن «مستقبل غرف الأخبار»، وجلسة مهمة عن «مستقبل الإعلام فى عصر الميتافيرس»، وتحدث فيها حسام صالح ومينا العريبى وفارس عقاد وخلفان بلهول وأدارتها ميساء القلا.
ثم جلسة عن «مستقبل الصحافة المصرية» تحدث فيها عبداللطيف المناوى وأحمد المسلمانى وكاتب هذه السطور، وأدارها الإعلامى معتز الدمرداش، وسأعود إليها لاحقا إن شاء الله.
كانت هناك أيضا جلسات العشرين دقيقة مثل «مستقبل التليفزيون فى عصر التكنولوجيا». وجلسة «الإعلام العربى ٢٠٢٢.. وجهة نظر خليجية» تحدثت فيها منى بوسمرة رئيس تحرير البيان ووليد النصف وجميل الزيانى ومؤنس المردى وأدارها عيسى المرزوقى. وجلسة بعنوان «مهمة إعلام المستقبل فى التنمية المستدامة» و«قوة الكلمة» لمصطفى الأغا و«تمكين الإعلام العربى... فرص ناشئة» و«إعلام الطفل.. لماذا يغيب عربيا؟»، لنوف الحسين، و«عندما يصبح المراسل خبرا لرولا الخطيب.
فى اليوم الثانى الأربعاء كانت هناك أيضا العديد من الجلسات المهمة خصوصا «التغير المناخى ودور الإعلام» لصوفى هويت تروفيم رئيسة التحرير العالمية بوكالة الصحافة الفرنسية، و«المشهد الإعلامى وثورة الإعلام» لعضوان الأحمر رئيس تحرير إندبندنت عربية، و«مستقبل المنصات الرقمية» وتحدث فيها أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع وكوثر زنطور وخديجة المرزوقى وأدارتها هديل العليان. ثم جلسة «إعلام لبنان.. من العصر الذهبى إلى أين؟» بمشاركة زافين قيومجيان وجيسكا عازار وطونى بارود. وجلسة «التكنولوجيا وتعزيز الثقة بوسائل الإعلام الإخبارية» لجون كايسى رئيس سى إن بى سى العالمية. و«الإعلام العربى.. رحلة نحو الميتافيرس» لأديبات فيردى، و«مستقبل العمل فى البيئة الاعلامية لـ«فائزة تشانج لى من مجموعة الصين للإعلام و«مستقبل الإعلام الرياضى» لأحمد شوبير ووليد الفراج ويعقوب السعدى.
إضافة لما سبق كانت هناك جلسات سياسية وفنية شارك فيها العديد من الشخصيات العامة العربية، أتمنى أن أعود إلى بعضها لاحقا نظرا لما تضمنته من أفكار مهمة ومنها مثلا «الدراما على عرشها» وشاركت فيها سارة الجيرمن وعابد فهد وسيرين عبدالنور وصادق الصباح وأدارها نيشان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل الإعلام العربى إلى أين مستقبل الإعلام العربى إلى أين



GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:57 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:52 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 15:49 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib