هل كان عدوان نتنياهو على لبنان محتما
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

هل كان عدوان نتنياهو على لبنان محتما؟

المغرب اليوم -

هل كان عدوان نتنياهو على لبنان محتما

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

وهل سيوقف بنيامين نتنياهو عدوانه على لبنان؟‬
أغلب الظن أن الإجابة هى لا. ‬
وإذا تصرف نتنياهو تجاه لبنان بنفس الطريقة التى تصرف بها مع قطاع غزة طوال عام كامل، وما لم تحدث معجزة فإنه يصعب تماما تصور وقف إطلاق النار هناك، ما لم يحقق نتنياهو أهدافه، أو تكون لدى حزب الله مفاجآت عسكرية تقلب المعادلة الحالية، أو تلقى إيران بكل ثقلها خلف الحزب الذى يعتبر أحد أرصدتها الاستراتيجية.‬
السؤال المنطقى وبعيدا عن العواطف هو: لماذا لا يمكن تصور أن يقوم نتنياهو وجيشه بوقف القتال الآن؟‬
مبدئيا فإن قرار الجيش الإسرائيلى ببدء العدوان الشامل على لبنان، كان أمرًا متوقعًا بنسبة ٩٩٪ بل هو أقرب إلى أن يكون حتميًّا.‬
ولو توقف القتال الآن فهو يعنى نصرًا استراتيجيًّا كبيرًا لحزب الله.‬
نعلم أن إسرائيل، استنفذت تقريبًا كل عملياتها القتالية فى قطاع غزة بعد أن دمرته وأكملت احتلاله بالكامل، ولم يعد لديها بنك أهداف هناك باستثناء عدم تمكنها من تحرير أسراها. ‬
ونعلم أن بعض الطبقة السياسية الإسرائيلية تلح على نتنياهو فى الوصول إلى صفقة تعيد الأسرى وتوقف القتال.‬
وبالتالى فإن أى توقف رسمى أو فعلى للقتال فى غزة، من دون الصدام مع حزب الله، فإن ذلك كان سيسمح للحزب القول بأن دخوله الحرب ضد إسرائيل فى ٨ أكتوبر الماضى وإسناده للمقاومة الفلسطينية هو الذى جعلها تصمد كل هذا الوقت طوال عام كامل.‬
وبالتالى فإن عدم شن هذا العدوان كان يعنى هزيمة استراتيجية محققة لإسرائيل ونهاية مؤكدة لبنامين نتنياهو وائتلافه المتطرف، وإذا حدث ذلك، فقد كان يحق لحزب الله أن يخرج ويقول إننا حققنا نصرا استراتيجيا وبفضلنا صمدت المقاومة.‬
من أجل كل ما سبق لم يكن ممكنا إلا أن تذهب إسرائيل إلى شن هذا العدوان من أجل ترميم ردعها الذى تعرض لتشويه وتدمير شبه كامل صبيحة ٧ أكتوبر بعملية طوفان الأقصى.‬
وربما أن أحد أسباب هذا العدوان الوحشى على غزة وتهديد الضفة هو محاولة استعادة صورة هذا الردع المفقود، وبالتالى فهذا العامل يمكن به تفسير الوحشية التى ميزت الأسبوع الماضى من العدوان على إسرائيل من أول عملية «البيجر والتوكى دوكى» مرورا باغتيال إبراهيم عقيل وعدد من قادة هيئة عمليات الحزب نهاية بالقصف واسع النطاق للبنية العسكرية للحزب طوال الأيام الماضية.‬
ثم أن هناك ما يشبه الإجماع الوطنى الإسرائيلى على توجيه ضربة مؤلمة للبنان، خلافا لما هو موجود فى غزة. ‬
بل إن التعاطف الدولى واسع النطاق مع الشعب الفلسطينى طوال أيام العدوان على غزة، غير موجودة بنفس القدر مع حالة حزب الله الذى يطرح نفسه ندًا لإسرائيل وقوة عسكرية تقول إنها تملك ١٥٠ ألف صاروخ قادرة على الوصول لمعظم المدن الإسرائيلية، ويمكن فهم هذه الحالة أن «قوة الضعف» فى حالة الفلسطينيين تضيف تعاطفًا معهم خلافًا لحالة حزب الله.‬
من أجل كل ما سبق فإن الجيش الإسرائيلى أغلب الظن سوف يستمر فى عدوانه الوحشى حتى يخلق وقائع على الأرض تحسن من وضعه التفاوضى وتجبر حزب الله إما على وقف النار أو عدم الربط القتال بالوضع فى غزة.‬
لكن كل ما سبق متوقف على النتائج الميدانية على الأرض وخصوصا أن هناك قاعدة فى صراع بين الجانبين تقول إن عدم انتصار إسرائيل على الحزب هو هزيمة مؤكدة لها، فى حين أن عدم خسارة حزب الله هو انتصار كبير له، وهو ما حدث فى مواجهة يوليو الشهيرة عام ٢٠٠٦.‬

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان عدوان نتنياهو على لبنان محتما هل كان عدوان نتنياهو على لبنان محتما



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib