نظرة على العراق من الأردن
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

نظرة على العراق.. من الأردن

المغرب اليوم -

نظرة على العراق من الأردن

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

 

إلى أين يذهب العراق الشقيق؟.

هذا السؤال صار يشغل بال أى عروبى مخلص يتمنى للعراق الاستقرار، وهو يشاهد الفوضى والعنف، واللذين بلغا قمتهما الإثنين قبل الماضى، حينما اجتاحت جموع من المتظاهرين القصر الرئاسى فى بغداد، ثم المواجهات المسلحة التى أدت لسقوط نحو ثلاثين قتيلا.
السبب الظاهر للأزمة الأخيرة أن الزعيم الشيعى مقتدى الصدر أعلن اعتزاله العمل السياسى، وبعدها احتج أنصاره باقتحام القصر الرئاسى، ثم اشتعلت المواجهات. لكن السبب الفعلى هو حالة الانسداد السياسى العميق بين القوى السياسية منذ سنوات طويلة، والتى جعلتهم غير قادرين على تشكيل الحكومة أو اختيار رئيس للجمهورية، رغم مرور أكثر من عشرة شهور على الانتخابات النيابية، والتى أعطت الأصوات الأكثر لكتلة مقتدى الصدر، لكن من دون قدرة على تشكيل حكومة بمفردها.
فى هذا اليوم كنت موجودا فى العاصمة الأردنية عمان، والأردن أحد أكبر المتأثرين بما يجرى بالعراق. اقتصاديا وسياسيا، فإذا أضفت ما يحدث فى سوريا وفلسطين يمكنك تخيل الصورة القاتمة.
وخلال الزيارة الصحفية إلى الأردن قابلت دبلوماسيا عربيا كان يقوم بزيارة للمملكة الأردنية الهاشمية، وكان طبيعيا أن يدور الحديث عما يحدث فى العراق.
الدبلوماسى تحدث راسما صورة بانورامية على ما حدث فى العراق والمنطقة، منذ الغزو الأمريكى البريطانى للعراق فى مارس ٢٠٠٣، وكيف تمكن العراق من تحقيق انتصار مهم على إرهاب داعش، الذى احتل نصف مساحة العراق عام ٢٠١٤، لكن الشعب العراقى أفشل المشروع الداعشى فى المنطقة تقريبا. المفارقة أن ذلك لم يقد إلى استقرار سياسى، بسبب أن التركيبة السياسية العراقية تعانى خللا عميقا، والنتيجة أن الانقسام لم يعد فقط بين المكونات الرئيسية الثلاثة أى الشيعة والسنة والأكراد، ولكن داخل كل مكون على حدة. وفى الانتخابات الأخيرة فإن النظام الانتخابى أعطى الكتلة الصدرية مقاعد أكثر رغم أنها لم تحصل على أصوات أكثر فى حين تراجعت مقاعد كتلة الإطار التنسيقى المحسوبة بوضوح على إيران وعمودها الرئيسى هو حزب الدعوة الذى كانت له الكلمة العليا فى تشكيل معظم الحكومات العراقية منذ الغزو عام ٢٠٠٣.
ووصلنا إلى مرحلة أن الأكراد منقسمون أيضا بشأن من يصبح رئيسا منهم، ولكى يتم اختيار الرئيس، فلابد أن يحوز ثلثى أصوات النواب. الإطار التنسيقى لا يريد حكومة خارجة عن سيطرته، وعرقل تعيين رئيس للحكومة قريب من الصدر، وفى الوقت نفسه، فإن هذا الإطار لا يستطيع أيضا أن يغامر بتشكيل حكومة إيرانية الهوى بالكامل، حتى لا يواجه معارضة من الشارع السنى والكردى، وأيضا من جزء كبير من الشيعة العرب الذين صار يعبر عنهم إلى حد كبير مقتدى الصدر إضافة إلى المعارضة العربية والإقليمية والدولية.
الآن فإن الانسداد السياسى وصل إلى أقصاه وما حدث فى الأيام الماضية جعل كثيرين يتخوفون من تحول هذا الانسداد إلى مواجهات شاملة خصوصا داخل المكون الشيعى بين أنصار مقتدى الصدر، وبقية الفصائل الشيعية والتى يملك معظمها ميليشيات مسلحة، بعضها يتلقى قراره وتوجهاته وتمويلاته من إيران.
المشكلة الجوهرية كما يراها الدبلوماسى العربى هى أنه حتى لو هدأت المواجهات فإن الشارع العراقى وصل إلى مرحلة صعبة من الكفر بغالبية أطراف الطبقة السياسية.
لسان حاله يقول: دولتنا منتجة للنفط ويفترض أن تكون غنية، وأنا مواطن فقير أعانى كثيرا، فأين تذهب هذه الأموال خصوصا أن أسعار النفط حققت زيادات قياسية فى الشهور الماضية.
هذا الشارع العراقى أو جزء كبير منه، ثار على الطبقة السياسية بقوة فى الشهور التى سبقت ظهور فيروس كورونا مباشرة، ووقتها فإن الغضب الشعبى الكبير توجه إلى الطبقة السياسية وإلى كل ما يمثل إيران فى العراق، ولولا الفزع الذى سببه كورونا والإغلاق شبه الكامل الذى فرضه هذا الفيروس على العراق والعالم فربما قضت هذه الثورة الشعبية على التركيبة السياسية الغربية فى العراق أو على الأقل قللت من نفوذها الطاغى.
هناك قوى كثيرة فى الشارع العراقى داخل الأحزاب والمجتمع والحكومة تريد وتحاول أن تعيد العراق بلدا عربيا مزدهرا ومتقدما وله علاقات طبيعية مع إيران وليست علاقة وصاية.
هل تتوافق القوى السياسية العراقية؟
سؤال تصعب الإجابة عليه لأن الانسداد شديد وولاءات البعض للخارج كثيرة، وربما يمكن الإجابة على جزء من السؤال بعد أن تتضح ملامح الاتفاق النووى الإيرانى مع الولايات المتحدة والغرب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة على العراق من الأردن نظرة على العراق من الأردن



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib