نعم لترشيد الكهرباء لكن كيف سننفذه
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

نعم لترشيد الكهرباء.. لكن كيف سننفذه؟!

المغرب اليوم -

نعم لترشيد الكهرباء لكن كيف سننفذه

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

يوم الثلاثاء الماضى، وخلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لمنطقة مثلث ماسبيرو، قال إن هناك قرارات سيتم إرسالها لجميع الوزارات لترشيد استهلاك الكهرباء، تتضمن الإغلاق التام للتيار الكهربائى عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية، وعدم إضاءة أى مبنى حكومى من الخارج وإغلاق الاستادات والصالات المغطاة والملاعب والمولات التجارية فى ساعات محددة ليلا، وأن يكون تشغيل أجهزة التكييف فى الموالات التجارية التى تعمل بالتكييف المركزى عند درجة ٢٥ فأكثر.
ويوم الأربعاء الماضى طلب مدبولى من المحافظين خلال اجتماعه بهم تنفيذ قرارات الترشيد بدقة شديدة خصوصا فى المولات والمنشآت العامة والأندية ومراكز الشباب، وأن تضع كل محافظة خطة تنفيذية لكيفية التطبيق على أرض الواقع.
هذا التوجه الحكومى مهم ومن الطبيعى أن هدفه كما قيل بوضوح هو توفير الغاز الموجه لمحطات الكهرباء بغرض تصديره، وبالتالى الحصول على العملة الصعبة. الهدف العاجل للحكومة هو توفير استهلاك الغاز الموجه لمحطات الكهرباء بنسبة تتراوح ما بين ١٠ ــ ١٥٪، وإذا تم ذلك، فإن الحكومة ستوفر ما بين ٣٠٠ ــ ٤٥٠ مليون دولار شهريا، ونعلم جميعا أن مصر باتت فى أشد الحاجة لكل دولار، بعد ارتفاع فواتير الاستيراد بفعل تداعيات الأزمة الأوكرانية، وانخفاض قيمة الجنيه المصرى.
وجهة نظر الحكومة هى أنه لم يعد هناك سبيل سوى التقشف، حتى يمكن توفير الدولارات لاستيراد السلع الأساسية خصوصا الحبوب والزيوت ومستلزمات الإنتاج.
ووجهة نظرها أيضا أن المواطن ليس مخيرا فى تطبيق هذه الإجراءات لأنه يحصل على معظم أنواع الوقود بأسعار مدعمة كثيرا، وبالتالى لا يحق له القول إنه هو من سيدفع فاتورة الاستهلاك فى النهاية لأنه يحصل أحيانا على بعض أنواع الوقود بأقل من ثمنه 7 مرات حسب تصريحات الحكومة.
مرة أخرى هذه القرارات شديدة الأهمية، وينبغى الترحيب بها، لكن السؤال الأهم هو كيف سيتم تطبيقها على أرض الواقع؟!
أطرح هذا السؤال وأراه شديد الأهمية، لأن معظم الحكومات المصرية رفعت شعار التقشف مرات كثيرة فى العقود الماضية، خصوصا فى أوقات الأزمات، لكن التطبيق على أرض الواقع لم يكن جيدا، لأسباب متعددة.
وبالتالى فالقضية فى جوهرها، ليست فى رفع شعارات الترشيد، والحديث عن إجراءات معينة فقط، بقدر ما هى كيفية ترجمتها على أرض الواقع.
من الواضح أن هناك خللا كبيرا فى جهازنا الإدارى خصوصا فى الحكومة، وأن هذا الجهاز المهترئ يعد أحد الأسباب الأساسية فى التدهور الذى طال مناحى كثيرة من حياتنا.
للموضوعية، لا أحمّل الحكومة الحالية المسئولية عن هذا التدهور، بل هو حصيلة سياسات لحكومات وعهود كثيرة سابقة. وهو انعكاس أساسى لتراجع مستوى التعليم، بحيث أن عددا كبيرا من الناس يرتكبون الأخطاء، ولا يدركون أنها أخطاء، فحينما يرى المسئول الإدارى فى مصلحة أو هيئة أو مؤسسة عامة أو خاصة، الأنوار مضاءة بكامل قوتها بعد نهاية العمل الرسمى ولا يطفئها، فأغلب الظن أن ذلك لا يلفت نظره، بل يراه أمرا عاديا جدا.
فإذا كان يفعل ذلك فى بيته، حينما يترك الأنوار مضاءة أو لا يتمكن من ترشيد استهلاك المياه وغيرها من الموارد أيضا فهل نلومه إذا لم يفعل ذلك فى المنشأة التى يعمل بها؟!
لا أقول هذا الكلام من باب بث روح اليأس والإحباط فى نفوس الناس، بل بغرض أساسى هو البحث عن طريقة للعلاج والتغيير. وأعتقد أن البداية هى بضرورة توفير دورات تدريبية عاجلة ومركزة لكل العاملين فى الجهاز الإدارى خصوصا المفترض أنهم على صلة مباشرة بعملية الترشيد. وأن تكون هناك نوعية شاملة لكل المجتمع بهذا الشأن من أول الأسرة إلى المدرسة إلى دور العبادة إلى الإعلام، حتى تنشأ الأجيال الجديدة، وهى على وعى بأن هذا الإهدار المستمر فى الثروات والموارد خاطئ اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ودينيا وأخلاقيا.
السؤال الذى يحتاج نقاشا حقيقيا وإجابة واضحة أيضا هو: هل تقوم الأجهزة الحكومية المختصة بدورها فى متابعة ومراقبة التنفيذ، خصوصا فى مواعيد الإغلاق للمحلات والورش؟
سؤال مهم يحتاج إلى مصارحة وعلاج فعلى، حتى تكسب الحكومة ثقة المواطنين المفقودة فيما يتعلق بمدى الجدية فى موضوع التقشف والترشيد.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم لترشيد الكهرباء لكن كيف سننفذه نعم لترشيد الكهرباء لكن كيف سننفذه



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 05:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

باتريك دريفس يعود لتدريبات بوخوم اليوم

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يدفع أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:59 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان يتأهل للثمانية بعد فوزه على أودينيزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib