أين ذهبت الكفاءات
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أين ذهبت الكفاءات؟!

المغرب اليوم -

أين ذهبت الكفاءات

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

بالأمس تحدثت عن الميزة التى تمتع بها جيلى حينما تخرجنا فى الجامعة فى منتصف الثمانينيات، وهى أننا وجدنا رموزا وقامات سامقة فى العديد من المجالات، وعددت العديد من الأسماء اللامعة فى سماء الفن والفكر والأدب والرياضة والسياسة. واليوم أسأل: ما الذى يجعل أبناء الجيل الحالى يقولون إنهم لا يجدون مثل هذا العدد الكبير من القامات والقدوة مما يجعلهم جيلا تائها بلا مرشدين؟!

السؤال مبدئيا: هل غابت النجوم والقدوة والرموز والأقمار المضيئة عن مجتمعنا؟!
فى ظنى أن الإجابة هى نعم إلى حد ما، لكن من دون أن يعنى ذلك أن الأمل مفقود، بمعنى أن تراجع التعليم وانتشار العشوائيات وتدهور القيم هى السبب فى ذلك، لكن وحتى لا ألجأ إلى التعميم المخل أستدرك وأقول إن هناك كفاءات وكوادر كثيرة فى المجتمع، لكن ربما لم نستطع الوصول إليها.
الذى دفعنى لطرح السؤال من الأساس أننى فى الشهور الأخيرة حضرت ندوات ومؤتمرات وفعاليات ولقاءات كثيرة متنوعة فى العديد من المجالات، وكانت الملاحظة الأساسية هى التراجع المذهل فى نوعية الكوادر والكفاءات المتميزة والمؤهلة والقادرة على إحداث الفارق.
فى إحدى الندوات وكان يفترض أنها تناقش أوضاعا عامة متعلقة بالحياة السياسية فجعت بأن أكثر من ٧٥٪ من المتحدثين غير ملمين بالموضوع أولا من ناحية المعلومات، وغير مدركين لأبعاده المختلفة. ومستواهم العام أقل من مستوى بعض طلبة الجامعات. وبالمناسبة وحتى لا يظن البعض بى الظنون ويتهمنى بالتحيز، أسارع للقول بأن هذه الحالة لا تقتصر على طرف دون آخر، بل هى داء أصاب الكثيرين.
استمعت لأعضاء يفترض أنهم كوادر حزبية، ورغم ذلك يفتقرون إلى الحد الأدنى من المعرفة والكفاءة والتدريب والاطلاع والمحاورة والمفاوضة. بعضهم يتصرفون وكأنهم فى خناقة فى حارة شعبية. وحتى فى طريقة الكلام فإن بعضهم يتحدث مثلما كان يتحدث الممثل محمد سعد فى شخصيته الشهيرة «اللمبى».
وليت الأمر يتوقف على الشكل، لكن المشكلة أنه يتعلق أيضا بالمضمون. وبعضهم ليس لديهم الحد الأدنى من الاستعداد المتمثل فى معرفة الموضوع الذى يتحدث فيه، والإلمام به وبكل أبعاده المختلفة.
والأمر نفسه يمكن أن تلمسه فى مهن ووظائف كثيرة، وليس مقصورًا فقط على بعض السياسيين.
سيقول البعض: وما هى المشكلة فى ذلك؟
وسيكون الرد أن هذا الأمر إذا ثبت أنه صحيح، فالمعنى أن مستقبل حياتنا السياسية فى خطر.
وبالتالى السؤال الثانى: هل المشكلة أننا لا نملك كفاءات أم أن النظام الإدارى لم يستطع حتى الآن أن يجعل هذه الكفاءات موجودة فى المقدمة؟!
ظنى أن الكفاءات موجودة إلى حد كبير، لكنها لم تتمكن من الصعود لقيادة العديد من المؤسسات والهيئات، ولا يقتصر الأمر على الحكومة، لكنه يشمل القطاع الخاص والنقابات والهيئات بل والأندية الرياضية.
الدليل الدامغ على ذلك أن لدينا أقمارا مصرية مضيئة وكفاءات حقيقية يعملون فى مؤسسات أجنبية وأثبتوا كفاءة منقطعة النظير.
هؤلاء درسوا فى مدارس حكومية أو خاصة أو دولية والتحقوا بجامعات مصرية أجنبية مختلفة، ثم وجدوا الفرصة المناسبة فى المكان المناسب، وبالتالى انطلقوا وحققوا المعجزات.
وقد سمعت قصصا كثيرة عن نماذج مصرية حققت إنجازات متنوعة فى عملها بالداخل والخارج.
وبالتالى يصبح السؤال الجوهرى: كيف يمكن لنا أن نعدل النظام الإدارى بحيث يكتشف هؤلاء ويصعدهم ليكونوا فى مقدمة الصفوف حتى نضمن أن المستقبل واعد؟
هذا ليس دور الحكومة فقط ولا المعارضة ولكنه دور الجميع فى هذا البلد.
الحكومة دورها أن تضع الخطط والسياسات والآليات التى تضمن أن يخرج التعليم كوادر مؤهلة، وبعدها يكون لدى كل المؤسسات تدريب حقيقى لكل من يلتحق بهم. أعرف أن الدولة بذلت بالفعل نشاطا مشابها من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، لكن نحتاج أن يبذل المجتمع بأكمله جهدا مضاعفا كل فى مجاله. حتى نضمن أن يكون المتفوقون فى القمة وليس أنصاف المتعلمين أو أصحاب الواسطة.
ومرة أخرى هذا الأمر يتعلق بالمجتمع بأكمله، وليس الحكومة فقط، نحتاج إلى مناخ وبيئة لدعم ورعاية الموهوبين والمتفوقين لأنهم هم الذين يصنعون الفارق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين ذهبت الكفاءات أين ذهبت الكفاءات



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib