دروس مجزرة النصيرات
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

دروس مجزرة النصيرات

المغرب اليوم -

دروس مجزرة النصيرات

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، وقادة جيشه قد قتلوا وأصابوا أكثر من ٦٠٠ فلسطينى ودمروا مربعات سكنية كاملة فى مخيم النصيرات بغزة الأسبوع الماضى من أجل إطلاق سراح ٤ أسرى محتجزين فى يد المقاومة الفلسطينية، فمعنى ذلك أنهم لن يتورعوا عن قتل كامل الشعب الفلسطينى لتخليص بقية الأسرى وعددهم حوالى ١٣٠ أسيرا.

بلغة الحسابات فإن نتنياهو مستعد لقتل وإصابة ٥٠ فلسطينيا مقابل كل أسير على الأقل.
وطبقا لهذا المنطق فعلينا ألا نستغرب إذا استمر العدوان الإسرائيلى بصور مختلفة مادام يتخلص كل يوم من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.
الموقف المصرى الصلب ــ حتى الآن ــ أفشل وأجهض المخطط الإسرائيلى الأصلى الهادف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولكن يبدو أن قادة دولة الاحتلال قرروا أن يقتلوا أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لدرجة أن عدد القتلى والمصابين يبلغ أكثر من ٥٪ من عدد سكان قطاع غزة حتى الآن.
المنطق الإسرائيلى شديد الخطورة وينبغى دراسته بهدوء وتروٍّ لأنه يكشف لنا من دون مساحيق جوهر الفكر الصهيونى وكيف يتعامل مع العرب.
ما قبل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام ١٩٧٩، وما تلاها من اتفاقيات أوسلو ١٩٩٣ مع الفلسطينيين و«وادى عربة» مع الأردنيين عام ١٩٩٤، ثم العلاقات الرسمية مع البحرين والإمارات والسودان والمغرب بعد عام 2020، كان العرب يدركون بوضوح جوهر المشروع الصهيونى، لكن الأجيال الجديدة وفى غمرة التعتيم الإعلامى الممنهج عربيا نسيت حقيقة هذا الاحتلال وتصورت أن إسرائيل دولة ديمقراطية علمانية متحررة تؤمن فعلا بالحريات وحقوق الإنسان.
العدوان الإسرائيلى المستمر منذ ٧ أكتوبر كارثى ومأساوى لكنه لا يخلو من فوائد أهمها أنه فضح جوهر السياسات الإسرائيلية للأجيال العربية الجديدة، بل وللشباب فى معظم بلدان العالم خصوصا طلاب الجامعات الكبرى فى الغرب، وبالأخص فى الولايات المتحدة، التى انتفض طلابها ــ وفيهم بعض اليهود ــ ضد البربرية الإسرائيلية بحق سكان غزة.
مرة أخرى ما ارتكبته إسرائيل من مجازر متنوعة ضد الشعب الفلسطينى وآخرها فى مخيم النصيرات بغزة يكشف لنا أن الرهان على إمكانية إقامة علاقات سلام مع هذا الكيان ضرب من الأمل الكاذب والسراب الخادع.
نتمنى أن تعترف إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، لكن واقع الحال يؤكد كل لحظة أن هذه الحكومة التى تحظى بدعم أكثر من ٥٠٪ من الشعب الإسرائيلى تنكر على الفلسطينيين، ليس فقط الحق فى إقامة دولتهم المستقلة، بل الحق فى الحياة نفسها.
أحد قادة هذه الحكومة وهو المتطرف بتسلئيل سموتريتس وزير المالية ورئيس حزب «الصهيونية الدينية» نشر دراسة مهمة قبل سنة كاملة، وقبل أربعة شهور من عملية «طوفان الأقصى»، خير فيها الفلسطينيين فى الضفة والقطاع بين ثلاثة خيارات لا رابع لها، وهى إما أن يقبلوا العيش كمواطنين درجة ثانية فى دولة إسرائيل الكبرى من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، أو يرحلوا تماما خارجها، أو يتم قتلهم إذا أصروا على المقاومة.
أهمية هذه الدراسة التى نشرت أكثر من مرة آخرها فى يونيو ٢٠٢٣ أنها تكشف بوضوح أن الأهداف الصهيونية واضحة، وأنها لم تكن فى حاجة إلى عملية «طوفان الأقصى» لكى تقوم بهذا العدوان البربرى الوحشى.
لو جاز لى أن أقترح على المفاوض العربى أن يسأل الإسرائيليين سؤالا مفتاحيا أساسيا وهو: هل تؤمنون بأن الفلسطينى والعربى يستحق الحياة مثل الإسرائيلى؟ وهل هذا العربى من «الأغيار» له نفس المكانة الإنسانية التى تنظرون بها للإسرائيلى؟
هذه أسئلة شديدة الأهمية لأنه إذا كان غالبية الإسرائيليين يرون أن «العربى الميت هو العربى الجيد» وأن الفلسطينيين «حيوانات بشرية»، كما قال وزير دفاعهم يوآف جالانت، أو ينبغى محوهم من الأرض بالقنبلة النووية كما قال أميحاى إلياهو وزير تراثهم، وإذا كانت كل الأحزاب والقوى الإسرائيلية الصهيونية تعارض علنا إقامة دولة فلسطينية، فالسؤال البديهى هو: كيف يمكن أن نضع أيدينا فى أيدى هؤلاء القتلة الساديين، كيف نأمن على أيدينا؟! ليعترفوا أولا أننا بشر متساوون فى الحقوق والواجبات وبعدها يمكننا أن نناقش أى شىء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس مجزرة النصيرات دروس مجزرة النصيرات



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib