الخبراء الذين نحتاجهم
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الخبراء الذين نحتاجهم

المغرب اليوم -

الخبراء الذين نحتاجهم

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

العالم يموج بمتغيرات متسارعة، هناك صراع عسكرى كبير بين روسيا والغرب على المسرح الأوكرانى، وصراع اقتصادى أمريكى صينى شامل فى أكثر من مكان، خصوصا فى آسيا، وهناك صراعات فى أكثر من مكان خصوصا فى منطقتنا العربية والشرق الأوسط. إضافة لتحديات مختلفة خصوصا الأزمات الاقتصادية الناتجة عن تداعيات كوفيد ١٩ والأزمة الأوكرانية، وتحديات أخرى مختلفة مثل الإرهاب والعنف والتطرف والحروب الإعلامية والطبيعى أن أى صانع قرار فى العالم يحتاج إلى عقول تفهم هذه الصراعات وتقدم رؤى وتصورات وسيناريوهات مختلفة لشرح وتوصيف وتشخيص هذه الصراعات والأحداث، والأهم لكيفية التعامل معها.

ومساء الأحد الماضى ولمدة ساعتين شاركت فى نقاش مهم وحيوى مع نخبة من العقول المصرية المتميزة فى برنامج المشهد الذى يقدمه الإعلاميان نشأت الديهى وعمرو عبدالحميد على قناة «تن» بصحبة كل من الدكاترة عبدالمنعم سعيد ومحمد كمال وجمال عبدالجواد والسفيرين عبدالرحمن صلاح ومحمد بدر الدين زايد.
عنوان الحلقة هو «العالم ومرحلة التحولات الكبرى» لكن مع سؤال مهم وجوهرى هو ما الذى ينبغى أن تفعله مصر للتعامل مع هذه التحولات.
النقاش استمر ساعتين كاملتين وتضمن الكثير من الأفكار والرؤى المهمة، وكان النقاش ثريا لأنه جرى فى أجواء عقلانية هادئة بعيدا عن الصراخ والزعيق.
حينما جاء دورى فى الكلام، تحدثت عن نقطة أراها ضرورية ومفتاحية وهى أن عددا لا بأس به من المحللين والمراقبين والتابعين فى مصر والمنطقة العربية، بل وفى الغرب أيضا تعاملوا بخفة منقطعة النظير مع الصراع الروسى الغربى على الأرض الأوكرانية، خصوصا فى شقه العسكرى.
قلت إن هؤلاء المتابعين قالوا وكتبوا فى بداية الغزو الروسى فى ٢٤ فبراير الماضى، إن القوات الروسية سوف تكتسح كل الأراضى الأوكرانية بسرعة قياسية، وأنه لن يمر أسبوع على بداية الحرب، إلا وهذه القوات قد سيطرت على كامل أوكرانيا، وأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين داهية ومخطط عسكرى بارع لا يشق له غبار. وأن هذا النجاح سوف يجعل الصين تغزو تايوان فورا وتعيدها للوطن الأم.
نفس الخبراء وحينما تعثرت الحملة العسكرية الروسية فى الشهر التالى، غيروا كل كلامهم وأفكارهم وبدأوا يتحدثون عن الفخ الذى أحكمت الولايات المتحدة نصبه لروسيا وجعلت بوتين يسقط فيه. وهذا الاستنتاج تبناه كثيرون، خصوصا بعد بدء فرض العقوبات الاقتصادية الغربية غير المسبوقة على روسيا ووصلت شطحات بعضهم إلى أن أمريكا والغرب سوف يعيدون روسيا لتصبح دولة عادية جدا، بل وربما ما هو أقل من ذلك، وأن الصين لن تجرؤ على غزو تايوان أو حتى التحرش بها، بعد أن رأت بعينها ما حدث لروسيا.
مرّ شهران تقريبا بعد هذا الكلام وبدأت روسيا تعيد النظر فى تكتيكاتها العسكرية، وأصلحت بعض الأخطاء وتمكنت من السيطرة على معظم إقليم الدونباس فى شرق أوكرانيا، ومعظم موانئ أوكرانيا على البحر الأسود ما عدا أوديسا. والمفاجأة أن نفس الخبراء عادوا مرة أخرى ليتحدثوا عن الدهاء الروسى والنفس الطويل لبوتين. بل قرأنا كتابات فى صحف غربية كبيرة مثل الجارديان تقول إنه ثبت أن المتضرر الأكبر من العقوبات الغربية لم تكن روسيا، بل هو الغرب نفسه الذى بدأ يلغى بعض العقوبات عن روسيا، ليس حبا فى بوتين ولكن لأنه هو الذى سيدفع ثمنها الأكبر.
مثل هذا النوع من الذين يقولون عن أنفسهم إنهم خبراء لا يختلفون كثيرا عن المحللين فى استديوهات تحليل مباريات الدرجة الثالثة فى أى دورى كرة «نص لبة» فى أى دولة بالعالم، وهم أقرب إلى مشجعى الترسو منهم إلى المحللين. وقاعدة ذلك هى لو أن فريقا سجل هدفا بالصدفة وفاز فهو الأفضل، ولو أنه قدّم أفضل أداء ممكن وانهزم لأى سبب فهو فريق سيئ ومدربه لا يفهم شيئا!!
وبالتالى فالعالم يحتاج خبراء حقيقيين يقرأون المشهد بعناية فى إطار سياق شامل، وبالتالى تكون رؤيتهم قائمة على المنطق وليس التمنيات، وإذا فعلوا ذلك يكونون قد قدموا أفضل خدمة لحكوماتهم وبلدانهم والعالم أجمع. وأتصور أن لدينا منهم فى مصر كثيرين لكن نحتاج للاستماع إليهم أكثر وأكثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبراء الذين نحتاجهم الخبراء الذين نحتاجهم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib