ما الذي يفعله قادة الأحزاب
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

ما الذي يفعله قادة الأحزاب؟

المغرب اليوم -

ما الذي يفعله قادة الأحزاب

بقلم - عماد الدين حسين

أتمنى أن يكون دعم الأحزاب المصرية وتقوية دورها هدفا عاما لنا جميعا في المرحلة المقبلة إذا أردنا حقا أن تكون لدينا حياة سياسية فاعلة تنهض بالمجتمع أولا وتمنع عودة خفافيش الظلام ثانيا.
أعلم أن الحوار الوطنى بدأ يناقش هذه القضية في جلساته السابقة، وأتمنى أن يصل إلى نتيجة حقيقية تقود لتحقيق هذا الهدف، وإلى أن نرى ماذا سيفعل الحوار الوطني بشأن هذه القضية أخاطب كل قادة ورؤساء وكوادر وأعضاء الأحزاب القائمة بالفعل بأن يعيدوا النظر في الآلية التي تعمل بها غالبية الأحزاب الموجودة على الساحة.
أقول ذلك لأن الواقع الذي تعيشه الأحزاب شديد المرارة، بل ويقترب من الهزلية والمأساة.
يقال إن لدينا ٨٤ حزبا شرعيا وحوالي عشرين حزبا تحت التأسيس، وصار من مألوف القول أنه لا أحد تقريبا من العاملين بالسياسة يعرف عدد وأسماء وقادة هذه الأحزاب، وسمعت أحد السياسيين يقول إن حجم العضوية الفعلية في الأحزاب المصرية قد لا تزيد عن مليون شخص أي أقل من 1% من سكان البلاد. الذي يدعونى للحديث عن ضرورة تطوير الأحزاب هو مسارعة عدد منها إلى دراسة الترشح لانتخابات الرئاسة المتوقعة خلال شهور قليلة جدا.

قلت وأكرر إن من حق أى شخص أو حزب تنطبق عليه قواعد وشروط الترشح أن يخوضها فهذا حقه الكامل، لكن اليوم أتكلم عن الواقع السياسي الفعلي، والذي أؤكد دائما أنه ليس سببه الأحزاب فقط، ولكن الحكومة والبيئة السياسية التي لا تشجع على دعم الأحزاب وتقويتها.

واليوم أركز على مسئولية رؤساء الأحزاب وحتى لا يكون الموضوع شخصيا، حيث إن عددا كبيرا منهم أعرفه عن قرب، ويكون النقاش موضوعيا فأنا أتحدث عن القواعد والأسس وليس الأشخاص.

أول هذه القواعد أن هذه الأحزاب التي ينتقد بعضها الحكومة سرا أو علنا ويتهمها بانعدام الديمقراطية هى أول من يفتقد إلى الديمقراطية !!. ولا أعرف كيف أن غالبية رؤساء الأحزاب مستمرون في مناصبهم منذ تأسيسها قبل عشرات السنين، ولم يخرجوا منها إلا بوفاتهم.. وقلة منهم خرجت بالانتخابات ولكن بعضهم لم يعترف بالنتيجة.

كيف سيقنع هؤلاء كوادرهم وقواعدهم الجماهيرية بأنهم يناضلون من أجل الديمقراطية وبعضهم انشق على والده أو زوجته في داخل الحزب نفسه.

كيف تقنع المواطنين بالتجربة الحزبية وبعض الكوادر الحزبية يتنقل بين ثلاثة أحزاب ببرامج مختلفة خلال فترات قليلة ؟!
كيف يقنع هؤلاء كوادرهم بالمصداقية وهم أعلنوا ترشحهم لانتخابات الرئاسة حتى قبل أن يناقشوا الأمر أولا مع قواعدهم وهيئاتهم ومؤسساتهم التنظيمية داخل الحزب ؟! كيف لرئيس حزب، يقول إنه ليبرالي إعلان ترشحه للرئاسة من دون حسم الأمر أولا داخل الحزب؟

وحتى الذين يتبعون الإجراءات التنظيمية في مثل هذه العملية هل هم واثقون فعلا أن ما يحدث نتيجة رأى عام حقيقى داخل الحزب أولا، وهل لديهم فرصة ثانية وهل أساسا لديهم برنامج انتخابي يخاطبون به الشعب المصرى خلال الحملة الانتخابية؟!

مرة أخرى لا أحمّل المسئولية فقط للأحزاب وقادتها، لكن هناك جزءا من المسئولية تتحمله الحكومة التى عليها أن تدرك ضرورة دعم وبناء حياة حزبية سليمة وحيوية وتنافسية حتى نقطع الطريق على عودة القوى المتطرفة التي تدغدغ مشاعر الناس بتجارة الدين خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي نمر بها الآن ومرشحة للاستمرار فترة من الزمن.

الموضوع مهم ومتشعب ويحتاج لنقاش حقيقي حتى نعالجه بطريقة صحيحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يفعله قادة الأحزاب ما الذي يفعله قادة الأحزاب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib