نغضب نعم نسىء للكويت لا
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

نغضب نعم.. نسىء للكويت لا

المغرب اليوم -

نغضب نعم نسىء للكويت لا

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

من حق أى مصرى أن يحزن ويغضب حينما يرى مصريا يتم إهانته فى الكويت أو أى مكان فى العالم. لكن ليس من حق أحد بالمرة أن يخلط بين هذا الحادث الفردى مهما كان حجمه، وبين علاقات البلدين والشعبين.
وبالتالى فالقضية الرئيسية المطلوب التركيز عليها دائما هى كيف نحدد جميعا مصريين وكويتيين وعرب الحد الفاصل بين الاعتراض على سلوك أو حادث أو حتى جريمة كبيرة بحق أحد المصريين، وبين المساس بالعلاقات بين الشعبين؟!
ما فعله المواطن الكويتى الذى صفع المواطن المصرى وليد صلاح العامل فى جمعية صباح الأحمد قبل أسبوعين، كان سلوكا فرديا محضا يعبر عن هذا الشخص فقط، ولا يعبر بالمرة عن كل الشعب الكويتى. وبالتالى فمن الخطأ البالغ أن يعتقد بعض المصريين أن كل الكويتيين هم مثل هذا المجرم الذى صفع الشاب المصرى.
وللموضوعية فلو أردنا التعميم، فيمكننا أن نشير إلى الانتفاضة الإنسانية لقطاعات واسعة من الشعب الكويتى تعاطفا وتضامنا مع الشاب المصرى واستنكارا واستهجانا للسلوك المنحرف للمواطن الكويتى. غالبية المواطنين الكويتيين أدانت وانتقدت، فى حين لم نسمع أو نرَ كويتيا واحدا تجرأ على تأييد هذا الخطأ الكبير.
انطلاقا من هذه القاعدة فإن الذين حاولوا الخلط بين سلوك شخصى وفردى لمواطن كويتى، وبين كل الشعب الكويتى ارتكبوا خطئا كبيرا.
صحيح أن الكويتى تصرف انطلاقا من ثقافة راسخة فى الخليج بأكمله تتعالى على بقية العرب بحكم الثروة النفطية، وانطلاقا من موجة غريبة لبعض الشخصيات العامة الكويتية ضد مصر، لكن فى كل الأحوال، فلا يمكن الخلط بين هذا الشخص ومعه كل الشخصيات التى تحرص على مصر، وبين غالبية الشعب الكويتى الشقيق.
بعض المصريين تصرفوا بحسن نية حينما غضبوا لشقيقهم وليد، وهم يرونه يتعرض للإهانة، وربما يكون بعضهم قد استشاط غضبا، لكن هؤلاء يفترض أن يتم توعيتهم بضرورة عدم الخلط بين الفردى والعام.
لكن هناك مجموعة أخرى بجهل أو سوء نية أو ربما بإيعاز من آخرين، حاولوا الضرب فى الكويت نفسها، ومنهم هذا الشخص الذى دعا إلى حرق علم الكويت.
مثل هذه النوعية لا تختلف كثيرا عن بعض الشخصيات الكويتية التى تهاجم مصر ليل نهار. بعضهم لا يدرك خطورة ما يفعل، وبعضهم يفعل ذلك عن سوء نية وقصد، وكل ما يتمنونه، هو تخريب العلاقات بين البلدين.
علينا أن نركز على أن من حق أى مواطن أن يتحدث بحرية كما يشاء، لكن فى نفس الوقت علينا أن نضرب بيد من حديد كل من يستهدف تخريب العلاقات، وحسنا فعلت النيابة المصرية حينما حققت مع الشاب الذى تحدث عن فكرة حرق العلم الكويتى، مثلما حققت النيابة الكويتية مع بعض الناشطين الذين أساءوا للمصريين. علما أن هذا الشاب المصرى قال بوضوح: إنه كان يحاول تأكيد أن المصريين ضد الإساءة للكويت، لكن ضرر فكرته كان كبيرا وخطيرا جدا.
بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر يوم ٣١ يوليو، الماضى، كان واضحا وحاسما، وقطع الطريق على راغبى الاصطياد فى الماء العكر بين البلدين، وشدد على قوة العلاقات بين البلدين، واستنكر البيان محاولات الوقيعة بين البلدين عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
المطلوب من الحكومتين المصرية والكويتية، ومن العقلاء فى البلدين أن ينتبهوا لمحاولات الوقيعة المتوالية بينهما، وأن ينتبهوا أكثر للأفاعى التى تنتظر أى فرصة كى تبث سمومها ليس فقط بين البلدين ولكن فى كل المنطقة.
ورغم كل ما سبق فمن المهم أيضا عدم الاعتقاد أن المشكلة سببها فقط المتربصين ونظرية المؤامرة. هناك أسباب ومشاكل موضوعية ينبغى مناقشتها بكل أمانة وصدق وموضوعية حتى يتم علاجها بصورة سريعة، وليس بالطريقة العربية التقليدية أى القبلات والأحضان الظاهرية التى تخفى المشكلات ولا تعالجها بصورة جذرية.
علاقات مصر والكويت راسخة، ومن العار أن تتأثر ببضعة تدوينات أو تغريدات أو دعوات مشبوهة، لكن هناك بعض المشكلات التى يفترض أن تعالج بصورة جذرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نغضب نعم نسىء للكويت لا نغضب نعم نسىء للكويت لا



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib