نغضب نعم نسىء للكويت لا
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

نغضب نعم.. نسىء للكويت لا

المغرب اليوم -

نغضب نعم نسىء للكويت لا

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

من حق أى مصرى أن يحزن ويغضب حينما يرى مصريا يتم إهانته فى الكويت أو أى مكان فى العالم. لكن ليس من حق أحد بالمرة أن يخلط بين هذا الحادث الفردى مهما كان حجمه، وبين علاقات البلدين والشعبين.
وبالتالى فالقضية الرئيسية المطلوب التركيز عليها دائما هى كيف نحدد جميعا مصريين وكويتيين وعرب الحد الفاصل بين الاعتراض على سلوك أو حادث أو حتى جريمة كبيرة بحق أحد المصريين، وبين المساس بالعلاقات بين الشعبين؟!
ما فعله المواطن الكويتى الذى صفع المواطن المصرى وليد صلاح العامل فى جمعية صباح الأحمد قبل أسبوعين، كان سلوكا فرديا محضا يعبر عن هذا الشخص فقط، ولا يعبر بالمرة عن كل الشعب الكويتى. وبالتالى فمن الخطأ البالغ أن يعتقد بعض المصريين أن كل الكويتيين هم مثل هذا المجرم الذى صفع الشاب المصرى.
وللموضوعية فلو أردنا التعميم، فيمكننا أن نشير إلى الانتفاضة الإنسانية لقطاعات واسعة من الشعب الكويتى تعاطفا وتضامنا مع الشاب المصرى واستنكارا واستهجانا للسلوك المنحرف للمواطن الكويتى. غالبية المواطنين الكويتيين أدانت وانتقدت، فى حين لم نسمع أو نرَ كويتيا واحدا تجرأ على تأييد هذا الخطأ الكبير.
انطلاقا من هذه القاعدة فإن الذين حاولوا الخلط بين سلوك شخصى وفردى لمواطن كويتى، وبين كل الشعب الكويتى ارتكبوا خطئا كبيرا.
صحيح أن الكويتى تصرف انطلاقا من ثقافة راسخة فى الخليج بأكمله تتعالى على بقية العرب بحكم الثروة النفطية، وانطلاقا من موجة غريبة لبعض الشخصيات العامة الكويتية ضد مصر، لكن فى كل الأحوال، فلا يمكن الخلط بين هذا الشخص ومعه كل الشخصيات التى تحرص على مصر، وبين غالبية الشعب الكويتى الشقيق.
بعض المصريين تصرفوا بحسن نية حينما غضبوا لشقيقهم وليد، وهم يرونه يتعرض للإهانة، وربما يكون بعضهم قد استشاط غضبا، لكن هؤلاء يفترض أن يتم توعيتهم بضرورة عدم الخلط بين الفردى والعام.
لكن هناك مجموعة أخرى بجهل أو سوء نية أو ربما بإيعاز من آخرين، حاولوا الضرب فى الكويت نفسها، ومنهم هذا الشخص الذى دعا إلى حرق علم الكويت.
مثل هذه النوعية لا تختلف كثيرا عن بعض الشخصيات الكويتية التى تهاجم مصر ليل نهار. بعضهم لا يدرك خطورة ما يفعل، وبعضهم يفعل ذلك عن سوء نية وقصد، وكل ما يتمنونه، هو تخريب العلاقات بين البلدين.
علينا أن نركز على أن من حق أى مواطن أن يتحدث بحرية كما يشاء، لكن فى نفس الوقت علينا أن نضرب بيد من حديد كل من يستهدف تخريب العلاقات، وحسنا فعلت النيابة المصرية حينما حققت مع الشاب الذى تحدث عن فكرة حرق العلم الكويتى، مثلما حققت النيابة الكويتية مع بعض الناشطين الذين أساءوا للمصريين. علما أن هذا الشاب المصرى قال بوضوح: إنه كان يحاول تأكيد أن المصريين ضد الإساءة للكويت، لكن ضرر فكرته كان كبيرا وخطيرا جدا.
بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر يوم ٣١ يوليو، الماضى، كان واضحا وحاسما، وقطع الطريق على راغبى الاصطياد فى الماء العكر بين البلدين، وشدد على قوة العلاقات بين البلدين، واستنكر البيان محاولات الوقيعة بين البلدين عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
المطلوب من الحكومتين المصرية والكويتية، ومن العقلاء فى البلدين أن ينتبهوا لمحاولات الوقيعة المتوالية بينهما، وأن ينتبهوا أكثر للأفاعى التى تنتظر أى فرصة كى تبث سمومها ليس فقط بين البلدين ولكن فى كل المنطقة.
ورغم كل ما سبق فمن المهم أيضا عدم الاعتقاد أن المشكلة سببها فقط المتربصين ونظرية المؤامرة. هناك أسباب ومشاكل موضوعية ينبغى مناقشتها بكل أمانة وصدق وموضوعية حتى يتم علاجها بصورة سريعة، وليس بالطريقة العربية التقليدية أى القبلات والأحضان الظاهرية التى تخفى المشكلات ولا تعالجها بصورة جذرية.
علاقات مصر والكويت راسخة، ومن العار أن تتأثر ببضعة تدوينات أو تغريدات أو دعوات مشبوهة، لكن هناك بعض المشكلات التى يفترض أن تعالج بصورة جذرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نغضب نعم نسىء للكويت لا نغضب نعم نسىء للكويت لا



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib