هل تختفى مهنة الصحفى
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

هل تختفى مهنة الصحفى؟!

المغرب اليوم -

هل تختفى مهنة الصحفى

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هل يستقيظ العاملون فى وسائل الإعلام التقليدية مثل الفضائيات والصحف الورقية قريبا ليكتشفوا أن عملهم انتهى لمصلحة وسائل ومنصات أخرى مختلفة خصوصا الرقمية؟.
هذا السؤال سمعته بصيغ مختلفة خلال أمسية رائعة على كورنيش النيل بالجيزة مساء السبت الماضى، مع مجموعة متنوعة من الزملاء المراسلين الصحفيين العاملين فى وسائل إعلام دولية وعربية ومصرية.
السؤال يمثل هاجسا يتزايد كل يوم للعديد من العاملين فى وسائل الإعلام التقليدية، وخلال أمسية السبت الماضى، التى دعانى إليها الصديقان عبدالبصير حسن المراسل المعروف والمتميز بمكتب شبكة بى بى سى بالقاهرة، وسمير عمر مدير مكتب «سكاى نيوز عربية»، قال أحد الحاضرين: «ربما حينما تجلسون مثل هذه الجلسة بعد عام أو عامين، فلن تجدوا وظائفكم».
هذا الكلام ليس مبالغا فيه، فيوم ٣٠ سبتمبر الماضى قررت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» إغلاق ٣٨٢ خدمة أو وظيفة من الخدمات الدولية التى تقدمها، لتوفير ٢٨٫٥ مليون استرلينى من المدخرات السنوية، ومن بين هذه الخدمات توقف البث الإذاعى بعشر لغات بينها العربية والفارسية والصينية والبنغالية، وبعضها سوف ينقل إلى البث عبر الإنترنت.
يومها أعلنت الـ«بى بى سى» أنها تهدف لإنشاء منظمة حديثة وقيادة رقمية مبسطة، وقبلها أعلنت عن خطط لدمج قناة بى بى سى الإخبارية العالمية بالقناة البريطانية المحلية للشبكة، على أن تطلق المحطة الجديدة فى أبريل المقبل.
السؤال كيف لشبكة مهمة مثل الـ«بى بى سى» تبث ٤٠ لغة ويشاهدها أسبوعيا نحو ٣٦٤ مليون شخص وإذاعة موجودة ومؤثرة وملء السمع والبصر من ٨٤ عاما، أن يكون مصيرها هكذا؟!
الإجابة ببساطة أن العالم يتغير، فى مجالات كثيرة خصوصا الإعلام. والتفصيل أن ما حدث مع إذاعات الـ«بى بى سى» حدث مع العديد من وسائل الإعلام فى العالم خصوصا الصحف الورقية، التى توقف بعضها تماما أو تم دمجه أو تحويله إلى نسخ رقمية على شبكة المعلومات الدولية، بعد أن زادت تكاليف الصناعة بشكل كبير خصوصا ارتفاع أسعار الورق وبقية مستلزمات الطباعة، كما أن غالبية الناس توقفوا عن شراء الصحف.
لكن النقطة المؤكدة التى يغفلها كثيرون أن مهنة الإعلام الموجودة مذ بدء الخليقة لن تنتهى، وسوف تستمر إلى قيام الساعة. الذى سيتغير فقط هو الوسائل والأدوات لكن الجوهر واحد ولكن بأشكال مختلفة.
كما قلت قبل ذلك فإن الأخبار والمعلومات والقصص الإخبارية هى جوهر صناعة الصحافة والإعلام، وكل ذلك سوف يستمر، أى أن المحررين والمراسلين والمحللين والمقدمين سوف يستمر عملهم، لكن الذى سيتغير هى الوسيلة التى تنقل ذلك إلى الجمهور، فبدلا من الصحيفة الورقية أو شاشة التلفاز العادية قد تكون صفحة متخصصة على الإنترنت أو داخل صفحات التواصل الاجتماعى. وخلال جلسة مساء السبت قال أحد الحاضرين إن أحد حراس المبانى فى المنطقة التى يعيش فيها عرض بيع جهاز تلفاز مستعمل فلم يقبل أحد على شرائه لوقت طويل!!!.
بمعنى أوضح فإن الصحيفة الورقية قد تندثر قريبا والأمر نفسه بالنسبة للقنوات التلفزيونية ما لم يتمكنوا من تقديم محتوى متميز وجذاب ومختلف. وحتى المواقع الإلكترونية بشكلها التقليدى الموجود منذ سنوات قليلة قد تواجه المصير نفسه. لكن مرة أخرى الصحافة مستمرة بصور أخرى متعددة لأن طبيعة البشر تحتاج للحصول على الأخبار مثل حاجتها للأكل.
الآن تتزايد صحافة المنصات بأشكالها المختلفة وصحافة الفيديو، والصحافة التى تصل إلى أقسام محددة من القراء والمشاهدين والمتابعين، والصحافة الأكثر تخصصا، وربما تظهر العديد من الأشكال المختلفة قريبا.
النقطة الجوهرية فى ظنى أن أى صحفى تقليدى قد يفقد وظيفته وعمله، ما لم يبادر إلى التكيف والتواؤم مع هذه التطورات المتسارعة. على كل صحفى خصوصا الزملاء الجدد، أن يحصلوا على دورات تدريبية معمقة فى الصحافة الرقمية الحديثة، وأن يمتلكوا كل الأدوات والمهارات اللازمة لذلك ومنها إجادة اللغات الأجنبية خصوصا الإنجليزية، وقبل ذلك وبعده لابد أن يكون لديهم الشغف بهذه المهنة شديدة الأهمية وأن يتسلحوا بالقراءة فى معظم المجالات، إضافة إلى الالتزام الصارم بالقواعد المهنية والأخلاقية للصحافة.
إذا حدث ذلك فلن يتأثروا بأى شىء مما سبق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تختفى مهنة الصحفى هل تختفى مهنة الصحفى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib