فلسطين في لقاء العَلمين
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

فلسطين في لقاء العَلمين

المغرب اليوم -

فلسطين في لقاء العَلمين

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

ثلاثة وثلاثون عاماً تمر اليوم على واحد من أسوأ أيام كوارث انقسام العرب في ما بينهم، على نحو يجلب الضرر عليهم قبل غيرهم. لن يغيب عن «كل لبيب بالإشارة يفهم»، أنني أشير إلى كارثة عام 1990. يومئذٍ، أفاق العرب أجمعون، والعالم ككل، على حدث غزو صدام حسين، الرئيس العراقي حينذاك، للكويت، وما تلا الكارثة من أحداث توالت تباعاً، كان بينها إعلان زعيم عربي يحتل أرض جاره العربي، ربط سحب جند العراق من الكويت، بانسحاب جيش إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة. أثار ذلك الربط، حينها، كثيرَ لغط، وأحدث المزيد من الانقسام بين العرب، وفي صفوف الفلسطينيين، ثم أثبت الواقع لاحقاً كم كانت فلسطين غائبة عن أولويات صدام حسين عندما قرر ضم الكويت، وتسميتها «المحافظة التاسعة عشرة». شيء مشابه حصل الأحد الماضي، عندما أثبتت حصيلة لقاء العَلمين في مصر، الذي ضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، كم بدت فلسطين ذاتها كما «الغائب الحاضر» في مداولات المجتمعين.

آمل ألا يُنظر إلى القول، على سبيل المجاز، إن فلسطين كانت بمثابة «الغائب الحاضر» في لقاء الساعات القليلة بالعلمين، من منظور التقليل من قيمة، أو شأن، أو وطنية، أحد. كلا؛ سبق لي أن كتبت هنا، في «الشرق الأوسط»، أكثر من مرة، أنني لستُ أتفق مع التيار الذي يبادر إلى تزكية النفس، والتشكيك في الآخر. نعم، حضرت فلسطين بحضور القادة الكرام، لكنها غابت بفشلهم في تحقيق هدف التقائهم فوراً، وبلا أي تأخير. إلى ذلك، فإن الإحباط المتكرر، مرة تليها مرات، بفعل تكرار خيبات الأمل في اللقاءات التي تجمع قيادات الفصائل الفلسطينية، يجيز للمرء، خصوصاً المنطلق من موقع مستقل، التعبير عن إحساس من الجائز الاعتقاد أنه يسود أوساط معظم الناس المحبطين بسبب استمرار الانقسام الفلسطيني، وتحديداً بين كل من حركة «فتح» وحركة «حماس». ثمة غضب مكظوم في صدور أغلب مواطني قطاع غزة، والضفة الغربية، ناتج عن انقسام مستمر منذ صيف عام 2007، وقد جرى التعبير عنه بشكل محدود في غير مناسبة خلال ما مضى من أعوام، لكنه لم ينفجر، حتى الآن، على نحو شامل، الأمر الذي يبيح التساؤل؛ تُرى هل أن قيادات الحركتين تأخذ في الاعتبار احتمال خروج قواعد الفصائل عن الالتزام بتعليمات قياداتها، والانضمام إلى جماهير الناس التي انطلقت في مسيرات مساء الأحد الماضي تهتف «الشعب يريد إنهاء الانقسام»؟

حقاً، كيف يمكن فهم أن ينتهي لقاء العلمين إلى مجرد «تشكيل لجنة» بغرض «استكمال الحوار»، والتوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام؟ لقد شُكلت لجان من قبل، وجرى أكثر من حوار خلال مفاوضات مضنية، وانتهى المتحاورون إلى توقيع اتفاق بعد آخر، منذ اتفاق مكة المكرمة الموقع يوم 2 فبراير (شباط) عام 2007، مباشرة بعد وقوع الانقسام البغيض. ما الداعي، إذن، إلى مزيد من الحوار حول إنهاء واقع يدعي جميع القادة أنهم يريدون بالفعل وضع حد نهائي له؟ في الآن نفسه، وفيما تتشكل لجان حوار في اجتماع العلمين، يقتتل مقاتلون يُفترض أنهم «رفاق في خندق المقاومة»، وأبناء قضية واحدة، في مخيم عين الحلوة بلبنان، فيُقتل عدد منهم، وتسيل دماؤهم هدراً. ألا يثير العجب والحيرة، بل الغضب، أن تتفق قيادات الفصائل الفلسطينية على مساندة صدام حسين في غزوه الكويت قبل ثلاثة وثلاثين عاماً، بينما تخفق، طوال ست عشرة سنة، في إنهاء الانقسام في ما بينها؟ بلى، ولقد آن وقت أن يستحضر قادة التنظيمات الفلسطينية مقولة «كفى تعني كفى»، فيطبقوها على كيفية تعاملهم مع جوانب قضية شعبهم، ويضعوا صالح الناس قبل مصالح فصائلهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين في لقاء العَلمين فلسطين في لقاء العَلمين



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib