ازدواجية ليست مفاجئة ومستمرة
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

ازدواجية ليست مفاجئة... ومستمرة

المغرب اليوم -

ازدواجية ليست مفاجئة ومستمرة

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

معروف أن مبدأ «إسرائيل أولاً» يشكل أساس سياسات كبار حلفائها، بدءاً بالولايات المتحدة الأميركية، تليها مباشرة بريطانيا، خصوصاً في إقليم الشرق الأوسط. لهذا السبب، يقف الغرب إلى جانب إسرائيل بلا حدود، وبلا قيد أو شرط. وتطبيقاً للمبدأ ذاته، قليلاً ما يولي صناع القرار الغربي أي اهتمام لانتقاد ازدواجية مواقفهم في ما يتعلق بالتعامل مع إسرائيل تحديداً. هذا الازدواج واقع قائم منذ قيام إسرائيل الدولة قبل ستة وسبعين عاماً، وهو مستمر في الحصول حتى أجل غير معلوم. تفسير ذلك بسيط، وخلاصته أن صد كل خطر يهدد بقاء دولة إسرائيل، سوف يشكل دائماً أحد أعمدة منهاج العلاقات الدولية الغربي.

ما تقدم من القول معروف، ومن ثم ليس ثمة جديد على الإطلاق في أن يسارع كبار صناع القرار في عواصم الغرب، إلى إطلاق صيحات تحذير، وبيانات إدانة شديدة اللهجة، ضد طهران فور ذيوع خبر انطلاق طائرات إيران المسيّرة (الدرونز) نحو إسرائيل من غرب إيران. طوال الساعات الأولى من ليل السبت - الأحد الماضيين، لم يأتِ أحد من ساسة الغرب المتنافسين على إبداء التعاطف مع إسرائيل، على ذكر أن حكام تل أبيب كانوا البادئين بهكذا تصعيد خطير، عندما أقدموا، مطلع الشهر الحالي، على قصف موقع القنصلية الإيرانية في دمشق للإجهاز على عدد من القياديين في «الحرس الثوري» الإيراني، وهو إنجاز نجحوا فعلاً في تحقيقه. من جانبها، سارعت طهران يومذاك إلى القول إنها سوف تنتقم لقتلاها. انطلق المحللون وكتاب المقالات في مختلف بقاع الأرض يضربون الأخماس في الأسداس، إذ يحاولون التنبؤ كيف سيكون الرد الإيراني، وهل يأتي من داخل أرض إيران ذاتها، أم عبر وكلائها في المنطقة.

إجابات تلك التساؤلات سوف تتضح عندما تفاجئ إسرائيل المتسائلين بطبيعة ردها على الهجوم الإيراني، ومن ضمنهم حلفاء لها واضح من ردود فعلهم المباشرة أنهم غير راغبين في اتساع دائرة الصراع، لتجنب أن تصبح المنطقة مسرح حرب شاملة، من المرجح أنها ستضر بمصالح أطراف عدة. بَيد أن قرار الرد الإسرائيلي، إذا بقي بِيد بنيامين نتنياهو، ولم يواجه كثير اعتراض من جانب العسكر، فالأغلب ألا يلتفت كثيراً لأماني الحلفاء وحساباتهم، بل ربما هو معني أكثر بتوريط الآخرين واختبار مدى صلابة الضغوط التي مارسها بعضهم عليه، خصوصاً في واشنطن، لإجباره على تغيير في إدارته للحرب على شعب غزة، وتجنب اكتساح مدينة رفح. إذا استطاع نتنياهو فرض عقيدته هو شخصياً على مسار المواجهة مع إيران وحلفائها في المنطقة، فالأرجح أن يسعى لنقل المعركة إلى عمق أرض إيران، بأمل تحقيق أمرين؛ الأول ضرب طموح إيران النووي، ثم فتح طريق ولادة شرق أوسط جديد، لوّح نتنياهو بخرائط له من منبر الأمم المتحدة قبل أسابيع من وقوع اختراق السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.

في حال قُدر لهكذا سيناريو أن يأخذ مساره نحو التنفيذ، يجب ألا تفاجئ ازدواجية مواقف حكومات الغرب أحداً. بالطبع سوف تكون إسرائيل على صواب، في نظر حلفائها، أما المخطئ فهو كل طرف معادٍ لاعتداءات إسرائيل على غيرها، عموماً، ولسياسات نتنياهو تحديداً في هذه المرحلة. ليس معنى هذا أن الحكم في طهران بريء تماماً من كل انفجارات المنطقة. كلا، هو نظام مكشوف النيات والأطماع، ومعروف لغير المخدوعين بوهج زعيق شعاراته أن تحرير فلسطين ليس في صلب منهج عقيدته إطلاقاً. لكن هذه الحقيقة يجب ألا تلغي حقيقة إصرار دول الغرب ككل على أن ما يجوز لإسرائيل غير جائز لغيرها. ألم يضجر ساسة الغرب أنفسهم من هكذا عور في التفكير؟ شعوبهم سئمته فانتفضت ضده، متى يفعلون هم أيضاً؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدواجية ليست مفاجئة ومستمرة ازدواجية ليست مفاجئة ومستمرة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib