عام العودة إلى الخيام
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

عام العودة إلى الخيام

المغرب اليوم -

عام العودة إلى الخيام

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

ترحل الأعوام وتبقى بعد رحيلها آلام تستعصي على عاجل الشفاء. إنما، يتجدد مطلع كل عام جديد، رجاء أن الآتي أجمل من الذي مضى، وسوف يحمل المُتَمنى، سواء على الصعيد الخاص، أو العام. ضمن هذا السياق، وبصرف النظر عن اختلاف وجهات نظر الأشخاص، وحكومات الدول، ومنظمات المجتمع العالمي، حول الذي وقع في قطاع غزة من مآس فاق هولها كل توقع، طوال ما تجاوز الآن حاجز الشهرين زمنياً، ولا يزال مستمراً، فإن هناك حقيقة انتصبت صارخة في وجوه الجميع، ليس ثمة خلاف حولها، فقد وثقتها سجلات هيئة الأمم المتحدة، وهي ذاتها التي أعلنتها على الملأ أجمعين رسمياً، أما خلاصة مضمونها فتقول إن مليوناً وتسعمائة ألف نفس بين نفوس أهل غزة، باتوا مشردين داخل القطاع، ما بين دير البلح، ومدينة رفح في الجنوب، ثم إن غالبية عظمى بين هؤلاء تتنفس تحت خيام، لن تقيهم قسوة طقس الشتاء، خلال الكانونين، الأول (ديسمبر) والثاني (يناير)، من عواصف، ورياح، وأمطار، وصقيع ليل يمتد لساعات طوال.

إذن، عِوض أن يستقبل فلسطينيو غزة عام 2024 متفائلين بأمل العودة إلى أرض فلسطين المُغتصبة سنة 1948، وجدوا أنفسهم يودعون عام 2023 بعودة مئات آلاف منهم إلى الخيام. أسوأ من ذلك، أن نوعاً من القنوط بدأ يتسرب إلى نفوس بعض الذين نزحوا من الشمال إلى الجنوب، بعدما أصابهم يأس من قرب عودتهم إلى بيوتهم، أو حتى أنقاض البيوت، وطفق الخوف يغزو عروق كثيرين منهم إزاء احتمال أن تفرض إسرائيل من الشروط على عودة النازحين جنوباً ما يعرقل العودة إلى الشمال، أو يضعها في خانة المستحيل. أين كنا، إذن، وأين أصبحنا؟ سؤال يجوز افتراض أنه يتردد في قلوب وعقول ضحايا همجية إسرائيل العدوانية، التي تجاوز مداها كل حدود المعقول، حتى في نظر بعض أصدقائها في الغرب. إنما، أليس من الجائز أيضاً تصوّر أن هؤلاء المتضررين أنفسهم قد يلقون السؤال ذاته على الطرف الذي أطلق «طوفان الأقصى» من أنفاق غزة، فهز منظومة الأمن الإسرائيلي في عقر دارها، وأشعل نار حرب ليس معلوماً إلى أي مدى سوف يذهب لهيبها؟

نعم، ذلك تصوّر محتمل، وهو مبرر كذلك. هذا تقدير يخصني، ولستُ ألزم به أحداً غيري، وهو أيضاً ليس بالضرورة يمثل مطلق الصواب. فأن تضع أمٌّ مسؤولية وضع عيالها البائس، وما آل إليه من تشرد وضياع، على كاهل حركة «حماس»، وشركائها في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ليس فيه ما يجب أن يثير الاستغراب، ناهيك عن الغضب. في الآن ذاته، مفهوم أن التيار المُنصِب نفسه حامي حِمى تنظيمات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ولو من أوروبا وأميركا، وباقي دول قارات العالم الخمس، سوف ينتفض غاضباً ويرفض توجيه أي نوع من الانتقاد، لأي من الفصائل، حتى لو أنه منطلق من إحساس وطني، ومن موقع الصدق مع النفس. أما أن يزعق أحدهم، وبلا أي تردد، فيرمي كل مَن متألم ومتألمة في خيام المتشردين الجدد، بوصف «أعداء، لا ضحايا»، لمجرد أنهم حمَّلوا حركة «حماس»، وغيرها، مسؤولية ما آل إليه وضعهم، فذلك قول أخرق، وغير مسؤول على الإطلاق، بل ينم عن تفوّق مذموم في المزايدة على آلام الآخرين، من بلد آمن، على بعد آلاف الأميال من غزة ومآسيها. منذ زمن صباي، سمعت العقلاء يرددون القول إن إحساس الذي يده في الماء باللهب، ليس كما الذي يده في النار. حقاً، ليت «المقاومين» بعيداً عن لهب أهوال غزة، يكفون عن لوم الضحايا، كما لو أنهم أعداء بالفعل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام العودة إلى الخيام عام العودة إلى الخيام



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib